68% تراجعاً فى العوائد.. و5 شركات فقط تستحوذ على أكثر من 90% من المبيعات
«جلوبال نابى» تتصدر قائمة الأعلى مبيعاًً بـ25 مليون جنيه.. و«ماش فارما» فى المركز الثانى بـ9 ملايين
«فارميد هيلث كير» تحتفظ بالمرتبة الثالثة متفوقة على «ماركيرل» و«جلياد».. و«فاركو» تركز على التصدير
حققت شركات الأدوية المحلية، المنتجة للعقاقير المثيلة لمستحضرى سوفالدى وهارفونى، المعالجين لفيروس التهاب الكبد الوبائى «سى»، مبيعات قدرها 58.8 مليون جنيه فى السوق الخاص (الصيدليات) خلال النصف الأول من العام الجارى (الفترة من يناير إلى يونيو).
وأظهر تقرير صادر عن مؤسسة «IMS» العالمية للمعلومات والاستشارات فى مجال الصيدلة والرعاية الطبية، حصلت «البورصة» على نسخة منه، تراجع مبيعات الشركات المنتجة لأدوية فيروس «سى» بنسبة 68%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى التى بلغت 185 مليون جنيه.
واستحوذت 5 شركات فقط هى (جلوبال نابى، وماش، فارميد هيلث كير، ماركيرل، جلياد) على 91% من إجمالى مبيعات أدوية فيروس «سى»، محققة مبيعات قدرها 53.6 مليون جنيه.
وتصدرت شركة جلوبال نابى للأدوية قائمة الشركات الأعلى مبيعاً لأدوية فيروس «سى» بمبيعات تجاوزت 25.2 مليون جنيه فى الشهور الستة الأولى من العام الجارى بنمو 31.8%، مقارنة بنفس الفترة العام الماضى.
وجاءت «ماش بريمير» فى المركز الثانى بقائمة بمبيعات قدرها 9.7 مليون جنيه بتراجع 87% عن الفترة نفسها العام الماضي، تليها «فارميد هيلث كير الهندية للأدوية» بـ7.2 مليون جنيه، وتراجع 64%.
وحلت شركة «ماركيرل للأدوية» فى المركز الرابع بمبيعات قدرها 6.1 مليون جنيه، متقدمة على «جلياد الأمريكية»، صاحبة المركز الخامس بـ5.2 مليون جنيه خلال الشهور الستة الأولى من العام الجارى.
واحتلت الشركة الإسلامية للأدوية والكيماويات «فاركو» المركز السادس بمبيعات قيمتها 2.3 مليون جنيه، تليها «شركة AUG فارما» بـ672 ألف جنيه، ثم «ماجيك فارما» بـ569 ألف جنيه، و«ميلان» بـ541 ألف جنيه، و«حكمة الأردنية» بـ378 ألف جنيه.
وتعد «ماش فارما» و«ماركيرل» الوحيدتين المنتجتين للمجموعة الكاملة لأدوية فيروس «سى» (سوفالدى وهارفونى ودكلانزا)، فى حين تنتج شركات فاركو، وإيفا فارما، وAUG، وفارميد هيلث كير، وجلياد، مستحضرين فقط مثيلين لسوفالدى وهارفونى دون دكلانزا.
وتنتج 18 شركة محلية مستحضرات فيروس «سى»، حالياً، ومن المرجح أن توافق وزارة الصحة على تسجيل مستحضرات أخرى لشركات جديدة الفترة المقبلة؛ لسد احتياجات السوق المحلى، ودعم التصدير وتشجيع السياحة العلاجية.
وبلغ حجم مبيعات أدوية فيروس «سى» خلال العام الماضى بأكمله نحو 320 مليون جنيه، وهو ما يعد ضئيلاً مقارنة بحجم السوق الذى بلغ 41 مليار جنيه بنهاية 2016، والمتوقع ارتفاعه إلى 50 ملياراً بنهاية العام الجارى.
وحققت شركات الأدوية العاملة فى السوق المصرى مبيعات قدرها 23.1 مليار جنيه خلال الشهور الـ6 الأولى من العام الجارى بنمو 26.8%، مقارنة بالفترة نفسها العام الماضى.
