
دخلت أزمة حظر السودان دخول المنتجات الغذائية والزراعية المصرية لأراضيها مرحلة جديدة من الخلاف، بعدما أكد وزير الخارجية السودانى أن الحظر لأسباب فنية ويجب حلها فى هذا الإطار، بينما قال المتحدث الرسمى لوزارة الزراعة، إن الخرطوم لم تبد أسباباً فنية أو تقدم تقارير تفيد بعدم جودة المنتج المصرى الذى يغزو أسواق العالم.
وقال إبراهيم غندور وزير الخارجية السودانى خلال اجتماعه مع نظيره المصرى سامح شكرى، ضمن جلسة مباحثات تتناول القضايا الثنائية بأوجهها المختلفة بما فى ذلك الاقتصادية والتجارية، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية.
أوضح غندور، أن قرار حظر استيراد بعض المنتجات الغذائية والزراعية من مصر يرجع لأسباب فنية بحتة ولا علاقة لها بأى خلاف سياسى، ويجب أن يتم حله فى هذا الإطار، خاصة وأن القرار لم يكن نتيجة اللحظة، واتخذته السودان على مراحل وعلى فترات طويلة.
لفت إلى أنه لا توجد فى السودان أى تصعيدات إعلامية بهذا الشأن حرصًا منه على العلاقات الثنائية مع مصر.
وقال سامح شكرى، إن الحكومة المصرية تسعى للتكامل فى العلاقات المصرية السودانية، بما يمنح البلدين فرصة لتحقيق النمو المستهدف.
أضاف: «لا يمكن أن تستورد مصر منتجات من دول تبعد عنها آلاف الأميال، فى حين أن السودان تنتجها، ومصر تسعى إلى تحقيق الاستفادة للبلدين الشقيقين.
وذكر شكري، أنه تم الاتفاق على تفعيل الاتصالات بين «القاهرة» و«الخرطوم» على مستوى القيادات العسكرية والأمنية لإزالة أى سوء فهم.
وقال حامد عبدالدايم، المتحدث الرسمى باسم وزارة الزراعة لـ«البورصة»، إن الردود التى صرحت بها الخارجية السودانية دبلوماسية، ولم تُعط ردًا واضحًا على أزمة منع المنتجات المصرية من دخول الخرطوم
وأكد عبدالدايم، أن المنتجات المصرية سليمة ولا توجد بها أى مشكلات، وتدخل العديد من دول العالم بصورة طبيعية وحققت بعض المحاصيل طفرة فى صادراتها خلال العام الحالى بعكس الادعاءات السودانية.