5 شركات تستحوذ على%90 من السوق.. و«جلوبال نابى» فى المركز الأول بـ18.9 مليون
%90 تراجعاً فى مبيعات «ماش».. و«جلياد الأمريكية» تحقق 4.3 مليون جنيه
«مبروك»: تأخر المسح الطبى الشامل وانتهاء قوائم الانتظار بمراكز الكبد أضرا «الصيدليات»
حققت شركات الأدوية المحلية المنتجة للعقاقير المثيلة لمستحضرى سوفالدى وهارفونى، المعالجين لفيروس التهاب الكبد الوبائى «سى»، مبيعات قدرها 43 مليون جنيه فى السوق الخاص (الصيدليات) خلال الثلث الأول من العام الجارى (الفترة من يناير إلى أبريل).
وأظهر تقرير صادر عن مؤسسة «IMS» العالمية للمعلومات والاستشارات فى مجال الصيدلة والرعاية الطبية، حصلت «البورصة» على نسخة منه، تراجع مبيعات الشركات المنتجة لأدوية فيروس «سى» بنسبة%65، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى التى بلغت 123 مليون جنيه.
واستحوذت 5 شركات فقط هى (جلوبال نابى، وماش، فارميد هيلث كير، ماركيرل، جلياد) على %91 من إجمالى مبيعات أدوية فيروس «سى» محققة مبيعات بقيمة 39 مليون جنيه.
وتصدرت شركة جلوبال نابى للأدوية قائمة الشركات الأعلى مبيعاً لأدوية فيروس «سى» بمبيعات تجاوزت 18.9 مليون جنيه فى الشهور الأربعة الأولى من العام الجارى بنمو %81 مقارنة بنفس الفترة العام الماضى.
واحتلت «ماش بريمير» المركز الثانى فى القائمة بمبيعات قدرها 5.96 مليون جنيه بتراجع %90 عن الفترة نفسها العام الماضي، تليها «فارميد هيلث كير الهندية للأدوية» بـ5.64 مليون جنيه، وتراجع %42.
وحلت شركة «ماركيرل للأدوية» فى المركز الرابع بمبيعات قدرها 4.4 مليون جنيه، متقدمة على «جلياد الأمريكية» صاحبة المركز الخامس بـ4.3 مليون لجلياد.
وجاءت الشركة الإسلامية للأدوية والكيماويات «فاركو» فى المركز السادس بمبيعات قيمتها 1.5 مليون جنيه، تليها «شركة ميلان» بـ538 ألف جنيه، ثم «AUG» بـ512 ألف جنيه، و«ماجيك فارما» بـ439 ألف جنيه، و«حكمة الأردنية» بـ278 ألف جنيه.
وتعد «ماش فارما» و«ماركيرل» الوحيدتين المنتجتين للمجموعة الكاملة لأدوية فيروس «سى» (سوفالدى وهارفونى ودكلانزا)، فى حين تنتج شركات فاركو وإيفا فارما وAUG وفارميد هيلث كير وجلياد مستحضرين فقط مثيلين لسوفالدى وهارفونى دون دكلانزا.
وتنتج 18 شركة محلية مستحضرات فيروس «سى» حالياً، ومن المرجح أن توافق وزارة الصحة على تسجيل مستحضرات أخرى لشركات جديدة الفترة المقبلة، لسد احتياجات السوق المحلى، ودعم التصدير وتشجيع السياحة العلاجية.
وبلغ حجم مبيعات أدوية فيروس «سى» خلال العام الماضى بأكمله نحو 320 مليون جنيه، وهو ما يعد ضئيلاً مقارنة بحجم السوق الذى بلغ 41 مليار جنيه بنهاية العام الماضى، والمتوقع ارتفاعه إلى 50 ملياراً بنهاية العام الجارى.
وعزا محمد مبروك، الرئيس التنفيذى لشركة «فارميد هيلث كير» للأدوية، تراجع مبيعات أدوية فيروس «سى» فى السوق الخاص (الصيدليات)، إلى انتهاء قوائم الانتظار بوزارة الصحة، وتأخر الحكومة فى إجراء المسح الطبى الشامل لاكتشاف مرضى جدد.
وأضاف «مبروك» لـ«البورصة»: «رغم بدء وزارة الصحة مؤخراً إجراءات المسح الشامل للكشف عن مرضى فيروس سى الجدد، لكن حتى الآن لم تظهر أى نتائج».
وأوضح أن انتهاء قوائم الانتظار بوزارة الصحة دفع شركات الأدوية المنتجة ﻷدوية فيروس «سى» بإجراء أبحاث استكشافية عن المرضى المصابين فى بعض المناطق المخصصة لها من قبل وزارة الصحة.
وبدأت وزارة الصحة، سبتمبر الماضى، إعداد مسح طبى شامل لاكتشاف وعلاج 4 ملايين حالة مصابة لا تعلم أنها تحمل المرض، خاصة بعد نجاحها فى علاج نحو مليون مواطن منذ 2014 وحتى نهاية العام الماضى.
وأعلن الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، أن الوزارة فحصت 1.5 مليون مواطن منذ بدء المسح وحتى أبريل الماضى، وأسفر الفحص عن اكتشاف إصابة 132.3 ألف مواطن بالفيروس.
ويتضمن المسح الطبى الشامل محورين: الأول يشمل فحص كل من طلبة الفرقة الأولى من الجامعات، بالإضافة إلى فحص المساجين وراغبى السفر للخارج والمتبرعين بالدم ومرضى الأقسام الداخلية بالمستشفيات والعاملين بالقطاع الصحى، طبقاً لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2015 لسنة 2016، والثانى يستهدف الوصول إلى جميع المصابين بالفيروس بالقرى والنجوع، حيث بدأ المسح الميدانى لاكتشاف الفيروس بالقرى من قرية البراجيل مركز ملوى بمحافظة المنيا فى يناير الماضى.
وعالجت وزارة الصحة %58 من الحالات التى اكتشفت إصابتها على نفقة الدولة، فيما تم علاج %28 بهيئة التأمين الصحى، و%3 بمستشفيات القوات المسلحة والشرطة، و%11 على نفقتهم الخاصة.
وتستهدف الحكومة القضاء على فيروس «سى» بحلول 2020، حال قدرتها على علاج مليون مريض سنوياً كما هو مخطط.
وتحتل مصر المركز الرابع عالمياً من حيث الدول الأعلى إصابة بمرض فيروس «سى»، بعد دول الصين وباكستان ونيجيريا.