قالت مصادر لوكالة أنباء “بلومبرج”، إن بعض البنوك الدولية تقدم خدماتها لإمارة قطر، من لندن ونيويورك بدلا من المركز المالي في دبي، موضحة أن الخلاف الإقليمي يجعل من الصعب القيام بأعمال مع العملاء في الدولة الخليجية الغنية بالغاز.
وأوضحت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لخصوصية الأمر، أن البنوك التي تعاملت مع كيانات مثل جهاز الاستثمار القطري ومكاتب إدارة ثروات العائلات من خلال المركز المالي الدولي في دبي، تنقل تغطيتها للعملاء القطريين إلى مراكز مالية عالمية أخرى لتجنب تدمير العلاقات مع الإمارات والسعودية.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية ووسائل الانتقال مع قطر في يونيو، متهمة إياها بدعم الجماعات المتطرفة، في حين انكرت قطر الاتهامات.
وأصبحت دبي المركز المصرفي الرئيسي في المنطقة بعدما افتتحت مركز دبي المالي العالمي في 2004 لجذب البنوك الدولية ومديري الأصول وشركات التأمين بوعود بإعفاءات ضريبية لمدة 50 عاما، ويتنقل العديد من المصرفيين بشكل يومي أو أسبوعي بين الإمارة والدول الخليجية المجاورة منها السعودية وقطر للقيام بأعمال مع العملاء المحليين.
وقالت المصادر إن عددا من العملاء القطريين قالوا إنهم يفضلون العمل مع بنوك من خارج منطقة الخليج على البنوك التي تتخذ من مركز دبي المالي مقرا لها.
وتأثرت العمليات المصرفية الإقليمية بسبب الأزمة.
ويتردد أن بعض المصرفيين في الإمارات والسعودية والبحرين خفضوا تعرضهم لقطر نتيجة المخاوف من اتساع الحصار، في حين رفعت المصارف القطرية أسعار الفائدة على الودائع الدولارية لتعزيز السيولة.