61% زيادة فى واردات اللحوم الحية خلال مايو


مصادر: الطلبات الشهرية تتجاوز 30 ألف رأس
«محرز»: حصر الثروة للسيطرة على الأمراض وإنقاذ السوق

ارتفعت واردات اللحوم الحية خلال شهر مايو الماضى بنحو 61%، مقارنة بواردات أبريل السابق له، لتصعد إلى 11.457 ألف رأس مقابل مقابل 7077 ألفاً فى أبريل الماضى، من 4 مناشئ فقط هى «أوكرانيا، والمجر، والسودان، إسبانيا».
قال مصدر فى وزارة الزراعة، إن الطلبات التى يقدمها المستوردون من القطاع الخاص كل شهر تفوق أضعاف الأرقام الفعلية للواردات، وإدارة الحجر تستخرج الموافقات الاستيرادية لكل الشحنات بعد الانتهاء من فحصها.
أوضح المصدر، أن الموافقات فى بعض الشهور تتخطى 30 ألف رأس، لكن ارتفاع تكاليف الإنتاج السبب الرئيسى فى عدم قدرة الشركات على التنفيذ.
وذكرت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية، أن حجم الثروة الحيوانية فى مصر غير معروف، وهو ما دفع الوزارة تتجه نحو حصرها الفترة الحالية.
أوضحت «محرز»، أن الوزارة تُجرى حصراً بشأن الثروة الداجنة ﻹعداد قاعدة بيانات للسوق، بهدف السيطرة على الأمراض، وضمت لها قطاع الماشية والأغنام، سواء كانت لدى الفلاحين أو المزارع الخاصة.
أشارت «محرز»، إلى أن إعداد خريطة وبائية، يحتاج معرفة السوق بشكل كامل، وبعدها سيتم تحديد احتياجات السوق بدقة.
أضافت أن 90% من حجم الثروة الحيوانية فى مصر لدى القطاع الخاص، ونسبة كبيرة منها فى أيدى صغار المربين، ما يجعل الوزارة تنتقل من منزل لآخر، وسيحتاج بعض الوقت للانتهاء منه.
وقال حسن حافظ، رئيس شركة بان أفريكا لاستيراد اللحوم، إن ارتفاع الواردات جاء نتيجة الانخفاض الشديد فى اللحوم البلدية خلال الشهور الماضية، ودخول موسم رمضان، وذلك رغم ضعف الطلب بسبب تفاقم الأسعار.
أوضح «حافظ»، أن هذه الكميات رغم زيادتها، لكنها لا تقارن بما اعتادت السوق استيراده لتلبية الطلب خلال الموسم السابقة.
أشار رشدى هلال، مستورد، إلى أن انخفاض حجم الواردات منذ أواخر العام الماضى، جاء مدفوعاً بارتفاع سعر الصرف، ومن ثم فقدت مصر تعاملاتها مع العديد من المناشئ الخارجية، فى مقدمتها «إثيوبيا، وأورجواى، وألمانيا، فرنسا وتشيلى والبرازيل».
وذكر أن فقدان الأسواق ليس شيئاً إيجابياً، خاصة أن السوق بمرور الوقت وفقاً للأوضاع الحالية سيضطر إلى العودة للاستيراد، بالتزامن مع استمرار انخفاض المعروض.
أضاف برعى أبوالمجد، تاجر، أن الثروة الحيوانية تتعرض للانقراض، والحكومة لا تُحرك ساكناً، خاصة على مدار السنوات العشر الأخيرة، والأمراض فى موسم الشتاء تأخذ من الثروة الحيوانية أكثر من المستهلكين.
أشار إلى أن الإنتاج حالياً، غير معروف، وكان فى العام 2010 نحو 11 مليون رأس، وقضى مرض «الحمى القلاعية» على أكثر من مليون رأس فى عام 2011.
وذكر أن الإنتاج المحلى السنوى كان 400 ألف طن فى المتوسط قبل عامين، وتستورد السوق نحو 500 ألف طن لتلبية الاحتياجات.
قال هانى الحفنى، صاحب مزرعة، إن تكاليف الإنتاج المتراكمة دفعت السوق إلى حالة من الركود بعد زيادة أسعار البيع وتراجع القوى الشرائية للمستهلكين.
وارتفعت تكاليف الإنتاج من خلال ارتفاع سعر أعلاف الماشية إلى 4 و5 آلاف جنيه للطن، مقابل 1200 جنيه فقط بداية عام 2016 بزيادة تصل إلى 3 و4 أمثال.
لفت إلى أن الأزمة وصلت بسعر كيلو اللحوم القائم إلى 57 جنيهاً، مقابل 37 جنيهاً فى الفترة نفسها من العام الماضى، بزيادة تصل إلى 54%، وبالنسبة للمستهلكين زادت بنسب أعلى.
أضاف هيثم عبدالباسط، سكرتير شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار اللحوم تتراوح بين 120 و140 جنيهاً للمستهلكين فى القاهرة والمحافظات، باختلاف المناطق، بينما بلغت 150 جنيهاً فى محافظات محددة منها «الغربية» و«السويس».

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://alborsanews.com/2017/06/12/1030920