وقال محمد مبروك، الرئيس التنفيذى لشركة «فارميد هيلث كير» للأدوية، إن انتهاء قوائم الانتظار التى أعدتها وزارة الصحة لعلاج مرضى فيروس «سى» بداية من العام الجارى تعد السبب الرئيسى لانخفاض مبيعات أدوية فيروس سى فى الصيدليات.
وأضاف «مبروك» لـ«لبورصة»، أن عدداً كبيراً من المواطنين المصابين بالفيروس لا يعلمون بإصاباتهم بالمرض، ما سيرفع عدد المرضى بنسبة كبيرة بعد انتهاء المسح الطبى.
وتوقع أن يزيد عدد مرضى فيروس «سي» 3 ملايين خلال الفترة المقبلة، وقال إن تلك الزيادة ستسهم فى ارتفاع مبيعات أدوية فروس سى فى السوق الحر.
وذكر أن «فارميد» تقوم بعمل مسح للمواطنين للكشف عن المصابين بفيروس سى، وأنها قامت مؤخراً بإجراء مسح طبى بمحافظات الجيزة والقاهرة والقليوبية والمنوفية، أسفر عن اكتشاف إصابة 10% من السكان.
وبدأت وزارة الصحة، سبتمبر الماضى، إعداد مسح طبى شامل لاكتشاف وعلاج 4 ملايين حالة مصابة لا تعلم أنها تحمل المرض، خاصة بعد نجاحها فى علاج 1.3 مليون مصاب بفيروس سى بنهاية يوليو الماضى، بتكلفة بلغت 3.3 مليار جنيه.
وتستهدف الوزارة، الانتهاء من إجراء المسح الطبى عن فيروس سى بجميع محافظات الصعيد بنهاية العام الجارى؛ حيث تم الانتهاء من مسح 900 قرية فى 9 محافظات بالوجه القبلى.
وكشفت «البورصة»، مطلع الشهر الجارى، عن اتفاق وزارة الصحة مع جهاز الخدمة الوطنية على استيراد كواشف لمرض فيروس سى بتكلفة تصل 18 مليون دولار لاستخدامها فى المسح الطبى الشامل عن المرض بجميع المحافظات.
وأشار أحمد عماد، وزير الصحة، إلى أن هذه الكواشف تستخدم لمسح فيروس سى عن طريق «اللعاب» بدلاً من الحصول على عينات دم من المواطنين، وتظهر هذه الكواشف إذا ما كان المواطن لديه أجسام مضادة أم لا، وفى حال وجود هذه الأجسام يتم الدخول فى المراحل التالية للعلاجات بإجراء تحليل «PCR» للمريض، موضحاً أن هذه الكواشف تستخدم فى القوافل الطبية بمحافظات الصعيد.
ويتضمن المسح الطبى الشامل محورين: الأول يشمل فحص كل من طلبة الفرقة الأولى من الجامعات، بالإضافة إلى فحص المساجين وراغبى السفر للخارج والمتبرعين بالدم ومرضى الأقسام الداخلية بالمستشفيات والعاملين بالقطاع الصحى، طبقاً لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2015 لسنة 2016، والثانى يستهدف الوصول إلى جميع المصابين بالفيروس بالقرى والنجوع، حيث بدأ المسح الميدانى لاكتشاف الفيروس بالقرى من قرية البراجيل مركز ملوى بمحافظة المنيا فى يناير الماضى.
وعالجت وزارة الصحة %58 من الحالات التى اكتشفت إصاباتها على نفقة الدولة، فيما تم علاج %28 بهيئة التأمين الصحى، و%3 بمستشفيات القوات المسلحة والشرطة، و%11 على نفقتهم الخاصة.
وتحتل مصر المركز الرابع عالمياً من حيث الدول الأعلى إصابة بمرض فيروس «سى»، بعد دول الصين وباكستان ونيجيريا.
وشهدت الفترة الماضية مساعى من بعض الشركات، أبرزها «فاركو» لتصدير أدوية فيروس سى للأسواق الأفريقية المجاورة، وكذا استقطاب مرضى من مختلف دول العالم للعلاج فى مصر.
وأطلقت شركة «برايم فارما» برنامجاً للسياحة العلاجية تحت مسمى «تورآند كيور» لجذب الأجانب للعلاج من فيروس سى فى مصر، واستعانت بعدد من نجوم الكرة العالمية مثل ميسى ورونالدينيو للترويج للحملة.
