جاسم الصديقى: “كابيتال جروب” ضخت 35% من الاستثمارت الأجنبية المباشرة فى العقارات 2016


جاسم الصديقى عضو مجلس إدارة الشركة لـ «البورصة»:
خطة للتوسع بالسوق العقارى ونبحث عن مساحات أراضٍ مناسبة لتنميتها
التركيز على التنفيذ ونقل خبرات المجموعة للسوق المحلى بما يتوافق مع طبيعته
السوق المصرى يتميز بجاذبيته.. والبيروقراطية والتمويل العقارى أبرز التحديات
7 مليارات جنيه استثمارات «أبوظبى فاينانشيال» عالمياً وندرس دخول أسواق جديدة
بغلت نسبة الاستثمارت التى ضختها شركة كابيتال جروب بروبيرتز للتطوير العقارى فى السوق المصرى 35% من قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى السوق المصرى خلال 2016 وتخطط لضخ سيولة جديدة خلال العام الجارى بتنمية مشروعات أخرى وتبحث عن اراض لتطويرها.
قال جاسم الصديقى عضو مجلس إدارة كابيتال جروب ورئيس الشركة الأم أبوظبى فاينانشيال جروب، إن الشركة تخطط لزيادة استثمارتها فى السوق المصرى والتى وصلت إلى 250 دولار فى 2016 تمثل نحو 35% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة فى القطاع العقارى التى ضخت فى السوق المصرى العام الماضى، والتى بلغت 750 مليون جنيه.
أوضح الصديقى فى حوار لـ «البورصة» على هامش معرض سيتى سكيب العقارى الذى اختتمت فاعلياتة أمس، إن الشركة تركز على التنفيذ فى مشروع البروج، والذى تصل استثماراته إلى 70 مليار جنيه ويطور على 10 سنوات ويعد أول نشاط للشركة بالسوق المصرى.
ويقام مشروع البروج على مساحة 1212 فداناً «5 ملايين متر مربع»، فى المنطقة ما بين طريقى السويس والإسماعيلية الصحراوى، وهو عبارة عن مشروع عمرانى متكامل، يضم نحو 28 ألف وحدة سكنية إلى جانب أنشطة متنوعة تجارية وإدارية وترفيهية وغيرها، ويطور على 4 مراحل خلال 10 سنوات.
أضاف الصديقى، أن الشركة تهتم بالجودة والاختلاف لخلق تميز عن المشروعات فى السوق فيما تستفيد الشركة من تجاربها الخارجية وتنقل ما يتوافق منها إلى السوق المحلى.
وقال إن استثمارات المجموعة تصل إلى 7 مليارات جنيه عالمياً وتتوزع ما بين السعودية وبريطانيا والبحرين والإمارات والكويت ومصر والهند ودول بأفريقيا وأوروبا الشرقية.
أوضح أن الإمارات وبريطانيا تستحوذان على نصيب كبير من استثمارات المجموعة فيما تسعى الشركة للتوسع فى أسواق جديدة خلال الفترة المقبلة.
لفت إلى أن السوق المصرى استقبل استثمارت كبيرة قبل الربيع العربى فيما تراجعت بعد ذلك مع ارتفاع المخاطر لعدم الاستقرار السياسى والاقتصادى، إلا أنها بدأت فى جذب استثمارات مرة أخرى مع الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة.
أشار إلى أن مشكلات الأسواق الناشئة متشابهة وتحتاج إلى إصلاحات كبيرة لترتقى إلى الأسواق المتقدمة مثل أوروبا واليابان، إلا أننا نجد فيها تحدى وتمثل فرص استثمارية طالما درست الفرص بشكل جيد.
شدد على أن الشركة لم تواجه مشكلات كبيرة خلال تعاملها مع الحكومة المصرية، خاصة وزارة الإسكان منذ تواجدها فى السوق تسير فى تنمية مشروع البروج بمعدلات مرتفعة.
وقال إن مشكلة التمويل العقارى تعد من أبرز التحديات فى السوق المصرى والذى يشترط تنفيذ الوحدات قبل تمويلها إلى جانب شروط أخرى من تسجيل وغيرة وأنها بذلك تخالف كثيراً من الأسواق التى تمول وحدات تحت الإنشاء، إلا أن أى تغيرات تشريعة تطلب دراسة دقيقة لأنها ترتبط بتأثيرات اجتماعية.
أضاف أن البيروقراطية تمثل إيضاً تحدياً كبيراً، إلا أنها تشترك بين معظم الأسواق الناشئة وتطلب تغيرات تشريعية وإسراع فى الإجراءات لأن الوقت يمثل عامل مهم فى الاستثمار
توقع أن يحقق القطاع العقارى نمواً العام الجارى مدعوماً بطلب حقيقى على الوحدات للسكن، حيث ان السوق المصرى يتميز بتعداد السكان والعجز فى الوحدات السكنية، خاصة الشرائح المتوسطة.
