مدير التخطيط بالشركة لـ«البورصة»:
«عفيفى»: الشركة عالجت 153 ألف مريض بالتهاب الكبد وتطرح عقاراً جديداً بحلول 2020
خاطبت شركة جلياد الأمريكية للأدوية، وزارة الصحة، لتسجيل دواء جديد لعلاج الحالات التى لم ينجح علاجها بأدوية سوفالدى وهارفونى المعالجين لفيروس التهاب الكبد الوبائى «سى».
وقال أحمد عفيفى، مدير التخطيط الاستراتيجى لمنطقة أفريقيا وأسيا وأمريكا اللاتينية بشركة جلياد، إن العقار المزمع تسجيله والذى سيحمل اسم «فوسافى» تمت الموافقة عليه من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (fda) والهيئة الأوروبية للدواء (ema) مطلع الشهر الجارى.
وأوضح «عفيفى»، أن «جلياد» ستسعى لتوفير العقار الجديد بأسعار مناسبة للمواطن المصرى، خاصة أنه سيخصص لعلاج المرضى المنتكسين سواء المصابين بفيروس سى أو التليف الكبدى.
وحققت «جلياد الأمريكية» مبيعات خلال النصف الأول من العام الجارى بلغت 11.3 مليون جنيه، وتمتلك الشركة 5 أدوية يتم تداولها فى السوق المصرى لعلاج فيروس سى والإيدز والأورام وأمراص القلب.
وأشار مدير التخطيط بالشركة إلى أن «جلياد» عالجت 1.5 مليون مريض بفيروس التهاب الكبد الوبائى «سى» على مستوى العالم، بينهم 153 ألف مريض فى مصر.
وتستهدف «جلياد» علاج حوالى 12 مليون مريض من الإيدز ومليون مريض من فيروس سى بمنطقة أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية بنهاية العام الجارى.
وتعد «جلياد الأمريكية» أولى الشركات المبتكرة للعقاقير المعالجة لفيروس التهاب الكبد الوبائى «سى»، ولديها حالياً أكثر من مستحضر لعلاج الفيروس أهمها هارفونى وسوفالدى وأبيكلوسا.
وكانت وزارة الصحة تعاقدت مع «جلياد» مطلع 2015 على استيراد 225 ألف عبوة سوفالدى بتكلفة تقترب من نصف مليار جنيه، وردتها الأخيرة على دفعات.
وتداول عقار «سوفالدى» وقتما بدأت الشركة الأمريكية توريده لمصر قبل 3 سنوات بسعر 2100 جنيه فى المنافذ التابعة لوزارة الصحة، وقرابة 15 ألف جنيه بالسوق الخاص.
وذكر «عفيفى»، أن «جلياد الأمريكية» لن تنوى تخفيض أسعار مستحضراتها المعالجة لفيروس سى فى السوق المصرى خلال الفترة المقبلة.
وتتبع «جلياد» سياسة تسويقية تعتمد على تسعير منتجاتها المعالجة لفيروس سى فى مختلف دول العالم، وفق 3 شرائح (الدول عالية الدخل – ومتوسطة الدخل – ومنخفضة الدخل).
وتعد أسعار «جلياد» فى الولايات المتحدة الأمريكية هى الأعلى حول العالم، حيث يبلغ سعر قرص الدواء الواحد 1000 دولار (28 ألف دولار للعبوة)، وفى الدول المتوسطة بلغ سعر الدواء للعبوة «2000 دولار، وللدول الفقيرة بلغ سعر العبوة (300 دولار).
وأشار إلى أن السوق المصرى يعد أحد أبرز الأسواق الناشئة فى المنطقة، وأن «جلياد» ترى أن مصر تتمتع بمستقبل مبهر.
وأضاف: «جلياد تعتقد أن مصر سوق استراتيجى وجاذب للاستثمار لتمتعه بالبنية التحتية الجيدة بجانب الرغبة السياسية فى تعظيم الاستثمار فى سوق الدواء المصرى خاصة بعد الإجراءات الاقتصادية الأخيرة».
وتابع: «القرارات الاقتصادية التى اتخذتها الحكومة المصرية والبنك المركزى وفى مقدمتها تحرير سعر الصرف وصدور قانون الاستثمار الجديد ستدفع الشركات الأجنبية للتواجد داخل السوق المصرى».
واستبعد «عفيفى» إمكانية إنشاء مصنع لجلياد فى مصر الفترة المقبلة، خاصة أن الشركة تمتلك 5 مستحضرات فقط فى السوق.
وأضاف، «من غير المنطقى إنشاء مصنع أدوية لإنتاج 5 أدوية فقط.. لدينا 3 مصانع فقط فى أمريكا وأيرلندا وكندا توفر إنتاجاً لكل الدول».
وقال إن إنشاء مصنع يتطلب تسجيل عدد كبير من الأدوية، وهو الأمر الذى لا يتناسب مع «جلياد» التى تمتلك 25 مستحضراً حيوياً يتم تداولها حول العالم.