شهدت سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع الماضي صفقات شراء ملحوظة من قبل المؤسسات المحلية، والمستثمرين الأجانب، والمستثمرين الخليجيين.
وأظهرت بيانات شركة السوق المالية السعودية “تداول” أن السوق المحلية شهدت دخول سيولة استثمارية أجنبية جديدة بنحو 212.2 مليون ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال) خلال تعاملات الأسبوع الماضي.
وبحسب الأرقام المعلنة، فإن المستثمرين الخليجيين ضخوا ما يقارب 137 مليون ريال في صفقات شراء تم عقدها في سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، في حين أن المؤسسات السعودية بلغ صافي مشترياتها خلال الأسبوع الماضي نحو 1.2 مليار ريال.
وقالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية اليوم الاثنين 28 أغسطس 2017، أن هذه الأرقام تعكس مدى ثقة رؤوس الأموال الأجنبية، والخليجية، والمؤسساتية، في قدرة الاقتصاد السعودي على النمو خلال العام الحالي 2017، خصوصا أن الشركات السعودية المدرجة نجحت في تحقيق نمو جديد في صافي أرباح النصف الأول من هذا العام؛ إذ بلغت نسبة نمو الأرباح نحو 10%، في وقت نجحت فيه المملكة في خفض معدلات عجز الميزانية العامة بنسبة 51% خلال النصف الأول من 2017، جاء ذلك بالمقارنة مع النصف الأول من العام الماضي 2016.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي بدأت تتخذ فيه السعودية خطوات جديدة نحو فتح آفاق الاستثمار أمام رؤوس الأموال أجنبية، وتسهيل إجراءات الاستثمار أمام رؤوس الأموال المحلية، باتت المملكة اليوم واحدة من أكثر دول العالم جاذبية للاستثمارات، وهو ما تؤكده الاتفاقيات الضخمة التي أبرمتها السعودية نهاية الأسبوع الماضي مع الصين.
وتكشف الأرقام أن الشركات السعودية المدرجة في تعاملات السوق المحلية نجحت في تعزيز مستوى أرباحها التشغيلية خلال النصف الأول من هذا العام بنسبة 10%، بالمقارنة مع النتائج المحققة خلال الفترة ذاتها من العام المنصرم، يأتي ذلك على الرغم من استمرار انخفاض أسعار النفط.
وتقف سوق الأسهم السعودية اليوم عند مكررات ربحية يبلغ حجمها نحو 15.7 مكرر (في حال استثناء الشركات الخاسرة)، وهو المكرر الذي يأتي أكثر جاذبية بالمقارنة مع أسواق المال في المنطقة، كما أنه يأتي ضمن أكثر أسواق العالم الناشئة من حيث الجاذبية.