تعتزم شركة «رينو»، الفرنسية لصناعة السيارات زيادة عمليات التصنيع فى إيران بنسبة 75%، لتتحدى بذلك جهود إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لعزل طهران بعد فرضه عقوبات إضافية.
وذكرت الشركة الفرنسية لصناعة السيارات، أنها تقيم مشروعاً مشتركاً مع منظمة التنمية الصناعية الإيرانية، وشركة «بارتو نجين» المحلية لتصنيع 150 ألف مركبة سنوياً.
جاء ذلك بعد أن توصلت الشركة الفرنسية إلى اتفاق أولى مع شركة «إدرو» فى سبتمبر عندما أعلنت أن الشراكة ستبدأ فى إنتاج السيارات فى العام المقبل.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن حجم الاستثمار فى المرحلة الأولى من المشروع سوف تصل إلى 660 مليون يورو، وهو ما يقدر بقيمة 779 مليون دولار دون تحديد كم ينفقه كل شريك.
ورفضت شركة «رينو» التعليق على حجم المبلغ، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن منصور معظمى، رئيس الاتحاد الأوروبى للتنمية الزراعية قوله، إن الشركة الفرنسية ستشغل 60% من الشركات والشركاء المحليين.
وقالت وكالة أنباء «بلومبرج»، إن الشركة الفرنسية تجدد اندفاعها نحو إيران بعد تخفيف القيود التجارية الدولية بعد اتفاق فى عام 2015 على البرنامج النووى للبلاد.
وأضافت الوكالة، أن عداء ترامب تجاه طهران يعرض الشركة للخطر بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات على ست شركات إيرانية يوليو الماضى.
وتقوم «رينو» بصناعة سيارات فى إيران منذ عام 2003 فى مشروع مشترك مع شركتين أخريين هما «ايران خودرو» ومجموعة «سايبا» الإيرانية.
وقالت الشركة الفرنسية، إن القدرة الإنتاجية الحالية فى طهران تبلغ حوالى 200 ألف سيارة سنوياً.
وقال الرئيس التنفيذى للشركة الفرنسية كارلوس غصن، فى يناير عام 2016، إن «رينو» سوف تكثف بشكل كبير العمليات فى إيران من خلال مجموعة واسعة من الشركاء المحليين بمجرد إزالة العقوبات التجارية.
وسوف تضاعف الشركة المركبات التى يتم إنتاجها بموجب الصفقة الجديدة شحنات «رينو» فى إيران أكثر من الضعف، بعد أن قالت الشركة، إنها تمتلك حصة سوقية تبلغ 9.7% فى السوق الإيرانى.