87 مليون جنيه مبيعات مستهدفة لـ«نات باك» بنهاية 2017


«ربيع»: 20% زيادة فى أسعار مواد التعبئة والتغليف بسبب الدولار

«تعويم الجنيه» دفع شركات الأدوية للاعتماد على مواد تعبئة وتغليف محلية ما أثر إيجابياً على الشركة

الشركة تخطط لمضاعفة الصادرات العام الجارى عبر التوسع فى أسواق جديدة

تستهدف الشركة الوطنية لصناعة مواد التعبئة والتغليف «نات باك»، زيادة قيمة مبيعاتها الى 87 مليون جنيه بنهاية العام الجارى.

وقال محمد حسن ربيع، العضو المنتدب للشركة فى حوار لـ«البورصة»، إن «نات باك» حققت مبيعات قدرها 68 مليون جنيه العام الماضى، وإنها تستهدف زيادتها 28% العام الجاري.

وأضاف ربيع لـ«البورصة»، أن الشركة تتوقع زيادة مبيعاتها بشكل كبير العام الجاري، خاصة مع اتجاه عدد من شركات الأدوية العاملة بالسوق، للاعتماد على مواد تعبئة وتغليف محلية.

وتأسست «نات باك» عام 1997 بترخيص من شركة فيينز الألمانية، العاملة بقطاع العبوات البلاستيكية، وأنشأت مصنعها فى مصر عام 1999.

وذكر ربيع أن قرار البنك المركزى بتعويم الجنيه نوفمبر الماضي، أثر بشكل ايجابى على الشركة، إذ ساهم فى جذب شريحة جديدة من العملاء.

وتابع: «قرار التعويم أدى الى ارتفاع سعر الدولار ومضاعفة تكلفة الاستيراد ما تسبب فى اعتماد الشركات المحلية على مواد التعبئة والتغليف التى تنتجها نات باك».

وذكر ربيع ان الشركة ضخت استثمارات بقيمة 18 مليون جنيه العام الماضى، فى استيراد ماكينات جديدة وبناء مخازن وشراء قطع غيار ومستلزمات انتاج من دول الصين وكوريا وتايوان.

وتورد «نات باك» منتجاتها من العبوات البلاستيكية لشركات الأدوية ومستحضرات التجميل والصناعات الغذائية والكيماويات.

وقال ربيع إن مواد التعبئة والتغليف تعادل 10 أو 15% من سعر عبوة الدواء الواحدة.

وذكر أن شركات العبوات الدوائية توفر منتجاتها لشركات الأدوية بأسعار تعادل 10% فقط من سعر البيع النهائى للوحدة الدوائية، بموجب اتفاق بين الطرفين.

وأضاف أن شركات العبوات الدوائية تأثرت السنوات الماضية بتدنى أسعار الدواء مثل الشركات المنتجة، خاصة أنها تحصل على نسبة من سعر البيع وليست قيمة متغيرة.

وأشار الى لجوء شركات التعبئة والتغليف لزيادة أسعارها بنسبة 20% بعد قرار الحكومة بزيادة أسعار الأدوية الفترة الماضية.

وكانت وزارة الصحة اصدرت يناير الماضى قراراً بتحريك 10% من الأدوية المحلية و15% من الأجنبية بنسب سعرية متفاوتة تتراوح بين 30 و50%.

ونص القرار الوزارى على رفع أسعار الأدوية المحلية المسعرة بأقل من 50 جنيها بنسبة 50%، مقابل 40% للأدوية التى تتراوح أسعارها بين 50 و100 جنيه، و30% لما تفوق 100 جنيه، فيما تمت زيادة أسعار الأدوية الأجنبية والمستوردة المسعرة بأقل من 50 جنيها بنسبة 50% مقابل 40% لما تفوق أسعارها 50 جنيهاً.

وشمل القرار زيادة أسعار 3010 مستحضرات فقط، تمثل 25% من الأدوية المتداولة فى السوق، بينها نحو 619 مستحضرا معالجا للأمراض المزمنة، حسب بيانات حكومية.

وقال ربيع إن الزيادة الجديدة فى أسعار مواد التعبئة والتغليف، تقبلتها بعض شركات الأدوية ورفضتها بعضها، وأنها خسرت بعض العملاء جراء ذلك.

وأضاف: «الشركة تورد حالياً ثلثى حجم إنتاجها لقطاعى مستحضرات التجميل والمواد الغذائية، فيما تورد الثلث المتبقى لشركات الأدوية».

وأشار الى خسارة الشركة مناقصة لتوريد 3 ملايين عبوة (قطرات عيون) لصالح احدى شركات الأدوية بسبب ارتفاع سعر التوريد من «نات باك»، التى تقدم منتجات بنفس الجودة والمواصفات الأوروبية.

وتابع: «على الرغم من خسارة عملاء من المتعاملين مع الشركة، لكن قرار تعويم الجنيه دفع شركات أخرى للتعامل مع الشركة خاصة مع ارتفاع تكلفة الاستيراد».

وذكر ربيع أن «نات باك» تستحوذ على نسبة كبيرة من سوق التعبئة والتغليف الدوائى المصري، دون أن يحدد نسبة محددة.

وقال إن الشركة توفر 75% من المادة الخام التى تستخدمها من شركة سيدى كرير للبتروكيماويات، فيما تستورد الجزء الآخر الذى يشمل الأحبار والألوان من الخارج.

وأشار الى أن الشركة تستهدف زيادة صاردتها الى 10 ملايين جنيه بنهاية العام الجارى، مقابل 5.3 مليون العام الماضى.

وأوضح أن صادرات الشركة لا تزال ضئيلة للغاية، نظراً لانخفاض أسعار منتجاتها، إذ تصل قيمة بعض العبوات التى تنتجها 60 قرشاً، وهى قيمة منخفضة بالمقارنة بالمنتجات المثيلة فى دول أخرى.

وتوجه «نات باك» النسبة الأكبر من صادراتها لدول الخليج، التى تستهلك كميات كبيرة من مواد التعبئة والتغليف فى قطاع مستحضرات التجميل، وتسعى الشركة لزيادة حصتها التصديرية لتلك الدول اضافة الى بعض الدول الأفريقية.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://alborsanews.com/2017/05/03/1014355