شدد على أن الشركة درست السوق المصرى بشكل جيد وتؤمن بجاذبيتة والفرص الاستثمارية ولأنها هادفة للربح دخلت السوق عبر مشروع ضخم وتخطط للتوسع فى مشروعات أخرى.
أضاف أن الشركة تسعى لزيادة استثماراتها فى السوق المصرى وتدرس مجموعة من الفرص الاستثمارية تتضمن أراضى بمساحات كبيرة متنوعة ما بين السكنى والسياحى سواء بشراء أراضٍ ضمن طروحات الدولة أو الشراكة مع جهات حكومية، وتترقب مشروعات أراضى الشراكة التى تخطط وزارة الإسكان لطرحها خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن فكر الشراكة بين وزارة الإسكان المطورين يتيح للشركات ضخ رأس المال فى الإنشاء بدلاً من دفع قيمة الأرض بما يعجل فى التنمية ويساهم مع الدولة فى التنمية وتحقيق المخططات الاستراتيجية وان الشركة ستدرس جميع الفرص المتاحة بما فى ذلك الشراكة.
وتطرح هيئة المجتمعات العمرانية 15 قطعة ارض ضمن المرحلة الثانية لمشروعات الشراكة مع القطاع الخاص بمدن القاهرة الجديدة والشيخ زايد و6 أكتوبر ودمياط الجديدة وأسوان الجديدة.
شدد الصديقى على أن السوق سيشهد تغيراً فى أفكار الشركات خلال المرحلة المقبلة بعد تحرير سعر الصرف وان كابيتال انتبهت لذلك مبكراً ومنذ بدء نشاطها فى السوق بأن اتبعت فكراً مغايراً للأنماط التقليدية فيما يتعلق بالتصميمات والوحدات التى تم تقليل مساحتها دون التأثير على الاستخدامات واستعانت الشركة فى تحقيق ذلك باستشاريين من أوروبا حيث يتواصل فريق العمل فى الشركة الأم بشكل دائم مع نظيرة المصرى.
أوضح أن ارتفاع قيمة الدولار خفض قيمة العقارات المصرية عالمياً وأصبحت جاذبة بشكل كبير ويجب اسغلال هذه الميزة عبر التوسع فى التسويق الخارجى.
أضاف أن الشركة تمتلك فائض مالى يمكنها من الالتزام بخطتها فى إنهاء المشروع خلال وقت قياسى وتهتم بالتنفيذ، خاصة أن مساحة المشروع كبيرة ويضم مجموعة من المكونات الاستثمارية.
وأسندت شركة كابيتال تنفيذ 250 تاون هاوس من المرحلة الأولى لمشروع «البروج» إلى شركة حسن علام للمقاولات، والتى تسلمت الموقع وبدأت أعمال الإنشاءات أكتوبر الماضى، ومن المقرر الانتهاء من تسليم الوحدات كاملة التشطيب والمرافق للعملاء فى خلال 30 شهراً من بدء التنفيذ وتستهدف الشركة توقيع عقود لأعمال بمليار جنيه خلال النصف الأول من العام الجارى.
لفت الصديقى إلى أن الشركة تقدم خدمات تميزها عن غيرها من الشركات فى السوق وأن المنافسة لا تقلقها كونها تمتلك ادوات وخبرة تمكنها من تحقيق التميز وأن المنافسة تكون فى صالح جميع الأطراف بما فى ذلك العملاء والشركات والاقتصاد بشكل عام وان الشركة تتعاون مع مجموعة من الشركاء لتنمية المشروع سواء محلية أو عالمية لتحقيق التميز.
ووقعت شركة «كابيتال جروب بروبرتيز» عدداً من مذكرات التفاهم مع مؤسسات محلية ودولية بمختلف القطاعات للعمل بمشروع «البروج» ليضم مدرسة تحت اسم كادمس تتبع مؤسسة «سابس» التى تتولى إدارة مدارس الشويفات الدولية، ومجموعة كريست الأفريقية للتعليم، وهى شركة استثمارية تتخذ من دبى مقراً لها، ومجمعاً طبياً، علاوة على وجود مركز ثقافى ومزرعة للمنتجات العضوية.
وتتوزع ملكية شركة كابيتال جروب بروبرتيز مناصفة بين شركتى أبوظبى كابيتال جروب والعين العقارية، ونفذت الشركة الأم عدة مشروعات فى عدد من دول العالم، من بينها مشروع فندق «هارد روك» فى دبى و«وان بالاس ستريت» و«نيو سكوتلاند يارد» فى لندن و«زا كابيتال بلازا» فى مونتينجرو و«روضات» و«كابيتال باى» بأبوظبى.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية



نرشح لك


https://alborsanews.com/2017/04/04/1004542