أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، حرص مصر على تعزيز أفق التعاون المشترك مع جميع المقاطعات الصينية في مختلف المجالات وعلي جميع الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الوزير مع شيان هوي، حاكم منطقة نينغشيا ذاتية الحكم، على هامش مشاركة مصر في معرض الصين والدول العربية 2017 المنعقد بمدينة ينشوان بمنطقة نينغشيا، الذي تناول بحث سبل تعزيز التعاون بين مصر ومنطقة نينغشيا من خلال دفع معدلات التدفق التجاري بين مصر وهذه المنطقة.
وقال الوزير إن الحكومة المصرية تولى اهتماماً كبيراً للتعاون مع الصين خاصةً منطقة نينغشيا في إطار مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الجديد وطريق الحرير البحري، خاصةً أن مصر تعد من أهم الدول الواقعة على طول الطريق البحري، مشيراً إلى أن هذه المبادرة تتوافق بشكل كبير مع استراتيجية الحكومة المصرية لتنمية محور قناة السويس وإقامة مشروعات ضخمة لخدمة التجارة العالمية المارة عبر قناة السويس.
وأشار «قابيل» إلى إمكانية توفير مصر لعدد من السلع التي تستوردها مقاطعة نينغشيا بما في ذلك القطن والمنتجات الزراعية (العنب والبرتقال) وزيت الزيتون وغيرها من المنتجات الأخرى، لافتاً إلى ضرورة حث الشركات العاملة في مختلف المجالات، خاصةً مجال صناعة المنسوجات بمنطقة نينغشيا على توجيه استثماراتها للسوق المصري خلال المرحلة المقبلة.
كما استعرض الوزير أهم ملامح خطة الإصلاح الاقتصادي التي تنفذها الحكومة المصرية في الوقت الحالي إلى جانب المزايا والحوافز الاستثمارية في إطار قانون الاستثمار الجديد، الأمر الذي يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية للسوق المصري.
وقد وجه «قابيل» الشكر لحكومة منطقة نينغشيا لقيامها بتنفيذ أعمال البناء والتشييد للمعرض الثقافي والسياحي المصري بحديقة الزهور، وإهداء مقره لمصر ليكون نافذة فعالة لتنمية التعاون الثقافي والسياحي بين مصر والصين، مشيداً بالدور الذي تلعبه منطقة نينغشيا في تنمية التعاون العربي الصيني بشكل عام، والتعاون المصري الصيني بشكل خاص، وذلك في مختلف مجالات التعاون الثنائي المشترك خاصةً المجال التجاري والثقافي والسياحي.