“شحاتة”: السوق مرشح للتصحيح بعد التحركات العرضية وفقدان الزخم على الأسهم القيادية
ضغطت على المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 خلال تعاملات الإثنين عمليات جنى أرباح من جانب المصريين «مؤسسات وأفراد» بصافى قيمة بيعية بلغت 98.2 مليون جنيه، ليبدد زخم القوة الشرائية للمؤسسات الأجنبية التى سجلت بلغ 99.7 مليون جنيه، فى إشارة إلى استعادة السوق لسلوكه العرضى ماقبل رفع الفائدة.
قال أحمد شحاتة، رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إن السوق استمر فى التحرك بين مستويات 12000 و13500 نقطة خلال فترة الستة أشهر الماضية خاصة بعد التعويم، لافتًا إلى أن المؤشر الرئيسى قارب من الوصول لأعلى المنطقة العرضية، ما يدعم فرص التصحيح.
وذكر أن تحركات الأسهم القيادية هى التى تسيطر على مجريات الأمور على المدى القصير، فى ظل تراجع أحجام التداولات وعزوف المستثمرين على التداول فى سوق المال بأول شهر رمضان.
وأوضح شحاتة أنه خلال الثلاثة أشهر الماضية كان المتعاملون المصريون هم المسيطرون على التداولات بنسبة 62% رغم اتجاه الأفراد إلى البيع بنسبة 60% مقارنة بالمؤسسات والتى قامت أغلبها بالشراء بنسبة 52%.
وتوقع أن تبدأ حركة تصحيحة خلال الجلسات المُقبلة بضغط من ضعف التداولات، فضلًا عن التحركات الانتقائية على الأسهم، ما يدفع البورصة لاختبار 12650 نقطة على المدى المتوسط.
قال محمد سعيد رئيس شركة «IDT» للاستشارات والنظم، إن النمو الهزيل لسوق بنهاية تعاملات الإثنين، يعكس الاتجاه الطبيعى لحركة جنى الأرباح التى اتخذتها المؤسسات المصرية متمثلة فى البيع بقيمة 99 مليون جنيه، مقابل صافى شراء من جانب المؤسسات الأجنبية بقيمة 99 مليون جنيه.
ويرى أن السوق قد تخطى تأثير رفع الفائدة، ويستمر على أدائه العرضى الصاعد، مستهدفاً 13500 نقطة على المدى القصير، وصولاً إلى 14800 نقطة بالمدى المتوسط، على ان يخترق السوق حاجز الـ15000 نقطة على المدى الطويل مادام الدولة مستمرة على نهجها الإصلاحى.
وأرجع سعيد تماسك السوق بعد صدمة الفائدة إلى أن البنوك والمؤسسات المصرفية، لم تقم بإصدار شهادات وأوعية ادخارية بنفس نسبة الزيادة فى أسعار الفائدة، وهو ما عمل كمانع لهروب السيولة من البورصة إلى القطاع المصرفى، وأدى إلى التماسك.
وتوقع أن يكون الأداء سلبيا فى تعاملات جلسة الثلاثاء، على أن يتراجع السوق بنسبة ضئيلة تحت ضغط القوى البيعية، عند مستوى 13150 نقطة، ومستوى 575 نقطة لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70.
وعلى جانب أداء الأسهم يرى سعيد أن سهم التجارى الدولى يعد الأفضل اداء من الناحية الفنية رغم التراجع الطفيف الذى شهده بنهاية جلسة الإثنين ليغلق عند 80.41 جنيه، متوقعاً أن يظل أداؤه فى اتجاه الصعود.
وأضاف أن أداء المجموعة المالية هيرميس يعد أفضل من أداء السوق، لا سيما بعد التخارج من بنك الاعتماد البنانى، ما نعكس فى قيمة تداولات كبيرة للسهم الفترة الماضية، وتسجل 135.8 مليون جنيه بنهاية تعاملات الإثنين تشكل 15.7% من إجمالى قيم التداولات التى بلغت 863 مليون جنيه.
اغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 على ارتفاع بنسبة 0.02% فى ختام تداولات جلسة الإثنين، ليستقر عند مستوى 13207.9 نقطة، وصعد مؤشر EGX20 المُحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 0.47% ليُغلق عند مستوى 12110.7 نقطة.
وانخفض مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.14% ليُغلق عند مستوى 576.1 نقطة، وتراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.06% مستقرًا عند مستوى 1367.8 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 863 مليون جنيه، من خلال تداول 312.9 مليون سهم، بتنفيذ 20.5 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 174 شركة مقيدة، ارتفع منها 48 سهما، وتراجعت أسعار 92 سهمًا، بينما استقر 34 سهمًا دون تحرك، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 673.39 مليار جنيه، بمكاسب سوقية 400 مليون جنيه خلال الجلسة.
واتجه صافى تعاملات المصريين وحده نحو البيع، مسجلًا 98.2 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 69.1% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات العرب والأجانب نحو الشراء، مسجلا 4 ملايين جنيه، و94.2 مليون جنيه، على التوالى، وبنسبة استحواذ 13.9% و17.1% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 64% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء الأفراد العرب، الذين فضلوا الشراء بصافى 24.5 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 36% من التعاملات، متجهة نحو البيع، باستثناء المؤسسات الأجنبية، التى فضلت الشراء بصافى قيمة 99.7 مليون جنيه.
