الأزمة فى الخليج لم تمنع المستثمرين من الاندفاع نحو قطاع الطاقة


قالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إن أكبر أزمة سياسية فى منطقة الخليج منذ عقود لم تمنع المستثمرين من التركيز على الاستثمار فى قطاع الطاقة.

وأضافت الوكالة، أنه بعد 7 أسابيع من قيادة السعودية تحالف الدول العربية لقطع العلاقات مع قطر؛ بسبب مزاعم دعمها للإرهاب يدفع أصحاب سندات الدولتين أقساط مخاطر مماثلة تقريباً.

يأتى ذلك فى الوقت الذى لا يزال النزاع الخليجى يمضى فى طريق مسدود، بعد أن نفت قطر الاتهامات الموجهة إليها، ورفضت مطالب الكتلة التى تقودها السعودية والتى تشمل تخفيف العلاقات مع إيران وإغلاق قناة الجزيرة.

وقال محللون فى بنك «جى بى مورجان تشيس وشركاه»، إن سعر البترول يقل عن 50 دولاراً للبرميل، وهو أقل بكثير من المستوى الذى يحتاجه العديد من منتجى الخليج لتحقيق التوازن فى ميزانياتهم.

أضاف المحللون، أن البترول لا يزال أكبر سائق للمستثمرين فى المنطقة، بل هو المد الذى يرفع أو يغرق جميع القوارب.

وأشاروا إلى أن جمود الوضع فى قطر وعدم اتخاذ إجراءات إضافية من التحالف الذى تقوده السعودية يدفعان الاهتمام بأساسيات السوق.

ونشبت الأزمة فى وقت من الرياح المعاكسة الاقتصادية فى المنطقة؛ حيث سجلت المملكة العربية السعودية انكماشاً اقتصادياً فصلياً لأول مرة منذ 6 أعوام على الأقل فى وقت تعانى فيه الإمارات العربية المتحدة تباطؤ النمو وسط انخفاض عائدات البترول.

وفى قطر، أثرت الاضطرابات على المخزونات، وأدت إلى ارتفاع التضخم الاستهلاكى على الرغم من كونها فى وضع جيد نسبياً لمواجهة الأزمة الدبلوماسية.
ورجحت الوكالة أن عدم تأثر الدوحة أكبر مصدر للغاز الطبيعى فى العالم كثيراً بهذه الأزمة يعود إلى أن معظم تجارتها مع آسيا.

وقال سيمون كويجانو إيفانز، خبير استراتيجى فى الأسواق الناشئة بشركة «ليجال آند جينيرال»، ومقرها لندن، إن المستثمرين المحليين سيكونون مفتاح تطور أسعار الأصول؛ لأنهم يميلون إلى الاندفاع عندما يتدهور الوضع الجيوسياسى.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

نرشح لك


https://alborsanews.com/2017/07/23/1039145