وافق مجلس الوزراء السعودي، في إجتماعه اليوم الإثنين، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على إنشاء مشروع وطني باسم المشروع الوطني للطاقة الذرية في المملكة.
وقال مجلس الوزراء السعودي في بيان اليوم، إنه بعد الاطلاع على ما رفعه صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على إنشاء المشروع الوطني للطاقة الذرية .
وبحسب البيان، يتكون المشروع من عدد من البرامج والمبادرات الموضحة تفصيلاً في القرار.
كما وافق المجلس على اللائحة المالية واللائحة الإدارية لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة .
تأتي هذه الخطوة لتدخل المملكة العربية السعودية مجال الطاقة النووية رسميا، فحتى سنوات قليلة، لم تكن السعودية معنية باستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، إلا أن المملكة التي تملك ربع الاحتياط النفطي العالمي قررت منذ العام 2000، أن تهتم بهذه النوعية من الطاقة.
ووضعت السعودية خططاً لإدخال الطاقة النووية، لأسباب اقتصادية وبيئية، بهدف خلق توازن في استخدام الطاقة النووية.
كانت السعودية تدرس منذ سنوات مشروع استخدام الطاقة النووية والطاقة المتجددة في إنتاج المياه والكهرباء، وتقترب السعوديةمن افتتاح أول محطة نووية في المملكة، سعيا للاستفادة ة من جميع الموارد المتاحة فيها، إضافة إلى تحديد الحاجات اللازمة من الوقود لتوليد المياه والكهرباء، وتقليل الآثار البيئية.
وتوسعت الطاقة النووية بسرعة كبيرة على الصعيد العالمي، إذ يستخدم 29 بلداً حول العالم طاقة نووية آمنة وصديقة للبيئة لتوليد الطاقة الكهربائية، وهناك 441 محطة طاقة نووية تنتج 14% من الطاقة الكهربائية في العالم، فيما يعتمد 16 بلداً على الطاقة النووية في إنتاج ربع احتياجاتها على الأقل من مجمل الطاقة الكهربائية، بما في ذلك فرنسا 78 %، وكوريا الجنوبية 39%، واليابان 30%، والولايات المتحدة الأميركية 20 %، وتوجد حالياً 61 محطة جديدة للطاقة النووية قيد الإنشاء، تتوزع على 15 بلداً.
يذكر أن السعودية واليابان وقعتا في سبتمبر من العام الماضي 17 اتفاق تعاون في مجالات الطاقة والبتروكيماويات والصناعة والكهرباء، خلال زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى اليابان، كما وقعت المملكة مع الصين في مطلع العام الحالي 14 اتفاقاً ومذكرة تفاهم، شملت إحداها التعاون في مجال الطاقة المتجددة بين مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وإدارة الطاقة الوطنية في الصين، إضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم من أجل التعاون لإقامة المفاعل النووي ذي الحرارة العالية والمبرد بالغاز.
وبحسب رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة الدكتور هاشم عبدالله يماني، تسعى السعودية إلى الإستفادة من مصادر الطاقة البديلة، مثل الطاقة الذرية والشمسية والـ «جيو حرارية» وطاقة الرياح، لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة المحلية.
تأسست مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، لتصبح الهيئة العلمية المتخصصة باقتراح السياسة الوطنية للطاقة الذرية والمتجددة وتنفيذها، وتمثيل المملكة أمام الجهات الدولية وضمان التقيد في الشروط البيئية والإيفاء في المعاهدات الدولية المتعلقة بالطاقة الذرية.
الرياض- واس