متعاملون: الأجور والنقل أبرز عوامل التحدي الفترة المقبلة
توقع متعاملون فى القطاع الزراعى زيادة جديدة فى تكاليف الإنتاج الزراعى تتراوح بين 30 و40% خلال الفترة المقبلة، عقب إعلان الحكومة عن زيادة جديدة للأسعار المواد البترولية اليوم الخميس.
ورفض شريف البلتاجى، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، الزيادة الأخيرة فى أسعار «السولار»، فى حين لم يعترض على زيادة اسعار «البنزين».
ورفعت وزارة البترول أسعار السولار اليوم الخميس إلى 3.65 جنيهًا مقابل 2.25 جنيهًا، والبنزين 3.65 مقابل 2.75 جنيهًا.
أوضح البتاجى، أن «البنزين» فى حالة زيادته لم يعود من وراءه ضرر كبير مثل «السولار»، كونه يدخل فى عملية الإنتاج الإقتصادى بكافة مراحلة.
أشار إلى أن القطاع الزراعى سيكون أحد أكبر القطاعات المتضررة من الزيادة، والتى قد تُحدث تضخم فى الأسواق خلال الفترة المقبلة.
أضاف أن زيادة أسعار الوقود _السولار_ ستأخذ قسطًا من القيمة التى كانت ستكتسبها الصادرات من عملية تعويم الجنيه امام الدولار أمس الخميس.
أضاف على عيسى، الرئيس السابق للمجلس التصيرى للحاصلات الزراعية، أن الزيادة فى أسعار المواد البترولية خطوة متوقعة من قبل الدولة، لضبط أوضاعها المالية خاصة على مستوى الدعم.
وطالب عيسى بضروروة عمل الدولة على خلق آليات سوقية للمحافظة على الوضع الاجتماعى لمحدودى الدخل حتى لا ترتفع أعباءهم المالية وتتفاقم أزماتهم.
وقال فريد واصل، نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين، إن الفترة المقبلة ستشهد اضطرابات داخل القطاع الزراعى نتيجة تخبط القرارات الحكومية وعدم ترتيبها.
لفت إلى أن الحكومة كان يجب أن تؤجل زيادة أسعار السولار، لحماية الفئات الصغيرة، والتى ستتضرر منها بصورة كبيرة.
لفت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد حصاد العديد من المحاصيل الزراعية، فى مقدمتها القطن والأرز، واللذان يتكلفان كثيرًا فى ذلك.
أشار إلى أن التكلفة الزيادة تأتى عن طريق ارتفاع تكاليف النقل والأيدى العاملة التى ستطالب حتمًا بزيادة جديدة فى الأجور.
أضاف أن اكبر أزمات القطن فى أجور الأيدى العاملة، والتى تصل فى بعض الأحيان إلى 800 جنيه للقنطار الواحد، وزيادته عن هذا الحد يقضى على آمال نهوض المحصول.
وعلى مستوى الأرز قد يشهد السوق زيادات جديدة فى الأسعار الفترة المقبلة بالسوق وقد تزداد فى المحصول الجديد.