السعودية – البورصة نيوز
كشف تقرير أعدته شركة إندوسويس لإدارة الثروات، التابعة لمجموعة كريديت أجريكول، أن أرصدة الحسابات الجارية لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لا سيما دول الخليج، لازالت تعاني جراء انهيار أسعار النفط بين عامي 2014 ـ 2015.ويرى التقرير أن الاحتياطات الضخمة التي كونتها السعودية تعطيها قدرة كبيرة على مواجهة أي ضغوط على عملتها نتيجة ارتباطها بالدولار.
وأشار تقرير إندوسويس التي تتخذ من دولة الإمارات مقرها، إلى أن الحساب الجاري للسعودية تحول من فائض إلى عجز قدره 8.3% في 2015، إلا أن المملكة تجنبت عجزاً مزدوجاً في الربع الأول من 2017، حيث كشفت وزارة المالية عن عجز في الموازنة بنسبة 4٪ من الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي.
وبحسب التقرير فقد ساعد انتعاش أسعار النفط على إعادة وجود فائض في الحساب الجاري، وحققت الصادرات مكاسب بينما تراجعت الواردات بسبب ضعف الطلب المحلي، مما أدى إلى فائض بـ6 مليارات دولار يرجع أساساً إلى عائدات الصادرات ذات الصلة بالنفط.
وقال التقرير إن حساب رأس المال تدفقات كبيرة تعكس إمكانية إعادة توزيع الثروة السيادية أظهر، فيما استمرت الاحتياطيات في الانخفاض خلال الفترة من يناير إلى مايو 2017، وبلغت الآن 499 مليار دولار، بانخفاض 247 مليار دولار عن ذروتها التي وصلت إليها في أغسطس 2014.
أما في البحرين فقد انكمش الفائض إلى 3.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي مقارنةً مع نظيره في عام 2014، وانهار فائض الكويت إلى 7.5٪ في عام 2015 مقابل 45.5٪ في عام 2012.
وقال الدكتور بول ويتِّروالد، كبير المحللين الاقتصاديين في مجموعة اندوسويس، “بإمكان السعودية الاعتماد على احتياطاتها التي لا تزال كبيرة وتبلغ قيمتها أكثر من قيمة واردات عامين، ومن شأن ذلك أن يسمح للسلطات مواجهة أي ضغوط على ارتباط عملتها بالدولار الأمريكي، ولكن لا ينبغي لها أن توقف أياً من جهود التنويع الاقتصادي والإصلاحات المختلفة.
ويبلغ إجمالي احتياطيات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 875 مليار دولار، تملك السعودية أقل بقليل من 500 مليار دولار منها.