يسعى الكويتيون مع اقتراب موسم عطلة عيد الأضحى المبارك، إلى اقتناص أفضل الأسعار لقضاء الإجازة.
وبينما يلجأ الكويتيون صيفاً للسفر إلى وجهات سياحية تقليدية حول العالم، فإن الكثيرين منهم باتوا يتجهون إلى أماكن أخرى لأسباب عدة، كاكتشاف آفاق جديدة أو طلباً للخصوصية والراحة النفسية أو للقيام بأعمال تجارية وما شابه.
وتمثل العواصم والمدن الأوروبية، مثل لندن وباريس وميلانو إلى جانب اسطنبول ونيويورك الوجهات الأكثر طلباً بالنسبة للسياح الكويتيين في الصيف من أجل الاستجمام والتسوق والتعرف على ثقافات شعوب الدول الأخرى.
بقاع جديدة
وبحسب تقرير بثته وكالة الانباء الكويتية اليوم السبت 19 أغسطس 2017، فقد بدأ هذا المفهوم يتغير في الآونة الأخيرة لدى بعض الكويتيين الذين بدأوا يبحثون عن عواصم غير مألوفة لاستكشاف بقاع جديدة في العالم لأسباب عدة ربما أبرزها فتح أعمال تجارية وآفاق جديدة هناك.
من جانبه، قال رجل الأعمال الكويتي الشاب حمد الغانم، إنه يسعى دائماً في فصل الصيف والإجازة إلى اكتشاف وجهات سياحية جديدة لاسيما في القارة الإفريقية، مضيفاً أنه افتتح مطعماً للوجبات الصحية منذ 3 أعوام، في حين يسعى حالياً لافتتاح فرع ثان له في الجزائر في إطار نشاطه لتوسيع عمله التجاري في بعض العواصم العربية.
ولفت الغانم إلى أن الجزائر تتمتع بمقومات حضارية وتاريخية عديدة تضعها على خريطة السياحة العربية والدولية رغم أنها ليست معروفة بالنسبة للكثيرين على أنها وجهة سياحية أولى.
من جانبه، قال رجل الأعمال الكويتي محمد العوضي، إن السفر من الأمور الممتعة بلا شك بالنسبة للكثيرين الذين تختلف توجهاتهم وغاياتهم من السفر، مضيفاً أنه يحرص خلال فصل الصيف على زيارة ألبانيا بشكل متكرر نظراً إلى ما تتمتع به من أجواء ساحرة، ومناظر طبيعية وجبلية خلابة، ومياه صافية.
وذكر أن ألبانيا لم تنل نصيباً بعد من محط أنظار السياح في دول مجلس التعاون الخليجي، واصفاً إياها بالجنة المتخفية بين اليونان والجبل الأسود.
قوة شرائية
من ناحيته، قال توفيق محمد أحد العاملين في شركات السياحة والسفر، إن هناك دولاً في شرق آسيا مثل الفيلبين وتايلند شهدتا إقبالاً من السياح في الآونة الاخيرة، بالإضافة إلى أوروبا، موضحاً أن الفيلبين على سبيل المثال، استقطبت العديد من السياح نظراً لما تتميز به من جزر جميلة وهادئة.
وتعمل الكثير من الدول على جذبه المواطن الكويتي لما يتميز به من القوة الشرائية العالية، إذ إن معدل صرف السائح الكويتي يعادل 4 أضعاف أي سائح بالعالم.
وتصدرت ألمانيا في موسم صيف 2016، الوجهات السياحية لدى السائح الكويتي، تلتها سويسرا والنمسا وأوروبا وتركيا ودول شرق آسيا، وانضمت حينها وجهة سياحية جديدة للعائلات الكويتية هي جمهورية البوسنة والهرسك.
ويميل السائح الكويتي عند اختيار وجهته السياحية إلى المناطق التي تجمع بين السواحل والمناطق الخضراء، إضافة إلى المدن التي لديها مجمعات تجارية وتضم ماركات عالمية.