غاب الريال القطري عن تداولات محال الصرافة في مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال الفترة الحالية، في ظل عدم وصول الحجاج القطريين حتى الآن إلى الأراضي المقدسة.
من جانبه أكد شيخ الصرافين في مكة المكرمة عادل الملطاني أن التعامل مع شراء الريال القطري وبيعه سيتم بشكل طبيعي، وسيقوم الصرافون بشرائه من الحجاج الذين يحملونه باعتباره عملة، إضافة إلى بيع ما يوجد لديهم للراغبين في شرائه.
وأشار في تصريحات لصحيفة الحياة اللندنية اليوم الثلاثاء 15 أغسطس 2017، إلى أن الصرافين ينتابهم قلق في الموسم الحالي من التعامل مع العملة القطرية، باعتبارها نافذة استثمارية كالسابق، نظراً لخشيتهم من مستقبلها وعدم استقرار أسعارها، وتفضيلهم عدم المخاطرة فيها مع ميلهم إلى الاسثتمار في عملات أخرى أكثر أماناً.
عملات غائبة
وكشف شيخ الصرافين عن أن الدينار العراقي عاد للتداول بكثرة هذا الموسم، مشيراً إلى أن هناك عملات واصلت غيابها خلال مواسم الحج منذ سنوات، من أبرزها الليرة السورية والريال اليمني إلى جانب العملة الإيرانية.
وبحسب الملطاني فإن الدولار الأميركي يتصدر قائمة العملات الأكثر تداولاً في الحج، بنسب تصل إلى 45%، متوقعاً أن ترتفع النسبة مع اقتراب أداء مناسك الحج، معللاً ذلك بحرص عدد كبير من الحجاج على جلبه معهم باختلاف جنسياتهم ومن بينهم الإيرانيين، متوقعاً أن يتضاعف الإقبال على محلات صرف العملات عن العام الماضي.
وقال: «هناك ارتفاع في أعداد الحجاج، ومن المتوقع أن يكون هناك مليونا حاج من خارج السعودية، ما يسهم في زيادة الإقبال على صرف العملات».
الدولار واليورو
وأشار إلى أن العملات الرئيسة العالمية الثلاث يتصدرها الدولار الأميركي وبنسبة 45 في المئة، تليه العملة الأوروبية «اليورو» التي تستخدم من الحجاج المسلمين القادمين من أوروبا ودول شمال أفريقيا، ويبلغ حجم تداوله 15 في المئة، في حين يحتل الجنيه الإسترليني المركز الثالث وبنسبة 10%.
ولفت الملطاني إلى أن هناك ارتفاعاً في سعر صرف العملة الأوروبية هذا العام، إذ أصبح صرف اليورو أمام الريال السعودي 4.5 ريال، في حين كان 4 ريالات فقط، مع ثبات سعر صرف الجنيه الإسترليني عند حدود 5 ريالات.