“مجدى”: 2.6 مليار جنيه مصاريف فوائد تبدد نمو المبيعات بنهاية 2017
“بلبل”: تراجع الطلب 2% نهاية 2016 ومتوقع تضاعفها فى النصف الأول 2017
تسابق حديد عز الزمن لتقود رفع أسعار طن الحديد، لضمان هوامش قوية فى مواجهة أعباء التمويل، والطاقة وتلبية احتياجات رأس المال العامل، التى تزايدت بشكل مطرد ولاسيما بعد التعويم، ما ادى لرفع «عز» الأسعار مرتين على مدار شهرين،كانت الأولى بواقع 200 جنيه للطن، بعد قرار المركزى برفع الفائدة 2% مايو الماضى، والثانية بمقدار 300 جنيه للطن بعد قرار وزارة الصناعة بفرض رسوم اغراق مؤقتة على واردات الحديد التركى والصينى والأوكرانى.
وحدد قرار وزارة الصناعة قيمة الرسوم على الوادرات من المنشأ الصينى بواقع 17% من القيمة CIF، ومن 10 الى 19% من القيمة CIF على الواردات التركية، ومن 15- 27% من القيمة cif على الواردات الاوكرانية.
قال محمد مجدى محلل القطاع الصناعى لدى بنك الاستثمار «برايم»، إن الزيادات السعرية الأخيرة التى أقرتها «عز» بعد رسوم الإغراق المؤقت، وصولاً إلى 8761 جنيها للطن تسليم المصنع، يضمن تغطية أعباء الإنتاج، وكافٍ لتحقيق عوائد جيدة ولكنها ستصطدم بتكاليف التمويل الكبيرة على الشركة.
وبلغ هامش مجمل الربح نهاية العام الماضى 14.3%، بواقع 3.33 مليار جنيه مجمل ربح مقابل 23.2 مليار جنيه إيرادات، متوقعاً أن يسجل الهامش 16% بنهاية العام الحالى، ونمو المبيعات 76% لتسجل 40.76 مليار جنيه مقابل 23.2 مليار جنيه بنهاية 2016، على أن تنمو الهوامش بمعدل متوازن يصل إلى 18% بنهاية 2018.
وأضاف أنه على الرغم من وجود أرصدة نقدية لدى «عز» تجاوز الـ 5 مليارات جنيه بنهاية 2016، إلا أنها تفضل الاحتفاظ بسيولة كافية، واللجوء إلى رافعة مالية لسد احتياجات رأس المال العامل والتى تضاعفت بعد التعويم، ما يكبد الشركة تكاليف فوائد مرتفعة ولاسيما بعد رفع الفائدة 700 نقطة أساس منذ التعويم.
وأوضح أن اجمالى ترجمة القروض التى تتحملها حديد عز بعد التعويم، سجلت 24 مليار جنيه بنهاية 2016، ومع ارتفاع الفائدة لتسجل 19.75% الخميس الماضى، من المتوقع أن تصل مصاريف الفوائد إلى 2.6 مليار جنيه بنهاية 2017، ما سيبدد الأثر الإيجابى من هوامش الإيراد قبل الفوائد والضرائب، لتنعكس فى صافى ربح ضعيف أو ربما صافى خسائر.
اشار إلى أن رفع أسعار البيع، كان له أثر إيجابى فى تخفيف أثار قرارات رفع الفائدة، بالإضافة إلى تحصين الشركة من مخاطر الحديد المستورد وارتفاع الجنيه مقابل الدولار ما يعطى تنافسية لمستوردى الحديد.
وحددت «برايم القابضة» قيمة عادلة للسهم عند 27.3 جنيه، مع توصية بالشراء، بدعم المرونة السعرية التى أتأحتها رسوم الإغراق، ولكن معدلات النمو الأكبر للشركة تكمن فى، تخفيض سعر الغاز الطبيعى من 7.5 دولار إلى 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية، وفقاً لتوقعات بدء انتاج حقل ظهر بداية 2018، ما سيرفع القيمة العادلة إلى 35.46 جنيه للسهم، بنمو متوقع 73%.
بينما ترى كميلة بلبل محللة القطاع الصناعى بـ «سيجما كابيتال» إن الجانب المقلق تجاه رفع الأسعار يتمثل فى احتمالات امتداد حالة الكساد وتراجع القوة الشرائية التى خيمت على القطاع منذ منتصف 2016، وتجلت بعد التعويم خلال النصف الأول من العام الحالى، حيث انخفض حجم الطلب لدى «عز الدخيلة» بنسبة 2% بنهاية 2016، ومن المتوقع أن يتضاعف معدل التراجع بعد ظهور نتائج النصف الأول.
وأضافت بلبل أن رسوم الإغراق ستدعم هوامش الشركة، بجانب الأثر السلبى لضريبة القيمة المضافة والذى يحمل على المستهلك دون إضافته لهامش الربح، متوقعة نمو المبيعات 80% بنهاية 2017، بدعم من ارتفاع الأسعار مع تراجع الكميات.
وحددت قيمة عادلة 25.66 جنيه للسهم، بالاعتماد على تقييم مناصفة بين طريقتى التدفقات النقدية المخصومة، ومضاعفات الربحية، لتراجع تقييم تدفقات النشاط المتوقعة من 24 جنيها قيمة عادلة إلى 20.22 جنيه للسهم، لتوقعات انكماش الطلب.