“فيسبوك” يتجاوز توابع الدولار ويسحب البساط من الإعلانات التقليدية

«مؤمن ناجى»: الأسعار ارتفعت بنسبة بين 100و 110%
«محمد سعد»: إعلانات «الأون لاين» تستحوذ على 20% من السوق قبل نهاية 2018
«عبدالرحمن سليم»: الموقع يركز على الفيديوهات خلال العام الحالى

انطلقت شركات التسويق الى «فيسبوك»، خلال الفترة الماضية، لاستخدامه وسيلة اعلانية.
وبدأت مواقع التواصل الاجتماعي، تسحب البساط من تحت اقدام اعلانات التليفزيون والإعلانات المطبوعة. وزاد حجم الإعلانات الإلكترونية بنسبة 25% العام الحالي، رغم ارتفاع التكلفة بنسبة تتراوح بين 100 و110% بسبب صعود الدولار من 8.88 جنيه إلى متوسط 18 جنيها فى عام واحد، وهى أزمة أثرت بالسلب على عدة قطاعات.
قال مؤمن ناجى، المدير العام لشركة «خليك أون لاين» للتسويق الإلكترونى، إن «فيسبوك» أصبح أداء تسويقية هامة للوكالات الإعلانية والمستخدمين محليا، خصوصا مع الزيادة المستمرة فى أعداد مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى.
وأضاف أن مصر تعد أكبر دول تستخدم «فيسبوك» على مستوى الشرق الأوسط.. الأمر الذى يدفع المعلنين للجوء إلى هذه الوسيلة عند طرح حملة تسويقية، مشيرا إلى أن سوء استخدام الوكالات الإعلانية للحملات التسويقية على «فيسبوك» أثر على جودة الخدمة المقدمة للعميل.
كشف ان السوق عانى خلال الأشهر الستة الماضية، تفجر العديد من المشكلات بين الوكالة والعميل، نظرا لعدم تحقيق الأهداف التسويقية والمرود من طرح الحملة سواء فى هيئة «كوميكس» أو فيديو، كرسالة إعلانية ويرجع ذلك لاتجاه الوكالة إلى تحقيق عائدات بشكل سريع دون الاهتمام بمصالح العميل.
ولفت إلى أن الإعلانات الممولة الخاصة بـ«الكوميكس»، تشكل 60% من حجم إعلانات «فيسبوك»، و40% لإعلانات الفيديو، لأن الأخيرة أعلى تكلفة على العميل، وتحتاج إلى توافر اشتراطات أكثر من اشتراطات الإعلان الكوميكس العادي.
وعن ارتفاع أسعار الإعلانات عبر «فيسبوك» وباقى مواقع التواصل الاجتماعى، علق ناجي، أن الأسعار عبر هذه المواقع مرتبطة ارتباطا كليا بالدولار. وتقوم الوكالة بشراء باقات معينة وتعيد توزيعها على العملاء، كما أن هذه الباقات مرتبطة بـ«تارجت» شهرى أو سنوى حسب الاتفاق مع شركة «فيسبوك» نفسها.
وأكد أن الأسعار ارتفعت بنسبة تتراوح بين 100 و110% بسبب زيادة سعر الدولار من أقل من 8.88 جنيه إلى متوسط 18 جنيها فى الوقت الحالى. والأمر الذى يساعد فى استمرار ارتفاعها هو زيادة الإقبال عليها من جانب المعلنين.
وأضاف ناجي، أن أسعار إعلانات «الأون لاين»، ترتفع تدريجيا مع زيادة معدلات الإقبال، كما توجد عوامل أخرى مثل أهمية الفئة المستهدفة والمنطقة والاهتمامات التى ترغب فى أن ينتشر فيها الإعلان، وهذا ما يميز مواقع التواصل الاجتماعى عن باقى الوسائل الإعلانية اﻷخرى.
وكشف عن أن الوكالة تحصل على عمولة %15 من قيمة الإعلانات. كما تنافست بقوة خلال شهر رمضان الماضى على «يوتيوب» و«فيسبوك»، مشيرا إلى أن «يوتيوب» أصبح قناة إعلانية موازية للتليفزيون، ومن المنتظر أن يشهد إقبالا من الشركات العالمية والمحلية الكبرى للترويج من خلاله.
وقال محمد سعد المدير العام بوكالة أون لاين، إن «فيسبوك» أصبح الوسيلة الأولى للإعلانات «أون لاين» فى السوق المحلى بسبب تخطى عدد المستخدمين 30 مليونا، بالإضافة إلى أنه الأرخص مقارنة بباقى مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الأإبارية التى تمتلك نسب زيارات مرتفعة من المستخدمين.
وأكد أن الوكالات الإعلانية تقدم باقات وعروضا للمعلنين لمواجهة رفع الأسعار، ولجذب أكبر عدد من العملاء.
