41.4 مليار جنيه تعاقدات متاحة حتى يونيو الماضى و4.2 مليار أعمالاً بالخارج
«مدبولى»: تراجع أسعار البترول وقيود تحويل العملات أثر على نشاط الشركة خارج مصر
«صلاح»: تخفيض هامش ربح المشروعات القومية أدى إلى تراجع الأرباح رغم زيادة حجم الأعمال
بلغ حجم أعمال شركة المقاولون العرب المنفذة فى العام المالى الماضى 17.8 مليار جنيه حققت عنها أرباحا صافية بقيمة 201 مليون جنيه، وبلغ إجمالى ربح النشاط 302.6 مليون جنيه.
وارتفعت حقوق الملكية بالشركة لتصل فى 30 يونيو الماضى إلى 6.4 مليار جنيه مقابل 6.2 مليار فى 2014 – 2014 وبلغ معدل العائد عليها 3.2%.
ونفذت فروع الشركة بالخارج أعمالاً بقيمة 4.2 مليار جنيه حققت عنها أرباحاً بلغت 73 مليون جنيه.
كما حققت الشركات التى تساهم «المقاولون العرب» فى رؤوس أموالها بالخارج عائداً على الاستثمار بلغ 199 مليون جنيه، ليكون إجمالى ما حققته أنشطة الشركة بالخارج 272 مليون جنيه.
وبلغت التعاقدات المتاحة للشركة فى 30 يونيو 2016 حوالى 41.4 مليار جنيه منها 8 مليارات جنيه لفروع خارج مصر تمثل 19.2% من حجم التعاقدات.
ووافقت الجمعية العامة العادية لشركة المقاولون العرب، فى اجتماعها أمس على اعتماد القوائم المالية للعام المالى الماضي، كما وافقت على الموازنة التخطيطية لعام 2017 – 2018.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان إن العام المالى الماضى شهد استمرار التباطؤ فى النشاط الاقتصادى على المستوى اﻹقليمى بشكل كبير فى الدول التى يعتمد اقتصادها على الصادرات البترولية سواء فى الدول العربية أو الأفريقية.
أوضح أن استمرار الانخفاض فى أسعار البترول وتفاقم الأزمات الاقتصادية وقيام عدة دول خارجية بتحرير سعر الصرف لعملاتها، ووضع قيود على تحويلها للخارج، أثر على حصول الشركة على مستحقاتها بالخارج وتحويلها للداخل.
أشار إلى أن بعض الدول المجاورة شهدت العديد من التوترات السياسية وما نجم عنها من مخاطر أمنية أثرت بدورها على الأوضاع التنموية، وطرح مشروعات جديدة مما أثر على حجم الأعمال المتاحة للشركة بالخارج.
وقال: “انعكست تلك المتغيرات سلبياً على شركة المقاولون العرب ما أدى إلى انخفاض عدد المشروعات التى يتم طرحها بالخارج والتأثير السلبى على فتح أسواق جديدة، وانخفاض مستويات السيولة وخاصة من العملة الأجنبية بالشركة.
أضاف أن العام المالى الماضى شهد القيام بخطوات للإصلاح الاقتصاى فى مصر للسيطرة على عجز الموازنة العامة مع المحافظة على معدلات النمو فى المشروعات القومي.
أوضح أن الشركة حصلت على حجم أعمال كبير بصفتها أحد الأذرع الرئيسية فى تنفيذ هذه المشروعات، إلا أن ذلك دائماً ما يكون أسرع من توفير التمويل اللازم لها، وذلك نظراً للعديد من التحديات التى تواجه الاقتصاد القومى.
وقال المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب إن قطاع المقاولات شهد صعوبات وتحديات الاقتصادية أثرت بشكل جوهرى على نتائجه.
أضاف أن الشركة واجهت تحديات كبيرة منها ارتفاع التكاليف التشغيلية والتمويلية نتيجة العديد من القرارات الاقتصادية، والتى من أهمها توفير العملة الأجنبية اللازمة لمستلزمات التشغيل ذاتياً،
وتخفيض السقوف الائتمانية المحددة من البنوك التجارية للشركات، وغيرها، وزيادة التنافسية فى سوق المقاولات من الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم مما أثر على أسعار العقود التى يتم الحصول عليها.
وقال إن الشركة قامت بتسعير أعمالها بهامش ربح ضئيل للغاية لمراعاة الظروف الاقتصادية التى تمر بها الدولة عند تنفيذها للمشروعات القومية، وقد نتج عن ذلك أن مستويات الربحية أصبحت تعانى ضغوطاً متزايدة، وهو ما أدى لانخفاض أرباح الشركة خلال عام 2015-2016 على الرغم من زيادة رقم أعمالها.