حسن: نخطط للانتشار فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية
القاهرة تستحوذ على النصيب الأكبر من المبيعات وتليها الإسكندرية
الموقع يجذب 120 ألف زائر شهرياً
ضعف الإنترنت وسوق التجارة الإلكترونية الموازى أبرز تحديات القطاع
نستهدف الوصول لـ1000 عملية شراء يومياً بنهاية 2018
يستهدف موقع “herzone” المتخصص فى التجارة الإلكترونية للمنتجات النسائية التوسع بالسوق السعودى خلال العام المقبل، فى حين تضع الشركة ضمن خططها المستقبلية التوسع بأسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب ضياء حسن رئيس مجلس إدارة الشركة، خلال حواره مع «البورصة» فان الشركة تستهدف الوصول بعدد العارضين بالموقع إلى 200 محل.
وستعمل الشركة خلال الفترة المقبلة على التفاوض مع أحد صناديق رأس المال المخاطر للحصول على استثمار لتمويل توسعاتها الخارجية.
قال حسن، إن الموقع الإلكترونى موجه بشكل رئيسى لتوفير احتياجات النساء عبر الإنترنت، وتوجد بعض المنتجات الخاصة بالرجال.
وأضاف: «إذا عدنا للإحصاءات، سنجد أنه فى القاهرة فقط على سبيل المثال هناك 5.8 مليون عنصر نسائى يستخدم الانترنت ومنصات التواصل الاجتماعى فى تلك المنطقة فقط، وهو ما يؤكد على تواجد قوى للنساء على الانترنت ويتفاعلوا بشكل جيد ما يخلق بالسوق فرصة استثمارية».
ولخص أبرز التحديات التى تواجههم بالسوق المحلى فى ضعف سرعات الإنترنت ببعض المناطق، مما يجعل تجربة التسوق عبر الإنترنت أمراً صعباً على كثير من العملاء، ويعتبر تحدياً كبيراً فى نمو صناعة التجارة الإلكترونية.
يضاف لذلك، انتشار السوق الموازى للتجارة الإلكترونية عبر صفحات فيسبوك او المواقع التجارة الإلكترونية غير الآمنة، والتى تتسبب فى منح العميل تجربة سيئة ما يجعله ينفر من نشاط التجارة الالكترونية، خصوصاً انه سوق بكر محلياً.
وحول آليات معرفة المواقع الآمنة وغير الآمنة، قال حسن إنه يمكن معرفته من خلال امتداد الـ«URL». فالموقع الآمن يكون مكتوباً فى أول “URL” حروف «HTTS» وهو ما يعنى ان الشراء من خلال هذا الموقع امن، وعلامة الأمان هذه موجودة فى مواقع التجارة الالكترونية الكبيرة بمصر.
وحول أبرز المنتجات المعروضة عبر الموقع قال إنه يوجد لديهم العديد من المنتجات منها الأجهزة الكهربائية والملابس والشنط والأحذية الحريمى ومنتجات العناية الصحية الخاصة بالنساء والاكسسوارات والموبايلات. كما يوجد لديهم 50 محلاً عارضاً من خلال منصة »herzone» مستهدف زيادتها الى 200 محل بنهاية العام الحالى.
وأضاف: “لدينا نوعين من المنتجات أحدهما منتجات تابعة لعلامات تجارية معروفة، والنوع الثانى منتجات تابعة لمؤسسات ومصانع وورش صغيرة، والنوع الأول يكون مدعوماً بضمان الشركة وعلاماتها التجارية، اما النوع الآخر من المنتجات فيتم اختبار المنتج والتأكد من وجود سجل تجارى وبطاقة ضريبية للمورد”.
إضافة إلى ذلك فإن عملية الشراء تتم عبر الإنترنت، والدفع بعد استلام المنتج “كاش أون ديلفرى”، ولذلك يمكن للعميل التأكد من المنتج بنفسه ومن جودته قبل سداد قيمته المالية، كما يجرى منح العملاء جميع الحقوق القانونية، ومنها استبدال المنتج إو إرجاعه خلال 14 يوماً.
وحول عدد زوار الموقع حاليا، أعلن حسن، أن عدد الزوار وصل إلى 120 ألف زائر شهرياً، رغم أن عمر الموقع لم يتجاوز عدة أشهر.
أما عمليات الشراء، فوصلت الى 3 آلاف عملية خلال شهر مارس بسبب مناسبة عيد الأم، فى حين يبلغ متوسط عمليات الشراء شهرياً نحو1000 عملية، مستهدف زيادة متوسطها إلى 3 آلاف عملية بنهاية العام.
ووفقًا للمؤشرات الخاصة فإن %27 من العملاء الذين خاضوا تجربة الشراء من خلال الموقع، قاموا باعادة عملية الشراء مرة أخرى.
