«الحمامى»: تثبيت هوامش الربح على حساب الحصة السوقية وراء التراجع
«الخربوطلى»: مصاريف الفوائد وتراجع حجم المبيعات ضغطت على الربحية
فشل زيادة مبيعات «جهينة» للصناعات الغذائية، بنسبة 17.4% النصف الأول من العام الحالى، فى دعم صافى ربحها الذى تراجع 22% ليسجل 86 مليون جنيه مقارنة بصافى ربح بلغ 110.24 مليون جنيه عن الفترة المقارنة.
وحافظت «جهينة»، على هامش مجمل الربح خلال الفترة، لتسجل 29.7% مقابل 30.2% عن الفترة المقارنة من 2016.
وحققت الشركة مجمل ربح 849.7 مليون جنيه النصف الأول 2017 مقارنة بنحو 737 مليون جنيه عن النصف الأول من 2016.
وقالت أمنية الحمامى محللة قطاع الأغذية والمشروبات ببنك الاستثمار «برايم»، إن ثبات هامش الربح بنهاية الفترة عند 30%، يرجع إلى الاهتمام الذى توليه الإدارة لصيانة هوامش ربحيتها، على حساب الحصة السوقية.
وأوضحت أن «جهينة»، من أفضل شركات فى قطاع الأغذية التى استطاعت تمرير كامل تكاليف سعر الصرف، حيث قررت رفع أسعارها تدريجياً، منذ التعويم، وحتى رمضان دون تأثير كبير يذكر على القوة الشرائية للمستهلك، مضيفة أن الشركة استطاعت منذ التعويم حتى أبريل الماضى، رفع أسعار محفظة منتجاتها بمتوسط 60%.
ويرى أحمد الخربوطلى محلل القطاع الغذائى لدى «فاروس»، أن كميات البيع قد تعافت خلال الربع الثانى، بدعم من العروض التخفيضية التى طبقتها الشركة مؤخراً، بالإضافة إلى زيادة الطلب فى شهر رمضان.
وأوصت «فاروس» و«برايم» بشراء سهم «جهينة»، وتم تحديد القيمة العادلة عند 8.88 و9.96 جنيه للسهم، على الترتيب.
وعلل الخربوطلى، تراجع هامش الربح خلال الربع الثانى إلى 27.7%، مقابل 28.3% فى الربع الأول، رغم اعتماد الشركة على مخزون منخفض التكلفة بسعر صرف ما قبل التعويم، إلى التخفيضات التى منحتها «جهينة» خلال الفترة، لتحفيز نمو السوق والحفاظ على حصتها السوقية.
وانخفض هامش صافى الربح بنهاية النصف الأول، ليسجل 3% مقارنة بهامش 4.5% عن العام الماضى، وأرجع الخربوطلى ذلك إلى تزايد المصروفات العمومية والإدارية بنسبة 17.9% على أساس ربع سنوى، نتيجة الضغوط التضخمية.
بالإضافة إلى ارتفاع مصروف الفوائد بنهاية الربع الثانى بمعدل 17% مقارنة بالربع الأول، نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة، التى انعكست على حجم دين يقدر بـ2.2 مليار جنيه، فى نهاية الفترة، موضحاً أن الربع الثانى تحمل العبئ الأكبر من الفوائد، لتتراجع نسبة هامش صافى الربح 1.7% بنهاية الفترة.
ونمت صافى مصروفات التمويل بمعدل 89%، خلال النصف الأول من 2016، وسجلت 183.56 مليون جنيه مقابل 97 مليون جنيه عن الفترة المقارنة.
وتوقع أن تتأثر الكميات المباعة خلال الربعين القادمين، لانخفاض القوة الشرائية للمستهلك، ورفع الأسعار الأخير للمحافظة على الهوامش بعد إزالة جزء من الدعم على البنزين، ومنح خصومات للموردين.
وأضاف أن ارتفاع الفائدة 2% مؤخراً سيؤدى إلى مزيد من الضغط على الربحية، وسيكون حلها الوحيد فى تحسين دورة تحول النقدية، وتوجيه السيولة المتوفرة لسد أصل الدين لتقليل عبء الفوائد.