15% تراجعًا فى المبيعات.. والشركات تقاوم بـ«التخفيضات»
7% زيادة فى أسعار سخانات «زانوسى» و«أوليمبك» قبل الشتاء
أمسى دخول الموسم الدراسى الجديد هو المتحكم الرئيسى فى توجهات المستهلكين، والمحدد لأولويات إنفاقهم على السلع الأساسية وغير الأساسية خلال الفترة الحالية.
واتفق مستثمرون بقطاع الأجهزة الكهربائية، أن تأثير الموسم الدراسى الجديد ظهر جلياً على مبيعات موسم عيد الأضحى المنقضي، وأشهر الصيف الحالي، ما أجبر الشركات على خفض الأسعار بنسبة تتراوح بين 10 و15% وتقديم عروض جديدة لمواجهة تراجع الطلب.
وقال محمد المنوفى، رئيس شركة إليكتروستار للأجهزة الكهربائية: «السوق يتحول من سيئ الى أسوأ بمرور الوقت، ومع دخول موسم المدارس الحالى شهدت المبيعات تراجعات جديدة».
وأوضح «المنوفى»، أن الشركة طرحت عروضًا جديدة وتخفيضات للتجار على أغلب الأجهزة، لتشجيعهم على خفض أسعار البيع للمستهلكين وزيادة الوحدات المباعة.
واتفق معه محمد جنيدى، رئيس شركة GMC للأجهزة الكهربائية، وقال إن الشركة ستطرح مجموعة من العروض للتجار لتشجيع البيع، من بينها تقديم رحلات مصايف مجانية للتجار، أو منحهم وحدات مجانية على الكميات الكبيرة.
وأضاف: «العروض أصبحت السبيل الأقوى لمواجهة حالة الركود التى يمر بها السوق، وتعد حلاً افضل من خفض الأسعار».
وقال مجدى أحمد، رئيس شركة «الجنة إير» للأجهزة الكهربائية، إن أسعار أغلب الشركات لم تتغير رغم ارتفاع كل تكاليف الإنتاج، خاصة بعد زيادة أسعار المحروقات الأخيرة.
وأوضح أن زيادة أسعار السولار زادت من تكاليف النقل، خاصة أن الشركات تتولى مسئولية الشحن بنفسها.
وأشار إلى أن موسم المصايف خلال الشهرين الماضيين كان سببًا آخر لانخفاض المبيعات فى السوق، بنحو 10%.
وذكر أحمد أن السوق لم يتحسن كثيرًا بعد انخفاض قيمة الدولار من 18 إلى 17.71 جنيه، وكذا لم يستفد من انخفاض قيمة سعر صرف الدولار الجمركى بقيمة 25 قرشًا ليتراجع إلى 16 جنيهًا.
واستقرت أسعار التكييفات خلال أغسطس، وبلغ سعر الـ(1.5 حصان) ما يتراوح بين7 آلاف و7500 جنيه فى شركة «ميديا» وما يتراوح 8200 و8700 جنيه فى «كارير»، و بين 8 و9 آلاف جنيه فى «شارب».
وقال طارق جعيدى، صاحب محلات الجعيدى للأجهزة الكهربائية، إن أغلب الشركات ثبتت أسعارها خلال شهر سبتمبر الحالى، عدا شركتى «زانوسى» و«أوليمبك».
ورفعت «زانوسى» و«أوليمبك» أسعار السخانات الخاصة بهما بنسبة تتراوح بين 5 و7% مع اقتراب فصل الشتاء.
وأشار إلى أن استمرار ثبات الأسعار من المفترض أن يُشجع المستهلكين على الشراء، خاصة أنهم اعتادوا على ارتفاع الأسعار.
وقال مصطفى العشرى، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن الانخفاض الطفيف فى سعر الدولار، والدولار الجمركى لن يقابله انخفاض فى الأسعار قبل شهرين على أقل تقدير.
وأضاف العشرى، أن زيادة الأسعار كانت مرهونة بفرض رسوم إغراق على واردات ألواح الصاج، لكن وزارة الصناعة رفضت ذلك، مع يجعل زيادة الأسعار غير مبررة.
ورفضت «الصناعة» فرض رسوم إغراق على واردات الصلب المسطح المدرفل والمجلفن «ألواح الصاج» القادمة من الصين وبلجيكا بناء على التوصيات الصادرة عن اللجنة الاستشارية المعنية بإجراء تحقيق مكافحة الإغراق.
كتب: سليم حسن
أحمد سيد