اطلقت مكتبة الإسكندرية برنامج سفارات المعرفة، وقال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن المكتبة لديها اﻵن 20 سفارة للمعرفة تحاكى المكتبة نفذتها بتمويل ذاتى بتكلفة 20 مليون جنيه، وتقع بعدد من الجامعات الحكومية والمحافظات.
لفت إلى تطوير قصر انطونيادس بتكلفة 29 مليون جنيه، مشيراً إلى أنه جارى العمل على استغلاله.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته المكتبة اليوم الاثنين، أن الرئيس السيسى – أوصى بأن تفتح المكتبة أبوابها للشباب، مشيرا إلى أن المكتبة تحتاج إلى إعادة هيكلة وترتيب من حيث النواحى التنظيمية والإدارية؛ فهى مُثقلة بعبء 2500 موظف بينما كان من الممكن أن يتم إدارتها بـ500 موظف.
وأوضح أن المكتبة تعد شريكاً أساسياً فى كل القضايا الوطنية لأنها جزء من الوطن وتعانى معاناته، ولكنها لا تعد طرفاً سياسياً ولا تتبنى وجهة نظر بعينها فهى مؤسسة فكرية ثقافية وطنية.
وقال إن المكتبة هيئة مستقلة لها مجلس أمناء ويرأسه مباشرة رئيس الجمهورية ولكنها لا تتبع مؤسسة الرئاسة، وعملية اختيار مدير المكتبة تأخذ خطوات طويلة من خلال ترشيحات متعددة حتى يتم الاستقرار على الاسم.
وأشار إلى أنه حصلنا على وثيقة من البنك المركزى تفيد بأن للمكتبة وديعة لدى البنك المركزى بقيمة 140 مليون دولار، ونحن نخضع للجهاز المركزى للمحاسبات والرقابة الإدارية وللقوانين ولوائح الدولة فى هذا الشأن.
وقال إن المكتبة عملت على تقليل عدد المستشارين منذ أكثر من 20 إلى نحو 18 شخصاً وتخفيض رواتبهم للنصف، بالإضافة إلى من يخرج على المعاش لن يتم تعيين موظف جديد بدلاً منه.
وأضاف أن تطوير التعليم من القضايا الرئيسية التى تطرحها المكتبة، ويرغب وزير التعليم أن يجعل من المكتبة مركز أبحاث لتطوير التعليم، حيث تعد المكتبة مركزاً عالمياً للإبداع الثقافى والفنى والعلمي، ونحن بصدد الانتقال فى مجالات مختلفة على الصعيد الدولى والإفريقى والمحلي.
وأضاف أن محافظة الإسكندرية وافقت على تخصيص مكتبة الطفل فى الأنفوشى لكى تكون تحت رعاية وإشراف مكتبة الإسكندرية ومنها مكتبة للطفل ونادى للطفولة، ومن المخطط أن نطلق ذاكرة العرب المعاصرة خلال الفترة المُقبلة، وخلاصة عن جميع حكام مصر بداية من محمد علي.
وقال إن المكتبة لديها 2.5 مليون كتاب، وهناك مشكلة فى تخزين للكتب، وعرض الشيخ سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، تمويل إنشاء مبنى لتخزين الكتب فى أرض تابعة للمكتبة بمنطقة أبيس، وهناك أراض أخرى تابعة للمكتبة فى 6 أكتوبر، ومبان غير مستغلة منها قصر حلوان والذى تم تقديم مقترح بشأنه لوزارة الآثار لنقل متحف الشمع به على أن يكون تحت إشراف مكتبة الإسكندرية.