يستغل أصحاب الأسهم فى الأسواق الناشئة فضيحة الفساد التى تحوم حول رئيس البرازيل ميشيل تامر، كفرصة للإدخار فى سوق كانوا يحبونه بالفعل.
وكشفت بيانات شركة «إيبر جلوبال» أن التدفقات إلى الأسهم البرازيلية من الصناديق العالمية والإقليمية بلغت 760 مليون دولار فى الفترة من 19 مايو وحتى نهاية الأسبوع الماضى وهو الأكثر فى غضون خمس سنوات تقريبًا.
وقالت وكالة أنباء «بلومبرج» إن مزاعم تورط رئيس البرازيل فى تلقى رشوة أدت إلى دفع الأسواق المحلية للبيع بينما اندفع المستثمرون الأجانب للاستثمار فى أسهم البلاد بعد انخفاض مقياس التقييم إلى أدنى مستوى فى أكثر من عام.
وفى الوقت الذى اندفعت فيه التدفقات النقدية من قبل المستثمرون الأجانب فى البرازيل كان عشرات الآلاف من المتظاهرين يحتجون خارج مجلس النواب للمطالبة بتنحى تامر.
وقال مارك موبيوس، الرئيس التنفيذى لشركة «تمبليتون» إنه بغض النظر عن الاضطرابات وحتى إذا تم إجبار تامر، على ترك الرئاسة فإن خططه الرامية إلى تعزيز المالية فى البلاد من خلال إصلاح نظام المعاشات التقاعدية وتحفيز النمو مع قواعد عمل جديدة سوف يتم إنجازها فى نهاية المطاف.
أضاف موبيوس، فى رسالة عبر البريد الإلكترونى «نحن نرى قيمة فى كل قطاع تقريباً فى البرازيل لأن السوق متعثر فى كل الاتجاهات ونوصى بشراء الأسهم المصرفية والتجزئة».
وأوضحت «بلومبرج» أن معدل تفاؤل المستثمرين حيال البرازيل استمر منذ عام ونصف وهو مادفع أسهم البلاد لتستقر بين أفضل أداء فى العالم.
وسوف يدفع التفاؤل إلى خروج البلاد من أسوأ ركود لها فى قرن والاستعداد للعودة إلى معدلات النمو التى جعلت منها نجماً صاعداً فى مطلع القرن الحالى.
وقال مورجان هارتينغ، مدير محفظة لدى شركة «اليانس برنشتاين» على تليفزيون «بلومبرج» إنه من المحتمل أن يتم الإطاحة برئيس البرازيل بطريقة أو بأخرى الشهر المقبل مما يمهد الطريق أمام شخص جديد ليتولى القيادة ويدفع خطة الإصلاح الاقتصادى.
أشار هارتينغ، إلى أن عمليات بيع الأسهم التى تمت فى الأسبوع الماضى جعلت السوق أكبر من قيمته الفعلية.
وأوضحت الوكالة أن هارتينغ، يفضل السندات البرازيلية حيث يرى عائدات أفضل فى ضوء المخاطر مقارنة بالأسهم كما يسعى لشراء الريال البرازيلى.
وكشفت بيانات «بلومبرج» أن صناديق التبادل التجارى التى تركز على البرازيل اجتذبت 856 مليون دولار فى التدفقات الوافدة خلال الأسبوع الماضى وهى الأكثر بين دول الأسواق الناشئة.
وقال هارون فيسي، مدير محفظة الأسواق الناشئة بشركة «سالينت بارتنرز» التى تشرف على 14 مليار دولار: «توجد العديد من النتائج المختلفة بوضوح لما يمكن أن يحدث فى العملية السياسية لكننا نعتقد أن هناك شركات يمكن الاستثمار فيها فى البرازيل اليوم والتى ستكون قادرة على تحقيق نمو ثابت ومستقر».