
“فاروس”: السوق تحول للحركة العرضية ويجب استغلال الصعود فى إغلاق الشراء الهامشي
641 مليون جنيه صافى مشتريات الأجانب خلال اغسطس..و”المصرية للاتصالات” تقود القطاع للصعود 8%
اوصى المحللون بضرورة اغلاق المراكز المفتوحة بالهامش فى البورصة بسبب مخاوف من ايقاف الحركة الصاعدة والتى رفعت مؤشر البورصة الرئيسى فى آخر تداولات شهر أغسطس الماضي، ما ادى الى تحسن حجم التداولات عن متوسط قيم التداولات الشهرية.
وتوقع مركز أبحاث «فاروس القابضة» استمرار الحركة الصاعدة للسوق مستهدفة مستويات 13700 نقطة خلال التعاملات قصيرة الأجل، بعد أختراق مؤشر السوق لمستويات 13300 نقطة الأسبوع الماضى وسط أحجام تداولات مرتفعة بلغت 880 مليون جنيه.
وأوضحت «فاروس» أن السوق ما زال يتحرك فى نطاق عرضى كبير بين 11800 و14000 نقطة، فيما غير اتجاهه الهابط على المدى القصير إلى عرضى مع اختراق مستوى 13300 نقطة.
ونصحت مستثمرى الأجل المتوسط بالحذر مع ضرورة الالتزام بنقاط وقف الخسائر، واستغلال الارتفاعات القادمة لإغلاق الشراء بالهامش.
وشهد شهر أغسطس الماضى تراجع أحجام تداولات السوق إلى 16.3 مليار جنيه مقابل 19.5 مليار جنيه فى شهر يوليو، متأثرة بتراجع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 بنسبة 0.03% بنهاية الشهر مغلقاً عند مستويات 13417 نقطة.
فيما واصلت المؤسسات الأجنبية مشترياتها القوية فى السوق المصرى خاصةً الصناديق، والتى سجلت وحدها صافى شراء 496 مليون جنيه من أصل 641 مليون جنيه صافى شراء الأجانب فى أغسطس، ارتفعت معها صافى المشتريات الأجنبية منذ بداية العام الحالى إلى 7.548 مليار جنيه.
وعلى العكس سجلت الصناديق المصرية صافى بيعى بنحو84 مليون جنيه خلال الشهر الماضى عكست معها عمليات الاستردادات فى ظل هبوط السوق وتحديات أسعار الفائدة وضريبة الدمغة والتى باتت المؤثر الأكبر على حجم تعاملات السوق.
قال عصام خليفة العضو المنتدب لشركة الأهلى لإدارة صناديق الاستثمار، إن الشهر الماضى شهد عمليات استردادات واسعة فى ظل شح سيولة السوق وتراجع أداء مؤشراته فضلاً عن ارتفاع أسعار الفائدة والتى اصبحت تنافسية بصورة كبيرة للعائد من الاسهم.
وأوضح خليفة ان ضريبة الدمغة تسببت هى الأخرى فى تراجع أحجام التداولات بنحو 16% كمتوسط يومي، ظهرت بشكل واضح فى تعاملات T+0 و T+1.
وقال زياد شتا مدير حسابات العملاء بشركة «جراند إنفستمنت لتداول الأوراق المالية» إن الفترة المقبلة قد تشهد بعض الصعود فى مؤشراتها مع عودة السيولة من جديد والتى ظهرت بشائرها بجلسة الأربعاء الماضي.
ويرى شتا أن السوق يستهدف مستويات 13700 نقطة خلال الأسبوع الحالى بدعم أسهم «جلوبال تليكوم» و «المجموعة المالية هيرميس»، والأخيرة سجلت أسوء أداء شهرى لها خلال عامين بتراجع 13% قبل تعويض جزء من الخسائر خلال أخر جلستين.
تراجع المؤشر الرئيسى EGX30 بنسبة 0.03% بنهاية تعاملات أغسطس مغلقاً عند مستوى 13417 نقطة، فيما كان مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70 أكثر تراجعاً بنسبة 1% مغلقاً عند مستوى 693 نقطة، وبلغت التراجعات ذروتها فى مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً متراجعاً بنسبة 1.47% عند مستوى 1565 نقطة.
وكان لتحسن سعر صرف الجنيه مقابل الدولار مردوداً إيجابياً على المؤشر الرئيسى مقوماً بالدولار ليرتفع 1.28% بنهاية أغسطس.
وتصدر قطاع الاتصالات قائمة القطاعات الأكثر صعوداً بنمو 8%، بقيادة سهم «المصرية للاتصالات» والذى ارتفع 14.4% خلال الشهر الماضى مغلقاً عند مستوى 12.71 جنيه، فضلاً عن سهم «جلوبال تليكوم» والذى ارتفع 5.64% خلال شهر مغلقاً عند 6.93 جنيه.
فيما كان قطاع الخدمات المالية باستثناء البنوك الأكثر تراجعاً بنسبة 4.58% بقيادة «المجموعة المالية هيرميس».
استحوذ المصريين على 72.48% من إجمالى تعاملات السوق فيما استحوذ الأجانب على 19.24% و العرب على 8.28% واتجهت تعاملات الأجانب والعرب نحو الشراء بصافى 641 مليون جنيه و 249.6 مليون جنيه على التوالي.
فيما استحوذت المؤسسات على 40.15% من التعاملات والتى سجلت صافى شراء 500.8 مليون جنيه.