تراجع موارد المؤسسات الخيرية من التبرعات بنسبة بين 20 و40% بسبب تعويم الجنيه والظروف الاقتصادية
تخفيض الفاتورة اﻹعلانية 80% مقارنة بالعام الماضى
بنك الشفاء لا يستطيع الدخول فى مشروع تطوير المستشفيات التكاملية
تسعى سلسلة بنوك الخير «الطعام والشفاء والكساء والمهارات» ﻻفتتاح مزرعة المواشى بقرية الشعراوى بمحافظة البحيرة على مساحة 40 فداناً بإيرادات متوقعة 365 مليون جنيه للعام اﻷول من الافتتاح.
كشف الدكتور نيازى سلام، رئيس مجلس إدارة سلسلة بنوك الخير «الطعام والشفاء والكساء والمهارات» عن افتتاح مزرعة المواشى بقرية الشعراوى بمحافظة البحيرة على مساحة 40 فداناً مع نهاية فصل الصيف بعد انتهاء اﻹجازات الخاصة بالمواسم واﻷعياد.
أوضح أن المزرعة تضم 400 رأس ماشية حلوب، ومن المستهدف أن تصل إلى 2000 رأس وقت الافتتاح بطاقة إنتاجية 70 طناً من اﻷلبان.
لفت إلى أن البنوك تعاقدت مع شركة جهينة لتوريد اﻷلبان، وسيتم تجديد التعاقد سنوياً لتعديل الأسعار بما يتناسب مع المتغيرات الجديدة من ارتفاع تغذية اﻷبقار، ويتيح التعاقد لشركة جهينة اختيار سلالات الأبقار، ومعدات الحلب التى تتناسب معها حتى تضمن البنوك توريد المنتج لها.
شدد على أن البنوك تستهدف تحقيق 365 مليون جنيه سنوياً فى العام الأول من تشغيل المزرعة بواقع مليون جنيه يومياً، على أن تزيد بعد ذلك.
كشف عن أن الخريطة الاستثمارية لسلسلة بنوك الخير تضم مصنعى تعبئة بمدينة بدر واﻵخر فى التجمع الثالث ومزارع ماشية ببنى سويف ونموذجاً للزراعة ببنى سويف أيضاً.
لفت إلى أن بنوك الخير تستهدف تعويض التراجع فى الموارد عن طريق التبرعات بما تدره مشروعاتها الاستثمارية خلال العام المقبل بحيث تكون الزيادات فى التبرعات زيادة فى موارد البنوك.
وفيما يخص صناديق الاستثمار للمؤسسات الخيرية، أوضح أن سلسلة بنوك الخير تستهدف الدخول فى الصناديق، لكنه لم يتم تحديد القيمة التى سيشارك بها بنوك الخير.
شدد على أن بدء الصندوق برأسمال يقل عن 200 مليون جنيه لن يكون مجدياً، ولن يؤدى إلى النتائح التى تستهدفها الشركات والأفراد المساهمون فيه.
قال إن هيئة الرقابة المالية كانت أعلنت عن بدء الصندوق برأسمال 20 مليون جنيه، وهو رقم هزيل، وﻻ يمكن أن يجعل من الصندوق الرائد فى هذا الصدد، مطالباً بزيادة القيمة وأيضاً اختيار المساهمين فى الصندوق من اﻷفراد والشركات بعناية فائقة.
لفت إلى أن الهدف من إنشاء الصندوق هو اﻹنفاق على الكيانات اﻷخرى من عائد استثمار الصندوق، وهذا يعنى أن الصندوق يجب أن يكون بقيمة كبيرة ليحقق الهدف المنشود.
قال إن جميع المؤسسات الخيرية تعانى، حالياً، من نقص الموارد؛ بسبب زيادة أعدادها، ودخول كيانات جديدة فى ظل معاناة كبار المتبرعين على أثر تعويم الجنيه وقرارات اﻹصلاح الاقتصادى اﻷخيرة، وهو ما يكون له آثار اقتصادية تمثل أزمة للغالبية العظمى من المتبرعين.
أوضح أن هذه اﻷزمات أثرت بنسبة تتراوح بين 20 و40% على إجمالى الموارد السنوية لجميع المؤسسات الخيرية، وهو ما دعا سلسلة بنوك الخير إلى التفكير فى الاستثمار.
شدد على أن سلسلة بنوك الخير لم تعان من اﻷزمة بشكل كبير بسبب تعاونها مع مؤسسات أخرى مثل بيت الزكاة فى مشروعات لرمضان ومشروعات أخرى للعام بأكمله.
