«الملا»: الاكتشافات الجديدة ساهمت فى تخفيض الكميات المستوردة من الغاز
قررت وزارة البترول الاستغناء عن إحدى سفينتى التغييز المستأجرتين لاستقبال شحنات الغاز المسال المستورد، بداية العام المقبل، بعد ربط عدد من آبار الغاز الجديدة على الإنتاج، وأبرزها المرحلة الأولى من حقل ظُهر.
وقال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، فى تصريحات لـ«البورصة»، إنه سيتم الاستغناء عن المركب الأكثر تكلفة مالية على الدولة فى إيجاره، ما يوفر مبالغ دولارية كانت تنفق فى الاستيراد.
وأوضح أن المشروعات الجديدة التى ستربط على الإنتاج ستقلل الفجوة بين معدلات الإنتاج المحلى للغاز والاستهلاك، ما يسهم فى تخفيض الكميات المستوردة من الغاز الغاز الطبيعى.
وتوقع وزير البترول، أن تتوقف مصر عن استيراد الغاز الطبيعى نهائياً فى نهاية 2018، وفى بداية 2019 تبدأ مصر تصدير الغاز الطبيعى للدول المُتعاقَد معها وفقاً للعقود المبرمة.
وكانت شركة «بى دبليو جاز» النرويجية السنغافورية، قد فازت بمناقصة توريد المحطة الثانية للتغييز لمصر، ووصلت المحطة لميناء العين السخنة فى شهر أكتوبر عام 2015.
وتقوم هذه المحطة بإعادة الغاز المسال المستورد إلى طبيعته الغازية، بحد أقصى 750 مليون قدم مكعبة يومياً، تمهيداً لضخه فى الشبكة القومية للغاز واستهلاكه محلياً.
وكانت «إيجاس» قد وقعت، خلال نوفمبر من عام 2014، عقداً مدته 5 سنوات مع شركة هوج النرويجية، لتزويدها بأول مركب (محطة تغييز عائمة) لاستقبال شحنات الغاز المسال بحد أقصى 500 مليون قدم مكعبة يومياً، وقد وصلت تلك المحطة خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل 2015.
وأشار «الملا» إلى أن قطاع البترول حقق عدداً من الاكتشافات البترولية خلال الفترة الماضية يتم ربطها على الإنتاج تباعاً، وأولها كشف نورس الذى سيرتفع إنتاجه نحو 1.2 مليون قدم مكعبة يومياً قبل نهاية شهر أغسطس المقبل.
وأضاف أنه تم ربط المرحلة الأولى من شمال الإسكندرية بحقلى «تورس ولبرا» على الإنتاج قبل موعدهما بنحو 6 أشهر، بطاقة إنتاجية نحو 630 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً.
وقال إن شركة «إينى» الإيطالية تستهدف بدء الإنتاج من حقل ظُهر بربط نحو 900 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز على الشبكة القومية بنهاية العام الجارى أو خلال الربع الأول من عام 2018، ويصل معدل إنتاج المشروع لـ2.7 مليار قدم مكعبة يومياً بحلول 2020.
وقدرت وزارة البترول الحد الأقصى للاحتياجات الفعلية للسوق المحلى «منازل وسيارات ومصانع» من الغاز الطبيعى بنحو 7 مليارات قدم مكعبة يومياً.