تحركت شركة «بى بى»، عملاق الطاقة البريطانى لتهدئة مخاوف المستثمرين بعد ارتفاع مستويات ديونها وتسجيلها رقماً قياسياً.
وقالت «بى بى»، إن انخفاض المدفوعات خلال الفترة المتبقية من العام الجارى، وتدفق الأموال من مبيعات الأصول سيخففان العبء على الشركة.
وقال المدير المالى بريان جيلفارى، إن تأثير تراجع الديون سيظهر فى النصف الثانى من العام الجارى، عندما تأتى العائدات من الأصول التى تم التخلص منها.
وبلغ صافى قروض الشركة 39.8 مليار دولار نهاية يونيو الماضى؛ بسبب استمرار المدفوعات بعد كارثة تسرب البترول فى خليج المكسيك عام 2010.
ورغم أن الشركة البريطانية تمكنت من تغطية توزيعات الأرباح والالتزامات المتعلقة بالإنفاق؛ بسبب التدفق النقدى خلال النصف الأول من 2017، فإنها ستحتاج إلى ارتفاع أسعار البترول أو على الأقل البقاء فى وضع يجنبها المزيد من زيادات الديون خلال الفترة المتبقية من العام.
وأشار «جيلفارى»، إلى أن الشىء الذى يقلل من المخاوف يتمثل الآن فى استمرار تدفق النقدية مع استمرار أسعار الخام دون 50 دولاراً للبرميل.
وأعلن العديد من أكبر شركات البترول فى أوروبا العودة إلى النمو مع أرباح تجاوزت توقعات المحللين.
وكشفت شركة «رويال داتش شل»، أنها حققت نقدية فى الربع الثانى مساوية لما كانت تحققه عندما كان الخام فوق 100 دولار للبرميل.
ولكن فى شركة «بى بى» أجبرت كارثة «ماكوندو»، الرئيس التنفيذى بوب دادلى لبيع مليارات الدولارات من الأصول لتمويل الغرامات والتعويضات.
ورغم ارتفاع نسبة الدين إلى رأس المال بحوالى 28.8% فى الربع الثانى من 2017، مقارنة بنسبة 24.7% لنفس الفترة فى العام الماضى، فقد حققت الشركة 4.9 مليار دولار نقداً من العمليات وليس بعيداً عن مستويات 2012 و2013 عندما كان سعر البرميل ضعف المعدل الحالى.
وأكد «جيلفارى»، أن التدفق النقدى كان قوياً فى النصف الأول، متجاوزاً النفقات الرأسمالية وتوزيعات الأرباح المدفوعة.