وفيما يتعلق بعدد المراكز اللوجيستية التابعة، أكد حسن، أن لديهم حالياً مركزين أحدهما فى أكتوبر والآخر فى المقطم، ومن خلال المركز يتم تقسيم وتغليف وتوزيع المنتجات وفقا للجهه المراد توصيله إليها.
وعن تقسيم العملاء من حيث المناطق المستهدفة الجغرافية، قال حسن إنه فى بداية عملهم كانوا يتوقعون ان يكون العملاء من المناطق الراقية التى تستخدم السيدات فيها “فيسبوك” والإنترنت بشكل كبير، ولكن بعد التشغيل الفعلى اكتشفوا أن المناطق الشعبية هى المصدر الأكبر للعملاء.
وتستحوذ القاهرة على النسبة الأكبر من مبيعات “herzone”، تليها الإسكندرية والسويس ومحافظات الدلتا والصعيد.
وحالياً يتم توصيل المنتجات من خلال أسطول تابع لـ”herzone” إضافة إلى شركتين للشحن تم التعاقد معهما، ولا تستغرق مدة توصيل المنتج حالياً أكثر من 72 ساعة، فى حين يستهدف فريق العمل تقليل فترة التوصيل لتصل إلى 48 ساعة.
وحول خططهم لإطلاق تطبيق للموقع، أكد حسن أنه بالفعل تم إنشاء التطبيق الخاص بـ “herzone” وهو جاهز للإطلاق، ومن المنتظر إطلاقه خلال الأيام القليلة المقبلة بخصومات هائلة، تشجع العملاء على استخدام التطبيق، وسيكون متاحاً للاجهزة التى تعمل بأنظمة التشغيل “أندرويد – ios”.
وفيما يتعلق بما ينقص منظومة التجارة الإلكترونية، أكد أن المنظومة تحتاج إلى مزيد من التنظيم، فلابد من القضاء على السوق الموازى للتجارة الإلكترونية لإضراره بالسوق ومنح العملاء تجربة سيئة عن التجارة الإلكترونية.
كما لا يوجد عدد كاف من الجهات تمول المشروعات القائمة على الاقتصاد الرقمى ومنها مواقع التجارة الإلكترونية، فعلى سبيل المثال، البنوك لا تمول مثل هذه المشروعات، مما يمثل عقبة كبيرة، كذلك حاضنات الأعمال الموجودة حالياً مناسبة لتحويل الأفكار لمشروعات،أما جهات التمويل التى تساعد المشروعات الموجودة بالفعل فى النمو، فعددها قليل.
أضاف حسن، أن وزارة الاتصالات تحتاج إلى تأسيس جهة تمويل للاستثمار وتمويل المشروعات الخاصة بالقطاع، وكشف عن وجود مفاوضات مبدئية لتلقى استثمارات من أحد صناديق الاستثمار رأس المال المخاطر بالولايات المتحدة الأمريكية، وجرت محادثات بسيطة عن تفاصيل خاصة بالموقع.
وحول ما إذا كانت هناك آثار سلبية لتراجع القوة الشرائية للمستهلك، قال إن الفترة الماضية شهدت تراجعاً فى القوة الشرائية لدى العديد من المستهلكين المصريين،لكن الإجراءات التى تم اتخاذها ستساعد على تحسين الأوضاع خلال الفترةالمقبلة، كما أن السوق المصرى به أكثر من 90 مليون مستهلك، %50 منها يستخدمون الهاتف الذكى ما يمثل فرصة استثمارية، والسوق المصرى يستوعب حالياً العديد من اللاعبين بسوق التجارة الإلكترونية، نظراً لكونه سوق جديد.
كذلك سوق التجارة الإلكترونية بمصر يعد فرصة جيدة للنمو إذا ما قورن بأسواق أخرى، فعلى سبيل المثال فى إنجلترا، مثل عدد المشترين عبر الإنترنت 3 أمثال المشترين بالطرق التقليدية، وفى الولايات المتحدة الأمريكية فى آخر سنة خلال فاعليات الجمعة السوداء، زادت عمليات الشراء عبر الانترنت بـ10 ملايين عملية مقارنة بعمليات الشراء بالمحلات.
وأشار إلى أن شركته تخطط للتوسع فى السوق السعودى خلال عام 2018 وأيضا للسوق الأمريكى، وللتواجد بمنطقة شمال أفريقيا والوطن العربى بشكل كامل.
أضاف: “نتميز بتقديم خدمة عملاء متطورة طوال اليوم، كذلك لدينا اكثر من 500 منتج حصرى، نقدمهم لعملائنا، وهو ما يجعلنا متميزين عن المنافسين، رغم إطلاق خدماتنا من 6 أشهر فقط، واختتم حسن حديثه بالتأكيد على أنه يستهدف اقتناص حصة سوقية كبيرة قبل نهاية العام، لكنه من الصعب الإعلان عنها حالياً.
كما يستهدف تحقيق 100 عملية شراء يومياً بنهاية العام الحالى، وزيادتهم إلى 1000 عملية شراء يومياً بنهاية العام المقبل.