توقع متعاملون فى سوق صناعة الحديد والصلب ارتفاع أسعار البيع لشهر سبتمبر المقبل بنحو 200 جنيه فى الطن تسليم أرض المصنع، فى الوقت الذى تشير التوقعات إلى انخفاض الطلب على مواد البناء خلال أيام عيد الأضحى.
وقال مصدر فى شركة حديد المصريين، إن توقعات السوق تُشير إلى زيادة جديدة فى أسعار البيع من أرض المصنع بقيمة 200 جنيه جديدة خلال الأيام المقبلة، بدعم ارتفاع أسعار الخامات عالمياً.
وتوقع محمد السويفى، مدير مبيعات شركة العشرى للصلب، أن تصل أسعار الحديد إلى 12 ألف جنيه من أرض المصنع، بعد الارتفاعات الأخيرة فى أسعار الخامات، ورغم ذلك لم ترتفع بأكثر من 11.6 ألف جنيه من أرض المصنع.
وسجلت أسعار «البيليت»، مؤخراً، زيادة قياسية لتصعد إلى 530 دولاراً فى المتوسط، مقابل 460 دولاراً خلال يونيو الماضى، كما ارتفعت أسعار «الخردة» إلى 357 دولاراً فى المتوسط، مقابل 290 دولاراً فى يونيو الماضى.
ذكر “السويفى”، أن حركة المبيعات الفترة الماضية جيدة نسبياً، وارتفاع الأسعار ضغط على النمو الكبير فى المبيعات؛ نظراً إلى وجود العديد من المشروعات القومية الكبرى وعمليات التشييد والبناء بقطاع المقاولات بصورة عامة.
ولفت عبدالعزيز قاسم، سكرتير شعبة مواد البناء، باتحاد الغرف التجارية، إلى أن الارتفاعات المتلاحقة لأسعار الحديد قلصت الطلب على مواد البناء من الأسمنت من قبل صغار المستهلكين خلال الفترة الماضية.
استبعد “قاسم”، أن تؤثر تلك التراجعات على قرارات مصانع الحديد المحلية بزيادة أسعارها الفترة المقبلة؛ بسبب زيادة أسعار المادة الخام.
تابع: «تراجع الطلب يدفع الوكلاء لخفض هوامش أرباحها إجمالاً لمحاولة تحريك المبيعات نسبياً الفترة الحالية لحين استقرار الأسعار عند مستوى معين أو تراجعها مرة أخرى».
أشار إلى أن الطلب على الحديد والأسمنت آخذ فى التراجع منذ بداية الأسبوع الحالى؛ بسبب الاستعداد لإجازة عيد الأضحى.
توقع “قاسم”، استمرار تراجع الطلب خلال الأسبوعين المقبلين، قبل أن تعود لطبيعتها عقب انتهاء إجارة عيد الأضحى.
أوضح أن المستهلك، حالياً، منشغل بتبدبير نفقات العيد من لحوم الأضاحى والملابس أو مصاريف الحج.