أعلنت «أبل» عن تراجع مبيعات هاتفها الذكى «آى فون»، مسلطة الضوء على الحاجة لتقديم خاصية متميزة فى إصدارها المقبل إذا أرادت الشركة هزيمة منافسيها أمثال «سامسونج».
وأوضحت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن ثقة المستثمرين كانت تتزايد قبيل التجديد الكبير المنتظر فى وقت لاحق من العام الجارى لهواتف «آى فون»، ومع إصدار المنافسين لهواتف ذكية بإمكانيات عالية مؤخرا، زاد الضغط على «أبل» لتقديم جهاز متقدم بما فيه الكفاية لإغراء المستخدمين الحاليين للتجديد، وجذب مستخدمين جدد.
وباعت «أبل» 50.8 مليون جهاز «آى فون» فى الربع المنتهى 1 أبريل، بتراجع من 51.2 مليون وحدة فى نفس الفترة العام الماضى، وأقل من العدد المتوقع 51.4 مليون فى مسح أجرته «بلومبرج» على المحللين.
وقال تيم كوك، المدير التنفيذى لـ«آبل» فى مؤتمر عبر الهاتف مع المحللين: «ما نراه الآن هو استراحة لمشتريات الآى فون، ونعتقد انه نتيجة التقارير السابقة لآوانها والمتكررة بشأن مستقبل هذه الهواتف.
وفى الماضى، كانت “أبل” تغير الشكل الأساسى للآى فون كل عامين، ولكن آى فون 7 الذى تم الكشف عنه فى سبتمبر الماضى وكان له نفس شكل وخصائص سلفه، مد الدورة إلى 3 سنوات، وهو ما شجع المستهلكين على تأجيل مشترياتهم.
وتراجعت أسهم “أبل” بنسبة 2% فى تداولات ما بعد ساعات عمل السوق الرسمية، وكانت أسهمها قد صعدت بنسبة 25% منذ بداية العام، وأغلقت على مستوى قياسى أمس الثلاثاء توقعاً بأن “آى فون 8” سوف يتم إصداره فى الذكرى العاشرة لإطلاق الجهاز.
وقالت جين مينستر، مؤسس “لوب فينشرز” ومحللة سابقة لدى “أبل”: “نحن نتفق مع السوق على أن الرهان على أسهم «أبل» حالياً هو رهان على قدرة الشركة على النجاة والانتقال إلى المستقبل”.
وتتوقع شركة “أبل” أن تتراوح أرباحها للربع الجارى ما بين 43.5 مليار دولار و45.5 مليار دولار، وهو دون تقديرات المحللين عند 45.7 مليار دولار.
ويعتمد الكثير على نجاح الآى فون المقبل، خاصة بعد تباطؤ مبيعات الهواتف الذكية، وفقدان الشركة لجزء من حصتها السوقية فى الصين، التى كانت مصدر رئيسى للنمو قبل العام الماضى، نتيجة زيادة المنافسة من الشركات المحلية.