أوضح أن تكلفة مليون كرتونة رمضانية فى العام الماضى كانت تصل 110 ملايين جنيه بينما تصل فى العام الجارى إلى 230 مليون جنيه بعد التعويم وتأثيره على اﻷسعار وهو ما سيدفع البنك إلى تقليل الكميات الموجودة بالكراتين والبحث عن مؤسسات لتمويل الكراتين.
لفت إلى أن التعويم أثر أيضاً على الفاتورة اﻹعلانية للبنك لتنخفض بنسبة 80% فى العام الجارى، مقارنة بها فى العام الماضى وتركز على اﻹعلانات الخارجية والإعلانات المسموعة والمرئية التى ﻻ تتجاوز الثوانى المعدودة.
كشف عن سعى البنك للتعاون مع شركة أوراسكوم القابضة لمساعدة البنك فى تغطية مناطق محددة، كما تولت الشركة توزيع كراتين رمضان على منطقة سيناء.
شدد على أن قانون الجمعيات اﻷهلية يجب أن يتم تعديله من خلال حوار مجتمعى مع مؤسسات المجتمع المدنى بالكامل على أن يكون أبرز ملامح التعديل خاصة بمجالس اﻷمناء والموظفين وعدم اتهامهم بالكسب غير المشروع إلى جانب عدم تقييد التبرعات حتى لو تطلب اﻷمر تعيين أحد موظفى الجهاز المركزى للمحاسبات ضمن مجلس اﻹدارة لمراقبة التبرعات الوافدة.
كما طالب بضرورة إعفاء التبرعات لمؤسسات المجتمع المدنى ضريبياً كما هو الحال مع صندوق تحيا مصر وبيت الزكاة.
كشف عن أن سلسلة بنوك الخير تتعاون بشكل مكثف مع كل من وزارة التضامن لمساعدتها فى عملها إلى جانب وزارة التموين ﻹمدادها بالسلع الغذائية اللازمة.
قال إن بنوك الخير تتعامل مع أكثر من 6 آلاف جمعية خيرية على مستوى الجمهورية وتعد هذه الجمعيات كمقرات له بالمحافظات والقرى المختلفة، والبنك قرر الانتشار من خلال هذه الجمعيات لأنها موجودة بالفعل، ولا تكلفه مصاريف إضافية بعكس التواجد من خلال مقرات خاصة به.
ذكر أن قواعد صارمة يتم اختيار الجمعيات من خلالها وقبل إجراء أى تعاملات معها وعند تطابقها مع شروطه يقوم بضمها لنظام العمل بالبنك ويفرز الحالات الموجودة بها ليتخار من ينطبق عليهم شروط البنك.
لفت إلى أن البنك يخصص خبراء منه لدراسة الحالات وتتم إضافة الفقراء لقاعدة بيانات البنك من خلال الرقم القومى حتى لا يحدث ازدواجية فى الحصول على المساعدات، خاصة أن بعض الفقراء يقومون بالتقديم بأكثر من جمعية بسبب شدة احتياجهم.
وعن التحديات التى يواجهها بنوك الخير، قال إنها تتلخص فى كثرة انتشار المؤسسات الخيرية والتى تقوم بدورها فى الحصول على نسبة من حصة التبرعات والانتشار للبنك إلى جانب بعض الشائعات التى تنفر المواطنين من المؤسسات الخيرية وأخيراً المشاكل الاقتصادية والسياسية التى تؤثر على قيمة التبرعات من المواطنين
أوضح أن قاعدة بيانات بنك الطعام تضم مليون أسرة يتم مساعدتها أيضاً من خلال بنك الشفاء بتوفير العلاج المناسب لهم وبتوفير الملابس من خلال بنك الكساء إلى جانب بنك الحياة الكريمة الذى يقوم بتنمية القرى وتطوير العشوائيات وتوصيل المياه، وتكتمل منظومة بنوك الخير ببنك المهارات لتعليم الشباب وتدريبهم، حيث يعيد البنك تأهيل العاملين فى قطاع البناء والتشييد.
قال إن سلسلة بنوك الخير تسعى ﻹنشاء الكيان الجديد لها تحت مسمى «بنك الحياة الكريمة» والذى يوفر للمستفيدين منه الحياة الكريمة من مأكل ومشرب وملبس وعلاج ومصروفات للمرأة المعيلة والأيتام والمسنين.
لفت إلى افتتاح مؤخراً «بنك المهارات» ﻹعادة تأهيل الحرفيين ويعد قطاع التشييد والبناء وميكانيكا السيارات من أكثر الجهات الموجودة فى البنك.
أضاف أن بنك الكساء يسعى لدعم برنامج اﻷسر المنتجة، كما يقوم بنك الشفاء بتوفير الوحدات الصحية فى القرى الصغيرة على مستوى الجمهورية والقوافل الطبية المتنقلة.