سعر التذكرة يناسب أصحاب الدخول المرتفعة ويبلغ 80 جنيهاً للرحلة
مفاوضات مع «البترول» والشركات الخاصة لنقل موظفيها
افتتاح أول 3 محطات لـ«مراكبى سى إن أس» خلال يوليو المقبل
مفاوضات مع الفنادق النيلية لتوفير رحلات للنزلاء بالتاكسى
قام فريق «البورصة» بعمل جولة نيلية بالتاكسى النهرى التابع لشركة «مراكبى سى إن أس» إحدى الشركات المرخصة لتشغيل التاكسى.
وبدأت الرحلة من إحدى النقاط بالمعادى لتصل بنا إلى أبعد مسافة وهى الفورسيزون بالقاهرة، ولم يتجاوز زمن الرحلة 20 دقيقة، بينما تجاوز زمن الرحلة الساعه خلال الوصول إلى المعادى على الطريق البرى.
وقال كريم السبع، رئيس مجلس إدارة الشركة، إن المشروع بدأ بالفعل والركاب يستقلون التاكسى النهرى من المعادى والمنيل والتحرير وجاردن سيتى والزمالك ولكن حتى اﻵن يتم تشغيله تجريبياً لحين الانتهاء من إعداد محطات المرحلة اﻷولى.
ولفت إلى الانتهاء من المرحلة الأولى لإنشاء المحطات المخصصة للتاكسى النهرى منتصف العام الجارى، حيث إنه من المقرر وفقاً للتراخيص التى وافق عليها مجلس الوزراء أن يتم بناء 9 محطات لكل شركة مقسمه على ثلاث سنوات.
وتابع رئيس مجلس إدارة شركة «مراكبى سى إن أس» للنقل النهرى، أن وزارة النقل تسعى إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من نهر النيل وفى نفس الوقت تخفيف حدة الزحام المرورى الذى بات يشكل أزمة للجميع، إضافة إلى أن فكرة استخدام النهر كانت موجودة بالفعل فى اﻷتوبيس النهرى من قبل فلما لا نعيد تنشيط الفكرة بشكل أكثر تطوراً وأكثر كفاءة؟
وتتراوح تكلفة المحطة الواحدة ما بين مليون إلى 4 ملايين جنيه على حسب المحطة والخدمات المقدمة بها.
سيتمكن الراكب من حجز تذكرته عبر هواتف التطبيقات الذكية، إضافة إلى قدرته عن الاستفسار عن مسار الرحلة الزمن الذى تستغرقه، كما يستطيع الراكب معرفة مكان التاكسى بالتحديد والوقت المحدد الذى سيكون فيه بأقرب محطة، وبالتالى سيوفر الكثير من الوقت، كما سيتم مد وحدات التاكسى بخدمات الواى فاى والتكييف للوحدات كبيرة السعة.
وفى المحطات والمراسى سيتم تنفيذ عدد من المحال التجارية والكافيهات داخل المحطات التى تستوعب مساحتها تنفيذ ذلك.
وتضخ كل شركة من الشركات الثلاث 100 مليون جنيه فى المرحلة الأولى للمشروع التى دشنها وزير النقل، والتى تضم محطات، المعادى والمنيل والتحرير وجاردن سيتى والزمالك.
أوضح السبع، أن أسطول الشركة العامل فى مشروع التاكسى النهرى يقدر بخمس وحدات مختلفة السعة، فهناك وحدة سعتها 10 ركاب تبلغ تكلفتها ربع مليون جنيه، 20 راكباً بنصف مليون جنيه وهناك وحدات أخرى تقدر تكلفتها بـ750 ألف جنيه.
كما أن الأسطول يضم وحدة صديقة للبيئة سيتم تشغيلها بالطاقة الشمسية بدلاً من الوقود.
وأضاف السبع، أن قرار الحكومة برفع أسعار المواد البترولية رفعت سعر ثمن الرحلة الكاملة من المعادى إلى التحرير إلى 80 جنيهاً بدلاً من 40 جنيهاً.
أشار إلى أن قيمة تذكرة التاكسى كانت تقع بين 15 و35 جنيهاً حسب المسافة التى يقطعها الراكب.
وأضاف السبع، أنه سيتم توفير خدمة الاشتراكات والأسعار الخاصة للطلبة وذوى الإعاقة والجهات الحكومية.
ولفت السبع إلى أن مشروع التاكسى النهرى لا يستهدف مستخدمى المواصلات العامة، بل يستهدف أصحاب السيارات ورجال الأعمال الذين يمثل لهم الوقت قيمة مادية، وبالتالى سيتخلى عن سيارته فى سبيل الوصول أسرع.
وأوضح السبع، أنه يتفاوض مع عدد من الشركات الخاصة والبترول وعدد من السفارات لنقل الموظفين بها عن طريق التاكسى النهرى توفيراً للوقت وللراحة النفسية.
علاوه على أنه سيفتح باب التفاوض مع الفنادق النيلية لتوفير رحلات للنزلاء عن طريق التاكسى.
وخلال الجولة، تواصلت «البورصة» مع المواطنين لمعرفة آرائهم حول التاكسى النهرى.
فى البداية قال أحمد عبدالسلام: إن التاكسى النهرى وسيلة مدهشة توفر الوقت والجهد، علاوة على أنها تحقق المتعة فى الوقت نفسه وبعيدًا عن مصادر التلوث القادمة من السيارات الأجرة وغيرها من مصادر التلوث، لذلك كان الأولى من الدولة الاهتمام بها لتكون وسيلة مواصلات عامة وليست وسيلة مواصلات للأغنياء فقط، مؤكدًا أن رفع سعر التاكسى النهرى إلى 80 جنيهًا أمر غير مقبول ولا يمكن دفع هذا المبلغ حتى فى الأعياد ولو على سبيل النزهة، على حد تعبيره، وهو ما يقلب مفهوم الوسيلة من فعّالة إلى وسيلة خاصة بالطبقة الغنية فقط، على حد وصفه.
فيما أضاف عبدالله محمود، مواطن، أن ظروف عمله تتطلب منه ساعة يقضيها فى المواصلات، ما بين المعادى ووسط البلد، وهو ما يُشعره بالضجر والملل الشديد، خاصة مع توقف المواصلات يوميا فى إشارات المرور مرات عديدة، مع وجود الزحام الشديد فى وسط البلد يوميا ومن وقت لآخر فى تلك المحطات، لافتًا إلى أنه يصبح أمامه خياران؛ إما ركوب الأتوبيس النهرى أو التاكسى النهرى الذى يتميز بسرعته الكبيرة، إلا أنه استنكر ارتفاع أجرته.