كشف وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح أن الاتفاقات الموقعة بين السعودية والصين للمشاريع المشتركة تفوق قيمتها 225 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال).
وأعلن الفالح، عن تأسيس شركة مشتركة بين الهيئة الملكية في الجبيل وينبع، وشركة أرامكو، وشركة صينية تمثل مقاطعتين في الصين، في منطقة جازان.
تقنية المعلومات
وأوضح الفالح، في تصريحات على هامش لقاء اللجنة السعودية – الصينية رفيعة المستوى، أن الاتفاقات الموقعة بين البلدين غالبها في السعودية، جزء منها يتعلق بمبادرة الحزام، وجزء للصناعات وتقنية المعلومات، وُقعت أثناء زيارة خادم الحرمين الملك سلمان وبعضها سيوقع اليوم.
وبين في تصريحاتها نشرتها صحيفة الحياة اللندنية اليوم الخميس 24 أغسطس 2017، أن جزءاً من المشاريع سيكون في البنى التحتية وقطاع المعلومات، بهدف أن تكون السعودية محطة رئيسة في مبادرة الحزام، وهذه المبادرة تلتقي مع رؤية 2030، الرامية إلى أن تكون السعودية رابطاً للقارات ومحطة لوجستية صناعية كبرى.
ولفت إلى أن الصين بحاجة إلى منصة تصل إلى أسواق الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وأميركا، يمثلها الموقع الجغرافي للسعودية وتفعيل هذا الموقع كان بارزاً في رؤية 2030، والبيئة جاهزة لتفعيل المحور، والسعودية تعد أكبر اقتصاد بالمنطقة.
تكرير البتروكيماويات
وأضاف “السعودية تطمح إلى أن تكون المستثمر الأكبر في قطاع تكرير البتروكيماويات في السوق الصينية، وسيكون هناك تقدم في هذه المجال”.
وأوضح أن هناك شراكة استراتيجية بين البلدين، انطلقت منذ زيارة الرئيس الصيني للسعودية، وتبعتها زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وعقد على إثرها الاجتماع الأول للجنة الثنائية رفيعة المستوى بين البلدين، واللجنة لها خمس لجان فرعية لكافة المحاور والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، منها السياسي والأمني والتجاري والاقتصادي والثقافي، ومنها شراكة تتمحور حول مبادرة الحزام ورؤية السعودية 2030، وتنمية القطاعات الإنتاجية بين البلدين، وبما فيها الاستثمارات في الشراكات الاستراتيجية.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين السعودية والصين بلغ في 2015 نحو 185 مليار ريال، وتحتل الصين المرتبة الأولى من بين أكبر 10 دول مستوردة من السعودية، وتمثل نسبة ما تستورده الصين من السعودية 12.1% من إجمالي صادرات السعودية لدول العالم، وتحتل المرتبة الأولى كذلك من بين أكبر 10 دول مصدّرة للمملكة، وتمثل واردات السعودية من الصين ما نسبته 14.1% من إجمالي واردات السعودية من دول العالم.