تسعى الصين لزيادة الطلب على الألواح الشمسية التى يتم تركيبها على أسطح المنازل والشركات بعد تقلص الطلب من المصانع الكبيرة.
وكشفت بيانات «بلومبرج» لتمويل الطاقة المتجددة أنه من المتوقع أن يرتفع معدل تركيب الألواح الشمسية فوق المصانع والمراكز التجارية والمطارات 6 أضعاف لإنتاج ما يقرب من 40 جيجاوات بحلول نهاية عام 2020 و125 جيجاوات بحلول عام 2040.
وأوضحت الوكالة، أن هذا المعدل من شأنه أن يمنح الصين قدرة مساوية تقريباً لسوق الطاقة الشمسية بأكمله فى الولايات المتحدة فى نهاية عام 2016.
وتشكل مشروعات تركيب الألواح الشمسية على الأسطح 9% من سوق الطاقة الشمسية فى الصين فى الوقت الراهن، مقارنة مع حوالى 35%من الطاقة الشمسية التجارية والسكنية فى الولايات المتحدة.
وأعلن كيفين او المدير التنفيذى لشركة «بكين جورون» للطاقة المتجددة أنهم يخططون لتطوير 300 ميجاوات من مشاريع الطاقة الشمسية على الأسطح هذا العام، ولكن تأخر الدعم الحكومى سيكون له تأثير كبير.
واوضحت الوكالة، أن سوق الطاقة الشمسية فى الصين أنتج حوالى 83 جيجاوات فى العام الماضى وهى النسبة الاكبر فى العالم الأمر الذى يدعم صناعة مصنعى الألواح التى زادت فى البلاد بسبب القروض المدعومة من الحكومة بقيادة مؤسسات بنك التنمية الصينى.
وأضافت أن معظم اللوحات المباعة فى السوق المحلى كانت مخصصة لبناء مزارع ضخمة فى المناطق النائية وهى مشكلة لأن الشبكة تكافح من أجل بناء القدرة اللازمة لنقل الكهرباء إلى مناطق الاستهلاك.
وقد حاول المنظمون معالجة الوضع عن طريق العمل على تقليص البناء فى المناطق البعيدة ودفع المطورين إلى المناطق المركزية والساحلية، كما خفضوا الرسوم الجمركية هذا العام لمحطات الطاقة الشمسية الكبيرة فى المناطق النائية بينما تم الحفاظ على حوافز للتركيبات على الأسطح.
ونتيجة لذلك، اضطرت العديد من مشاريع المرافق إلى الحد من إنتاج الطاقة، حيث أوضحت بيانات من إدارة الطاقة الوطنية أن أكبر سوق للطاقة الشمسية فى العالم قد بلغ حوالى 2.3 مليار كيلووات فى الساعة من الطاقة الكهروضوئية فى الربع الأول بزيادة 1.9 مليار كيلووات / الساعة عن العام الماضى وقد حول ذلك انتباه الصناعة نحو تركيب الألواح على الأسطح.
وذكرت الوكالة، أن معظم مشروعات الطاقة الشمسية على الأسطح فى الصين تقع أساساً فى المقاطعات الشرقية مثل تشجيانغ وجيانغسو وانهوى وشاندونغ حيث ان الطلب على الطاقة أكبر منه فى المنطقة الغربية.
وقال جين روى نائب رئيس شركة «جينكوبور»، إن لوائح الاقتصاد الكلى وتوجيهات السياسات لها تأثير فهذه المشاريع قريبة من المستهلكين ولذلك أصبحت موطئ القدم الجديد للاستثمار فى الطاقة.
وأشارت «بلومبرج» إلى أن هذا التحول يجعل الصين أكثر انسجاماً مع الولايات المتحدة حيث ارتفع معدل تركيب الألواح بنسبة تخطت 1000% منذ عام 2010 وبدأت الآن فى التباطؤ.
وأدت محطات الطاقة الشمسية الجديدة إلى إغراق أسواق الطاقة عن طريق إغراق الشبكات المحلية بالعرض وهو الأمر الذى عزز التراجع من المرافق.
وقالت الوكالة، إن إضافة الكثير من الأنظمة الأصغر حجماً، خاصة الألواح السكنية قد يجعل من الصعب على المرافق أن تتنبأ بتدفق الإمدادات إلى الشبكة وفى نفس الوقت يصعب تحصيل الفواتير عندما يصبح أصحاب العقارات والألواح الشمسية كيانات مختلفة.
وفى الولايات المتحدة، أدت مثل هذه القضايا إلى خلق رد فعل عنيف من قبل المرافق التى تكافح لمواكبة نمو صناعة الطاقة الشمسية.
ولتخفيف المخاوف المتعلقة بالتمويل، أعلنت الدولة الشهر الماضى أنها ستقدم خدمات التمويل وغيرها من الخدمات لسوق الألواح الشمسية على الأسطح فى الصين بما فى ذلك تقديم القروض المدعومة وجمع مدفوعات المستخدم النهائى نيابة عن مالك المشروع.