
«المهدى»: عروض ترويجية تشمل الاكسسوارات والشواحن
استقرار الدولار ينجح فى تقليص الركود
مكاسب الهواتف الصينية تتراوح بين 200 و400 جنيه فى الجهاز الواحد
يتجه تجار المحمول والحاسبات الآلية، إلى تخفيض أسعار منتجاتهم خلال شهر رمضان، بنسب تتراوح بين 5 و10% حسب نوعية الجهاز وإمكانياته.
ويستهدف التجار، مواجهة حالة الركود المتوقعة فى المبيعات، كما سيقدمون عروضاً على اكسسوارات الأجهزة الجديدة.
قال محمد المهدى، الرئيس التنفيذى لنقابة المحمول والاتصالات، إن تجار المحمول يستعدون لطرح مجموعة من العروض والتخفضيات فى أسعار الهواتف والاكسسوارات لمواجهة حالة الركود التى تحدث فى رمضان من كل عام، بسبب إقبال المستهلكين على شراء الأطعمة والمشروبات والملابس وتجاهل شراء الموبايلات والأجهزة الإلكترونية.
أضاف أن نسبة انخفاض المبيعات فى سوق المحمول تراجعت لـ 50% بعد أن كانت 70% قبل أسابيع، مقارنة بمبيعات الفترة التى سبقت تحرير سعر الصرف.
وأرجع انحسار الركود، إلى استقرار سعر صرف الدولار وتوافره فى البنوك، وإتاحة جميع الموديلات والاكسسوارات للتجار والمستهلكين.
أكد المهدي، أنه سيتم طرح عروض ترويجية تشمل شواحن أو «اسكرين» حماية الشاشة على الأجهزة المبيعة لكل عميل خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، متوقعاً ألا يشهد السوق عجزا فى المعروض بسبب توافر عدد كبير من الأجهزة لدى كل تاجر، تكفى لتغطية احتياجات السوق لفترات طويلة.
وأشار إلى أنه كلما زادت عروض التجار على أسعار الأجهزة والاكسسوارات، فإن ذلك سيساهم فى تحريك المبيعات، موضحا أن سوق المستعمل شهد نسبا مرتفعة من إقبال المستهلكين بعد ارتفاع أسعار أجهزة الهواتف الجديدة.
وقال التاجر محمد سعيد، صاحب محل «الأمل» بشارع عبد العزيز، إنه سيقدم عروضا على الهواتف تماشياً مع ما سيقدمه التجار خلال شهر رمضان من طرح عروض على أسعار الاكسسوارات والهواتف لمواجهة ركود المبيعات التى قد تحدث فى الشهر الكريم.
وتوقع وصول نسب العروض والتخفيضات إلى 10% على أسعار الاكسسوارات، و5% للهواتف. وسيتراوح الانخفاض بين 10 و30 جنيها على الأجهزة فئة c، ومن 25 إلى 50 جنيها على أجهزة فئة E، ومن 50 إلى 100 جنيه على أجهزة فئة A، بالإضافة إلى استغلال التجار، الحوافز الإضافية من وكلاء المحمول على كل جهاز، فى حرق السعر لبيع أكبر كميات من الموديلات المطروحة.
أضاف سعيد، أن ما يساعد التاجر على تخفيض الأسعار، هو انخفاض أسعار جميع الهواتف بعد استقرار سعر صرف الدولار، بجانب المعروض الكبير من الأجهزة بسبب الركود.
وأكد أن معادلة سوق المحمول، تنص على أنه حال تراجع الأسعار فإن ذلك سيقابله زيادة فى إقبال المستهلكين وارتفاع معدلات البيع، متوقعا زيادة تتراوح ما بين 10 إلى 20% بعد عيد الفطر بشرط استمرار انخفاض أسعار الهواتف والاكسسوارات.
كشف سعيد، عن أن الأجهزة الصينية التى دخلت السوق خلال العامين الماضيين، أعطت المساحة للتاجر للتلاعب بالأسعار، موضحا أن مكاسب الهواتف الصينية تتراوح بين 200 و400 جنيه فى الجهاز الواحد، وستشهد انخفاضا كبيراً فى أسعارها خلال شهر رمضان وعيد الفطر، بسبب زيادة الإقبال من جانب المستهلكين مع بدء العروض.. وهى ثقافة ثابتة لدى المستهلك المصرى.
