
«قابيل»: «الصناعة» تشكل مجموعة عمل مشتركة مع ألمانيا لتذليل العقبات الاستثمارية بمصر
بلغ حجم التبادل التجارى بين مصر وألمانيا العام الماضى 5 مليارات و567 مليون يوروبزيادة 10% عن عام 2015، وبلغت الاستثمارات الألمانية فى مصر حتى يناير الماضى نحو619.2 مليون دولار فى قطاعات المواد الكيماوية وصناعة السيارات والاتصالات والحديد والصلب والبترول والغاز والأدوات الصحية ومكونات السيارات.
قال المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن المانيا تحتل المركز الـ20 فى قائمة الدول المستثمرة بالسوق المصرى.
وأشار قابيل فى بيان اليوم إلى أن هذه المؤشرات لا تعكس مستوى تطلعات البلدين، وتتطلب ضرورة بذل المزيد من الجهود لزيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة من خلال تبادل زيارات الوفود الرسمية ووفود رجال الاعمال بهدف استكشاف الفرص المتاحة والقطاعات الواعدة وكذلك من خلال تعزيز الحوار بين حكومتى مصر وألمانيا ومجتمعى الأعمال بالبلدين.
وتابع قابيل خلال جلسه المباحثات الثنائية التى عقدها مع يوليوس جيورج لوى، السفير الألمانى بالقاهرة، أنه يجرى حالياً التنسيق بين الحكومتين المصرية والالمانية لتشكيل مجموعة عمل فنية لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة المستشارة الالمانية انجيلا ميركل للقاهرة خلال شهر مارس الماضى بشأن تنمية وتعزيز التعاون الاقتصادى بين البلدين وحل كافة المعوقات التى تواجه حركة التبادل التجارى بين مصر وألمانيا فضلاً عن العمل على تحقيق الاستفادة القصوى من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة بالبلدين.
وقال قابيل إن تبادل الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين البلدين خلال الفترة الاخيرة وضعت أساساً راسخا لعلاقات اقتصادية قوية تعود بالنفع على الاقتصادين المصرى والألمانى على حد سواء وتمهد الطريق لبدء مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية الناجحة فى مختلف النواحى الاقتصادية كما تمثل خطوة مهمة نحو إحداث طفرة حقيقية فى مستوى العلاقات المشتركة خلال المرحلة المقبلة.
وأشار قابيل الى ان مصر ترحب بكل الاستثمارات الالمانية فى مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية خاصة فى ظل منظومة الحوافز التى يتيحها قانون الاستثمار الجديد والذى يتضمن منظومة متكاملة من الحوافز المشجعة للاستثمار فى السوق المصرى فضلاً عن المقومات الجغرافية ومنظومة اتفاقات التجارة الحرة التى ترتبط بها مصر مع العديد من الدول والتكتلات الاقتصادية والتى تتيح النفاذ الى 1.6 مليار مستهلك حول العالم.
ومن جانبه اكد يوليوس جيورج لوى سفير ألمانيا بالقاهرة على الدور المحورى الذى تلعبه مصر على مختلف الاصعدة فى منطقة الشرق الاوسط مشيراً الى ان مجتمع الاعمال الالمانى يولى اهمية خاصة بالسوق المصرى كسوق استثمارى فريد يمتلك فرصاً استثمارية هائلة فى مختلف القطاعات.
وأكد لوس استعداد المانيا لدعم الحكومة المصرية خاصة فى مجالات التدريب والتدريب المهنى مشيراً الى ان هناك فرصاً كبيرة لتوسيع اطر التعاون الاستثمارى بين البلدين فى العديد من القطاعات الانتاجية والخدمية.