تستعد شركة «ديلمر» لصناعة السيارات، لإطلاق خدمة مشاركة سيارات فى لندن فى وقت لاحق من العام الحالى.
وستوسع الشركة تعاونها مع الشركة الأمريكية الصاعدة «فيا ترانسبورتيشن» التى تقدم خدمات التوصيل عند الطلب، ويصل عدد رحلاتها إلى مليون رحلة شهرياً، عبر نيويورك وشيكاجو، وواشنطن.
وقالت الشركتان، فى بيان مشترك أمس الأول الاثنين، إن تطبيق خدمة التوصيل سيدخل مدناً أوروبية أخرى قريباً.
وكشفت مصادر لوكالة أنباء «بلومبرج»، أن شركة «فيا» التى تعمل مع «ديلمر» منذ 2015 تسعى لجمع 200 مليون دولار لتوسعاتها.
ورغم أن «ديلمر» هى المستثمر الرئيس، فإنَّ الأطراف لم تكشف عن مبلغ التمويل. وستسهم وحدة «ميرسيدس بنز فانز» بـ50 مليون دولار فى الشراكة الجديدة.
وقال فولكر مورنيهفيج، رئيس “ميرسيدس بنز فانز»، إن تطبيقات خدمات التوصيل عند الطلب تقدم طرقاً عديدة جديدة لجعل الحركة المرورية فى المدن أكثر كفاءةً وقائمةً على الاحتياجات ومستدامة.
وأضاف أن شركة «فيا» هى واحدة من أكثر مقدمى الخدمة نجاحاً فى قطاع خدمات التوصيل، فى حين تقدم «مرسيدس» أفضل السيارات.
وترفع شركات صناعة السيارات استثماراتها فى الشراكات مع الكيانات التى تقدم خدمات جديدة، خصوصاً فى الوقت الذى يبدى فيه سكان المدن رغبة أقل فى امتلاك سيارة.
واستثمرت «تويوتا»، الشهر الماضى، مبلغاً غير معلن فى شركة «جراب» لخدمات التوصيل والتى تعمل فى جنوب شرق آسيا، وكانت قد اشترت العام الماضى حصة صغيرة فى عملاق القطاع «أوبر» التى يقع مقرها فى سان فرانسيسكو.
وتعمل خدمة «فيا» من خلال وصل ركاب متعددين ببعضهم البعض، والذين يتجهون فى اتجاه واحد، ما يسمح للركاب بمشاركة السيارة.
وتم إدخال هذه الخدمة للمرة الأولى فى نيويورك عام 2013، ويقوم المستخدم بطلب خدمة توصيل مشتركة من خلال تطبيق، وتعمل الحسابات على إيجاد سيارة مناسبة تسير فى الاتجاه نفسه، وهو ما يقلل وقت الرحلة.
وقال دانيال راموت، المدير التنفيذى لـ«فيا»، فى بيان: «يعد الجمع بين تكنولوجيات فيا ومرسيدس بنز، مثالياً لرؤيتنا فى توفير خدمات توصيل مشتركة مريحة وذات كفاءة وأسعار معقولة فى كل مكان».