
قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، إن استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة فى مصر حتى عام 2035 تهدف إلى تنويع مزيج الطاقة أولوية وتتضمن أهداف الاستراتيجية الرئيسية إنشاء عدد من المحطات النووية لإنتاج الكهرباء، والحد من الاعتماد على البترول، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة، وتشجيع ترشيد الاستهلاك.
جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها وزير الكهرباء فى الجلسة الافتتاحية فى المؤتمر الدولى للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامج التعاون الفنى للوكالة خلال 60 عاماً.
واشار شاكر إلى الدور المهم الذى تقوم به الوكالة والذى ساهم بشكل كبير فى التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمصر، وأيد بشكل مباشر تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأوضح أن المشروعات المصرية الحالية تهدف إلى بناء القدرات البشرية وخلق المؤسسات وتوسيع دور التكنولوجيا النووية، فضلاً عن التطبيقات السلمية للتكنولوجيا النووية.
وقال شاكر، إن الوكالة قد ساعدت مصر على تعزيز القدرة الوطنية وبدء البرنامج النووى، وأعدت مصر، بالتعاون مع الوكالة، خطة عمل متكاملة تنفذ بموجبها جميع مشروعات التعاون التقنى المتصلة بإدارة برامج الطاقة النووية، وتقييم المواقع، والسلامة، وتنمية الموارد البشرية، والاتصالات العامة.
ونظرا لأهمية الأغذية والزراعة بوصفها المحرك الرئيسى للتنمية الاجتماعية والاقتصادية فى مصر، سيتم توجيه مساعدات الوكالة لدعم مصر لزيادة الإنتاجية الزراعية وتحقيق درجة أعلى من الأمن الغذائى باستخدام التقنيات النووية.
وفى قطاع الصحة، تركز المساعدة المقدمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على استخدام الإشعاع والنظائر للتشخيص وتطبيقات الرعاية الصحية، إلى جانب رفع مستوى إنتاج المستحضرات الصيدلانية من أجل الوفاء بمعايير الجودة الدولية.
وأضاف شاكر أن مصر تقدر أيضا الدعم المتواصل الذى تقدمه الوكالة فى مجالات السلامة والأمن واستكشاف المواد النووية وإدارة النفايات ومعالجة الإشعاعات والهندسات ومفاعلات البحوث.
أشار شاكر إلى بعض مشاريع التعاون التقنى التى نفذت فى مصر حيث ساعدت الوكالة مصر فى مجال المعالجة الإشعاعية على إنشاء معمل لقياس الجرعات العالية الجرعة وهو أحد سبعة مختبرات مرجعية فى جميع أنحاء العالم لتنفيذ نظام لإدارة الجودة فى قطاع معالجة الإشعاع، فضلا عن تطوير نظم مراقبة الجودة.
وفى مجال الصحة، لا يركز دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية على استخدام الإشعاع والنظائر لمنع الأمراض وتشخيصها وعلاجها فحسب، بل يساعد أيضا مصر على صيانة المعدات الطبية باستخدام أحدث تكنولوجيات المعلومات والاتصالات.
وعلى مدى السنوات الماضية (1957-2017) بذلت الحكومة المصرية جهودا كبيرة لتعزيز القدرات المؤسسية من خلال المشاركة فى برنامج الوكالة لتنمية الموارد البشرية. وشارك حوالى 1128 من المواطنين المصريين فى دورات تدريبية، وشارك 916 من المواطنين المصريين فى اجتماعات نظمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وعلاوة على ذلك، منحت الوكالة 1100 زمالة و350 زيارات علمية.