«صدقى»: التعاون يساهم فى بناء جيل مؤهل بالعلوم التطبيقية التى تساعد على إحداث نهضة فى المجتمع
سميح ساويرس: مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ليست فى عزلة عن المجتمع وهى جزء منه
وقعت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، اتفاقية تعاون مع مؤسسة مصر الخير؛ لرفع كفاءة الخدمة العلمية المقدمة للطلاب من خلال توفير منح دراسية بالمدينة للطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة من منحة خريجى مدارس المتفوقين، بالإضافة إلى خريجى الثانوية العامة من أبناء الصعيد والمناطق الحدودية «منحة الناهلون»، وذلك للدفعة الرابعة عن العام الدراسى 2017- 2018.
وقام بتوقيع الاتفاقية بمقر المدينة، الدكتور شريف صدقى، الرئيس التنفيذى لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وبحضور الدكتور مجدى يعقوب، عضو مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والمهندس سميح ساويرس، عضو مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، والفنان محمد صبحى، والإعلامية لميس الحديدى، بجانب حضور العديد من الشخصيات العامة والمهتمين بالبحث العلمى فى مصر الذين حضروا خصيصاً إلى مقر المدينة بحدائق أكتوبر؛ للتعرف على الوسائل العلمية الحديثة التى توفرها المدينة لبناء أجيال جديدة تسهم فى نهوض البلاد.
وأكد الدكتور شريف صدقى، الرئيس التنفيذى لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أن توقيع اتفاقية التعاون مع مؤسسة مصر الخير يأتى من منطلق إيماننا بضرورة المشاركة فى تطوير التعليم الجامعى فى مصر وربطه بالبحث العلمى التطبيقى؛ بهدف تعظيم الاستفادة من الإمكانات البشرية والمادية المتاحة بالمدينة، وذلك من خلال تدريب نخبة من الطلاب منتقاة بعناية على أحدث العلوم الأساسية والهندسية لمنحهم فرصاً للمشاركة العملية فى البحث العلمى، مضيفاً أن الحرم الجامعى للمدينة يتمتع بالاكتفاء الذاتى من بيئة علمية متكاملة تعمل على تحفيز الفكر المبتكر المبدع.
وأشار إلى أن مدينة زويل تعد مشروع مصر القومى للنهضة العلمية، حيث تمثل منظومة متكاملة، تتضمن جامعة العلوم والتكنولوجيا، والتى نهدف من خلالها إلى تنمية المواهب، وصقل الطلاب بأحدث العلوم التطبيقية التكنولوجية المتقدمة؛ كى تكون مدينة زويل عنصراً فعالاً فى إحداث نهضة اقتصادية تعتمد على التعامل مع التحديات الاستراتيجية بالمنهج العلمى التطبيقى.
ومن جانبه، صرح رجل الأعمال سميح ساويرس، عضو مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، بأن المدينة ليست فى عزلة عن المجتمع بل هى جزء منه، ولهذا أصبح لزاماً عليها أن تتعاون مع جميع الجهود فى مجالات البحث العلمى، سواء أكانت هذه الجهود حكومية، أَم غير حكومية، أَم مجتمعية، أَم مدنية.
وأبرز «ساويرس» دور المجتمع المدنى، ودعا جميع رجال الأعمال إلى الوقوف بجانب المدينة ليكتمل الحلم.
وأضاف «ساويرس»، أنه تم تأسيس هيكل المدينة على خمسة مكونات تحدِّد مسارها، من التعليم الجامعى، إلى البحوث والتنمية، إلى اقتصاديات السوق المحلى والعالمى، وذلك من أجل الإسهام بشكل كبير فى تنمية مصر.
وقال الدكتور العالمى مجدى يعقوب، جراح القلب، عضو مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، إن الهدف من إنشاء المدينة هو توفير المناخ المناسب للطلاب الموهوبين من جميع أنحاء القطر المصرى، وتشجيع البحث العلمى والابتكار والمساهمة فى توفير التخصصات العلمية الحديثة، ودعم التطبيقات العلمية للأبحاث، وخدمة التعليم والبحث العلمى، بطريقة مبتكرة تعتمد على مناهج أعدت خصيصاً للتدريس بالجامعة والمدارس التابعة للمدينة.
وأكد الفنان محمد صبحى، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «معاً لتطوير العشوائيات»، ورائد حملة دعم مدينة زويل، أن المشكلة فى مصر ليست فى المدارس ولا الجدران، وإنما المشكلة الحقيقية فى المناهج والمعلم، العمود والقدوة، فيجب أن يتم اختيار المعلمين بعناية فائقة، وتنميتهم والاهتمام بهم، واعتبارهم هم الفئة الأولى فى المجتمع، ويجب أن نعيد تثمين قيمة العمل مثل الدول الخارجية، وأن نغرس فى أطفالنا من الصغر قيمة العمل والتميز، وليس بعد التخرج فى الجامعة، وأنا من هنا من داخل المشروع القومى للنهضة العلمية بمصر أنادى على كل مواطن مصرى أن يصبح جزءاً من هذا البناء، وأن يسهم فى بناء مستقبل أولاده.
وقالت اﻹعلامية القديرة لميس الحديدى، ضيف شرف المؤتمر، إن التعليم هو أمل هذا البلد لانطلاقة حقيقية نحو مستقبل أفضل، وإن مدينة زويل تعد خطوة مهمة فى تحقيق هذا الأمل علينا أن نتمسك بها وندعمها بكل قوة من أجل عقول مصرية نابهة تحتاج فقط لاكتشافها وتدريبها.
وأضافت «لميس»، أن د. أحمد زويل هو شخصياً أفضل نموذج لما يمكن أن تصل إليه العقول المصرية النابهة حين يتوفر لها مناخ مناسب وتعليم أكثر جودة، لذلك هو مثل ينبغى أن تحتذى خطواته.
وأكدت أهمية دور التعليم كمحور أساسى من محاور التنمية وأهمية دور الشباب فى حمل راية العلم والبحث العلمى والعمل والإنتاج بالفكر المستنير للنهوض بالمجتمع نحو آفاق التقدم والرقى.