وأشار إلى أن الاستفادة من موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، تتمثل فى تحديد الجمهور المستهدف بدقة من حيث المكان والمنطقة والشارع والاهتمامات وميول المستخدمين، وما إذا كان محبا لكرة القدم أو مشاهدة الأفلام والمسلسلات وغيرها.
واعتبر سعد، أن «فيسبوك» لم يسهم وحده فى تغيير خريطة التسويق «أون لاين».. لكنه مع باقى وسائل التواصل الاجتماعى فعل ذلك، إذ أصبح العديد يتجهون إلى الإعلان «أون لاين» لتقليل حجم الانفاق الإعلانى والوصول إلى أكبر جمهور.
وأوضح أن زيادة الإقبال على إعلانات التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية بجميع أنواعها، أدى إلى زيادة تأسيس الشركات والوكالات الإعلانية للتسويق الإلكترونى، بحانب أن الإعلان عبر التطبيق الإلكترونى أصبح وسيلة إعلانية مستحدثة.
وأكد أن ارتفاع أسعار الإعلانات عبر «فيسبوك» تقف وراءه أسباب مختلفة، منها الارتفاع المستمر فى سعر الدولار، خصوصا أنه تم محاسبة الشركة الأم بالعملة الصعبة.
الأمر الثانى ارتفاع تكاليف التشغيل داخل الوكالة من رواتب الموظفين وإيجارات للمكان وغير ذلك، متوقعا أن تستحوذ الإعلانات «الأون لاين» من كعكة سوق الإعلانات على 20% بنهاية العام المقبل خصوصا مع احتمال ظهور وسائل تواصل اجتماعى جديدة.
ولفت إلى أن الشركات الكبرى و«البراندات» المعروفة، أصبحت تخصص جزءا من ميزانيتها السنوية للإنفاق على الإعلانات «الأون لاين».. الأمر الذى يزيد من معدلات الإقبال، بالإضافة إلى أن «يوتيوب» أصبح قناة إعلانية موازية للتليفزيون خصوصا فى شهر رمضان الكريم.
وأكد أن إعلانات الفيديو على «فيسبوك» تشكل نسبة لا تتجاوز 35% من إجمالى الإعلانات عبر مواقع التواصل الاجتماعى، مضيفا أن سوق «الأون لاين» يشهد إقبالا كبيرا من المعلنين خلال الفترة الماضية، فى ظل تزايد عدد مستخدمى الإنترنت وتحديدا «فيسبوك».
وأوضحت وجود عوامل ومميزات، تجعل الانفاق الإعلانى «الأون لاين» يحقق نتائج إيجابية للعملاء أفضل من الانفاق الإعلانى بالصحف والتليفزيون و«الأوت دور»، أبرزها الوصول للفئة المستهدفة والمكان المحدد للإعلان، وانخفاض أسعاره مقارنة بأسعار الإعلانات التقليدية.
وقال عبدالرحمن سليم رئيس مجلس إدارة وكالة IMFND للدعاية والإعلان، ان «فيسبوك» مر بمرحلتين، الأولى هى تأسيسه كموقع للتواصل الإلكترونى والربط بين الأهل والأصدقاء، على يد مارك زوكربيرج فى نطاق جامعته، ثم خرج ليغطى امريكا، ثم توسع ليغطى العالم، حتى عام 2008 إذ بدأ يقوم فريق العمل بتحديث الموقع والاستحواذ على مواقع وتطبيقات اخرى منها «واتس اب».
واشار إلى ان «فيسبوك» بدأ التركيز على مجال التجارة الإلكترونية، وتنشيط حركة البيع والشراء من خلاله، مضيفا ان الموقع ركز خلال العام الماضى على الفيديوهات، حيث سيكمل هذه الخطوة خلال العام الحالى حتى يستطيع اصحاب الشركات جنى الأرباح من خلال هذه الفيديوهات.
واشار إلى ان اهم ما ينقص «فيسبوك»، هو التركيز على الكلمات المفتاحية بالإعلانات حتى يسهل عملية البحث، بجانب تفعيل الفيديوهات بشكل اسرع، نافيا وجود منافس محلى لـ«فيسبوك» حتى الآن. وربما يظهر موقع او تطبيق محلى خلال الفترة المقبلة خصوصا مع التقدم التكنولوجى وتوافر خدمات الإنترنت.
ولفت سليم، إلى ان «فيسبوك» يستحوذ على النسبة الأكبر من سوق الإعلانات مقارنة بالإعلانات الورقية او التليفزون.
وزادت نسبة الإعلانات الإلكترونية، خلال العام الحالى بنحو 25% للعلامة الواحدة تقريبا مقارنة بالعام الماضي.