وأكد التاجر أحمد على صاحب محل «نورالإسلام» بوسط البلد، أن سوق المحمول يشهد انخفاضا فى الأسعار يتراوح بين 10 و20% على الجهاز بسبب تخفيض الأسعار من جانب الوكلاء، الأمر الذى يساهم فى انخفاض متوقع سيلجأ إليه التجار فى شهر رمضان سيصل إلى 10% بسبب ضعف الإقبال.
وأوضح أن التجار يقدمون دائما عروضا خلال شهر رمضان، وخصوصا فترة ما قبل العيد، بعد انتهاء المستهلك من شراء الاحتياجات الأساسية وخصوصا المأكولات والملابس، إذ يلجأون بعد ذلك إلى شراء الهواتف والاكسسوارات كهدايا لأفراد الأسرة أو لتغيير نوع الموبايل وشراء موبايل أحدث وبإمكانيات أعلى.
أشار سعيد، إلى أن العروض قد تشمل اكسسوارات مجانية عند شراء هاتف جديد أو شنطة مدرسية وغيرهما من الهدايا التى تحفز المستهلك على الشراء، بالإضافة إلى حرق الأسعار والذى يبدأ من 10 جنيهات خصما على الجهاز الواحد إلى 100 جنيه، حسب نوع وإمكانية الجهاز.
ولم تكن المولات التجارية المتخصصة فى بيع الحاسبات واكسسواراتها بعيدة عن إتاحة العروض والتخفضيات فى شهر رمضان والعيد.
قال التاجر آدم مصطفى مدير مبيعات محلات الخليجية شوب بمول سفنكس، إن السوق شهد حالة من النمو فى مبيعات الحاسبات المستعملة والجديدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية بسبب استقرار الأسعار والتى لم تتحرك خلال هذه المدة نتيجة استقرار سعر صرف الدولار.
وأشار إلى أن أغلبية الشركات الكبرى المتخصصة فى بيع الحاسبات الآلية تعرض خصومات تصل إلى 15% فى سعر الجهاز الواحد، والتى تتراوح بين 200 و1000 جنيه على الجهاز الواحد، متوقعا أن تزيد هذه الخصومات خلال شهر رمضان بسبب حالة الركود التى سيعانى منها السوق وقتها.
وكشف أن عملية تخفيض سعر الجهاز، ترتبط بسعر الشراء من الوكيل ونسبة ربح التاجر منها، إذ إن ازدياد الركود فى رمضان يدفع التجار إلى خفض أسعار الأجهزة بنسبة تتراوح بين 10 و15%، والتقليل من هامش الربح لبيع الكميات قبل حدوث أى تحريك فى الأسعار من جانب الوكلاء.
ولفت إلى أن عددا من أصحاب المحال التجارية فى «المول»، يمتكلون حاليا مواقع بيع «أون لاين» لعرض جميع منتجاتهم من أجهزة واكسسوارات، وتوفير إمكانية التوصيل إلى المنزل أو توجه العميل لاستلام الجهاز فورا.
وأوضح أن السبب الرئيسى فى ذلك منافسة المواقع الإلكترونية التى انتشرت بشكل كبير وحققت عائدات ضخمة من مبيعات الحاسبات الآلية والأجهزة اللوحية.
وأشار إلى أن عملية البيع «أون لاين» والتى بدأ التجار تنفيذها خلال الأشهر الستة الماضية تهدف لمواجهة حالة الركود التى حدثت للسوق بسبب ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى زيادة حجم المسحوبات من الوكلاء والتى تساهم فى زيادة عائدات التجار.
وقال التاجر محمد حسين صاحب محل حاسبات بمول سفنكس، إن السوق خلال موسم رمضان والعيد، يشهد إقدام التجار على تخفيض أسعار الأجهزة لتنشيط حركة البيع، مشيرا إلى أن التخفيضات التى تتم كل عام تتراوح نسبتها بين 10 و15% حسب نوعية الجهاز، وقد لا يحدث تخفيض حال أن الجهاز يشهد إقبالا كبيرا من المستهلكين.
وكشف أن حالة الركود تجاوزت 70% خلال العام الماضى، بسبب ارتفاع سعر الدولار، وبدأت عمليات الركود تنخفض باستقرار سعر صرف الدولار وتوفير جميع الكميات التى يحتاج التجار لتغطية طلبات المستهلكين من أجهزة «اللاب توب» ومكونات «الهارد وير».
وتوقع استمرار نمو الإقبال، وزيادة مبيعات الأجهزة الجديدة والمستعملة مع استمرار استقرار سعر صرف الدولار أو انخفاضه.