كشف تقرير حديث لشركة ميديا كيكس الأميركية للاستشارات الإعلامية أن حجم إنفاق الشركات المعلنة على حسابات الشخصيات المؤثرة في «انستغرام» سيتخطى نهاية العام الجاري وللمرة الأولى حاجز مليار دولار، وذلك بالتزامن مع الانتشار الواسع لاستخدام الهواتف الذكية وتطبيقات التواصل الاجتماعي، التي باتت تعتبرها كبرى الشركات العالمية إحدى أهم الوسائل تأثيراً في تسويق منتجاتها للمستهلكين.
يأتي ذلك في ظل استمرار مواقع التواصل الاجتماعي في إحداث طفرة نوعية وغير مسبوقة في قطاع التسويق، بالتزامن مع تحوّل المعلنين إلى منصّات التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها «انستغرام» و«يوتيوب»، ومراهنتهم على النجوم والشخصيات المؤثّرة في سبيل الترويج لبضائعهم، خصوصاً في مجالي الموضة والجمال.
وأفاد تقرير «ميديا كيكس» بأن هؤلاء المستهلكون صاروا أكثر التصاقا بهواتفهم الذكية، محاولين تقليد من يرونه عبر مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي ومن بينها يوتيوب وانستغرام و«سناب تشات» هروباً من شعورهم بأنهم أناس عاديون.
وتوقّع التقرير الذي اعتمد على عدد المواد المدفوعة على التطبيق الذكي (أو ما يعرف بالبوستات) أن يرتفع ذلك الرقم إلى ملياري دولار بنهاية عام 2019 أي بنمو تبلغ نسبته 100%، وأن يتراوح حجم السوق بين 5 إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2020.
ولفت التقرير إلى أن 58% من إجمالي المواد المدفوعة (البوستات) على «انستغرام» تحظى بألف متابع نشط أو أكثر. بينما يصل عدد مستخدمي «انستغرام» إلى أكثر من 1.8 مليار مستخدم حول العالم.
ويعتبر وجود متابعين وهميين من أكبر التحديات التي تواجه هذه الصناعة خصوصاً أن المتابعين الحقيقيين هم المعيار الرئيسي المستخدم في تقييم أجر المؤثر الذي يتراوح من 50 إلى 200 ألف دولار للمادة الواحدة.
وبحسب بيانات أبريل الماضي يصل عدد المستخدمين النشطين لانستغرام 700 مليون مستخدم نشط شهرياً وهناك قاعدة مستخدمين نشطين يومياً حجمها يبلغ نحو 200 مليون مستخدم.