أوضحت دراسة جديدة نشرتها وكالة أنباء «بلومبرج»، أنه بين عامى 2010 و2015، ارتفع سعر أسهم الشركات التى تم الاستحواذ عليها ومدرجة فى البورصة الأمريكية بحوالى 1.1%، مقارنة بمتوسط خسارة نسبتها 1.1% فى السنوات العشرين من 1990 إلى 2009.
وأوضح: من يوصفهما بأنهما المعدان الرئيسيان للدراسة، جورج ألكسندريديس، ونيكولاوس أنتيباس، من كلية «هينلى» للأعمال فى بريطانيا، أن هذه الدراسة هى الأولى فى عقدين ونصف العقد على الأقل، وتوثق القيم الإحصائية للاستحواذ، مستعينةً بعينة كبيرة من الشركات المدرجة فى الولايات المتحدة.
ويكون الفرق فى المكاسب أكبر عندما يُقاس بعد شهر من الإعلان عن صفقة الاستحواذ فى العقدين المنتهيين بعام 2009، حيث كانت أسهم الشركات المستحوذة تفوق أداء السوق بنسبة 3% بعد 30 يوماً من الإعلان.
وشملت الدراسة حوالى 26.078 ألف من صفقات الدمج والاستحواذ فى الولايات المتحدة على مدى 26 عاماً، ويبدو أن تحسن تأثير عمليات الاستحواذ على أداء السهم ناتج عن ظهور «الصفقات الضخمة» التى تتجاوز قيمتها 500 مليون دولار، كما قال المحللون، إن آثار الأزمة المالية حسنت بشكل كبير من حوكمة الشركات، وعززت قرارات الاستثمار المثلى بشكل متزايد.
وأكد الأكاديميون، أن نتائج الدراسة تتفق مع التحول الأخير فى جودة ودوافع صفقات الدمج والاستحواذ، وتشير إلى خلق القيمة من هذه العمليات، وهذا يتناقض مع الاعتقاد الراهن الذى يفيد بأن مثل هذا النوع من عمليات الاستحواذ يدمر القيمة أكثر مما يعززها.
وكشفت بيانات «بلومبرج»، أنه تم الإعلان عن صفقات بقيمة 1.5 تريليون دولار على مستوى العالم فى النصف الأول من عام 2017، أى بانخفاض بلغت نسبته 2% عن نفس الفترة من العام الماضى.
وفى الولايات المتحدة، تم الإعلان عن صفقات بقيمة 815 مليار دولار، بانخفاض نسبته 7.6% عن مستويات العام الماضى.