تقدم ناصر تركي عضو غرفة شركات السياحة، باستقالة مسببة من عضوية اللجنة العليا للحج، إلى يحيى راشد وزير السياحة، مشيرا إلى أنه كتب الاستقالة في شهر مايو الماضي وفضل التقدم بها حاليا.
قال تركي في استقالته التي حصلت “البورصة” على نسخة منها : “بداية أتوجه إلى الله بالدعاء أن يوفق الجميع للخروج بموسم حج آمن وناجح وميسر لجميع الحجاج المصريين بصفة عامة وحجاج السياحة بصفة خاصة والذين تعودوا وعلى مدي سنوات عديدة مضت ان يتلقوا أفضل خدمة حجيج على مستوي العالم الإسلامي، وقد حباني الله من فضله الواسع بأن شرفت بأن أكون جزءا أصيلا من منظومة خدمة حجاج السياحة لسنوات طويلة تعد أزهي عصور الحج السياحي، وبعد أن ابتعدت عن عضوية مجلس إدارة غرفة الشركات لم ابتعد ابدا عن العمل العام والمساهمة مع زملائي في حل أية مشكلات”.
أضاف : “وتتذكر نهاية موسم الحج الماضي عندما قمت سيادتكم بتشكيل اللجنة العليا للحج وشرفتني باختياري في عضويتها، ولعلك تتذكر جيدا أن تشكيل تلك اللجنة جاء لمعالجة الكثير من السلبيات التي ظهرت نتيجة لطريقة وضع الضوابط وتحديد أسعار الحج، وكانت تلك السلبيات كفيلة بتهديد الموسم وإفساد فرحة الحجاج والشركات به، وبذلت اللجنة جهدا مضاعفا لعلاج تلك السلبيات بل وتحويلها تلي إيجابيات، ولعل تقرير الدكتور اشرف العربي وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري السابق، ورئيس بعثة الحج المصري العام الماضي قد كشف لكم ما بذلناه من جهد وفكر وعمل للحفاظ علي سمعة الحج السياحي”.
وقال: “ورغم انني وبصراحة شديدة ترددت في قبول استمراري بعضوية اللجنة لكن شعوري بالمسئولية تجاه ضيوف الرحمن اولا واصحاب شركات السياحة ثانيا دعاني للاستمرار، لكن وبكل أسف اكتشفت حقيقة نبهني اليها الكثيرين وهي ان اللجنة مجرد ديكور لاستكمال الصورة وليست ذات دور حقيقي وما ادل على ذلك من نقطتين مهمتين أولها ان توصيات وأفكار اللجنة غالبا لا يؤخذ بها لا حتى يتم النظر اليها من الأساس، وثانيا ان معظم القرارات المهمة والجوهرية لا يؤخذ رأي اللجنة فيها بل ونعرفها بعد نشرها في الصحف وآخر مثال على ذلك ضوابط الحج وأسعار البرامج التي اجتمعت اللجنة عدة مرات لوضع نصور مثالي لهما لنفاجأ ان ما تم إقراره وإعلانه مغاير تماما وكليا لما وضعته اللجنة”.
وأضاف: “وحيث ان تاريخي واسمي وهدفي للصالح العام يدفعني لرفض ان اكون في لجنة مجرد ديكورا لاستكمال الصورة وإلا يكون لي دورا حقيقيا لخدمة ضيوف الرحمن، لذلك أرجو من سيادتكم قبول استقالتي من عضوية اللجنة العليا للحج داعيا الله ان أستطيع تأدية رسالتي بشكل حقيقي وفعال من أي منبر حقيقي للفكر الجماعي والتواصل والتنسيق المثمر”.