تراجعت تعاقدات مصانع الغزل والنسيج العاملة بالمناطق الصناعية الحرة، على الأقطان المصرية بنسبة 43% خلال الموسم الأسبق، مقارنة بنحو 350 ألفاً الموسم قبل الماضي.
قال محمد القليوبى، عضو المجلس الأعلى للصناعات النسيجية، إن تراجع مشتروات مصانع الغزل بالمناطق الحرة من القطن المصرى جاء مدفوعًا بارتفاع أسعارها لمستوى 3500 جنيه للقنطار مقابل أسعار تراوحت بين 900 و1250 جنيهًا للقنطار الموسم قبل الماضى.
أضاف أن تكلفة التشغيل وفقًا لهذه الأسعار ستكون مرتفعة، ولن تستطيع المصانع المنافسة خارجيًا، إذ لجأت لشراء 200 ألف قنطار بسبب التعاقدات التى أبرمتها قبل بدء الموسم على تصدير كميات بجودة محددة.
وقال حسن عشرة، رئيس المجلس التصديرى للصناعات النسيجية، إن المناطق الحرة كانت تستهلك مليون قنطار من الأقطان المصرية، وهذه الكمية تراجعت تدريجيا متأثرة بارتفاع أسعار المنتج المحلى وتراجع المساحة المنزرعة وبالتالى تراجع الإنتاجية.
أوضح عشرة، أن مصانع المناطق الحرة مختصة بالعمل فى الأقطان الطويلة وفائقة الطول، لما لها من مواصفات خاصة قادرة على تقديم إنتاج يوجه أساسًا للتصدير.
أضاف أن الأقطان المصرية لا توجد لها بدائل عالميًا، حتى وإن كانت الأصناف فى البورصة العالمية مرتفعة الجودة، خصوصاً أن متانة الخيوط وطولها يسمح بإنتاج أنواع من أفضل الغزول.. لكن تكلفتها غير مناسبة.
وتوجد بالمناطق الحرة 10 مصانع للغزل الرفيع، عانت من انخفاض الجودة وتعانى حاليًا من ارتفاع الأسعار وانخفاض الكمية، نظراً لارتفاع تكلفة الاستيراد والمنتج المحلى فى الوقت نفسه.