
“فاروس” تنصح بتخفيف نسبة الأسهم القيادية فى المحافظ للاستفادة من ارتدادة السوق
“النعيم” ترجح استمرار مشتريات الأجانب للأسهم منخفضة الأسعار حتى 13700 نقطة
“أسطول” تتوقع جنى أرباح على «القلعة» و«المنتجعات» و«الحديد والصلب» بمنتصف تعاملات اليوم
أفقدت التحركات المحدودة للأسهم القيادية شغف الأجانب على مواصلة اقتنائها، واتجه صافى مشتريات الأجانب البالغ 57.8 مليون جنيه، أمس نحو الأسهم منخفضة الأسعار لتحركها فى نطاق سعرى أوسع، بينما اتجه المصريون والعرب نحو الشراء مسجلين 43.75 مليون جنيه، و14.08 مليون جنيه على التوالى.
وكان سهم القلعة من أبرز الأسهم التى انتقلت إليها السيولة، مسجلاً 6.7% نموًا بتداولات بلغت 102.3 مليون جنيه، ورغم استبعاد سهم طلعت مصطفى مؤخراً من مؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة، إلا أن السيولة اتجهت إليه بشكل نسبى ليرتفع بنسبة 2.03%، بتداولات بلغت 108.77 مليون جنيه.
ومع عزوف الأجانب عن سهمى البنك التجارى الدولى والمجموعة المالية هيرميس، تباطأ أداء المؤشر الرئيسى EGX30 ليتماسك بنسبة صعود طفيفة بلغت 0.17%، بلوغًا لمستوى 13455.19 نقطة.
وسجل التجارى الدولى صاحب الوزن النسبى الأكبر فى المؤشر الرئيسى، انخفاضًا بنسبة 0.81% خلال جلسة الأحد، ليغلق عند سعر 82.17 جنيه مسجلًا تداولات ضعيفة بقيمة 32.3 مليون جنيه، بينما سجلت «هيرميس» تحركًا طفيفًا لأعلى لم يتعد 0.5%.
ونصحت بحوث «فاروس» بتقليل نصيب الأسهم القيادية فى محافظ المتعاملين؛ للاستفادة من ارتدادة السوق الحالية، بالإضافة إلى الاحتفاظ بالأسهم الصغيرة والمتوسطة على المدى القصير، فى ضوء تفوق أداء المؤشر السبعينى على المؤشر الثلاثينى منذ بداية عام 2017.
توقع محمد سعد مدير إدارة المحافظ بقطاع إدارة الأصول بشركة «النعيم للاستشارات المالية»، استمرار تحرك السوق إيجابيًا لاستهداف مستوى 13700نقطة بنهاية الأسبوع الجارى مع استمرار ضخ السيولة داخل الأسهم غير القيادية.
وذكر أن ارتفاعات الأسهم الحالية صحية ومستمرة طوال الجلسات المُقبلة فى ظل احتفاظ الأجانب باستثماراتهم وإعادة ضخ سيولة جديدة داخل الأسهم غير القيادية والمكونة للمؤشر والتى استطاعت الارتفاع بمتوسط 10% إلى 15% خلال 10 جلسات مثل أسهم «القلعة» و«طلعت مصطفى» و«الحديد والصلب» و«عامر جروب» و«بورتو جروب»، على الرغم من تراجع السيولة داخل الأسهم المكونة لنصف المؤشر «التجاري» و«هيرميس» و«جلوبال تليكوم».
ورجح سعد، أن تستمر سياسة تبديل الأسهم بين مؤشرى السوق الرئيسى «EGX30» ومؤشر الشركات الصغيرة، والمتبعة من قبل متعاملى السوق منذ بداية العام المالى الجاري، مما يعد مؤشرًا لتعافى السوق فى ظل ارتفاع متوسط معدل السيولة ليقارب مليار جنيه.
وأشار إلى أن قيام الأجانب بتعاملات تقارب 280 مليون جنيه خلال جلسة الأحد، يعد من المؤشرات الإيجابية أيضاً خاصة أنه يأتى ضمن الإجازة الأسبوعية، وتابع: «يوم الأحد نادرًا ما كنا نجد تعاملات الأجانب تصل إلى 150 مليون جنيه، مما يؤكد قيام الأجانب باقتناص فرصة التداول للإسراع فى انتقاء الأسهم مع تحسن أوضاع السوق».
وقال إسماعيل عبدالوهاب مدير حسابات العملاء المؤسسات بشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، إن تراجع تعاملات الأجانب على الأسهم القيادية، يرجع إلى انحصار التجارى الدولى و«هيرميس» خلال الفترة الماضية عند مستويات دعم تضيق نطاق حركتيهما، وعدم قدرتهما على تلبية العوائد التى تستهدفها المؤسسات.
وتوقع وصول المؤشر خلال منتصف تعاملات اليوم، إلى 13700 نقطة بدعم توجه السيولة إلى سهم «القلعة» و«المصرية للمنتجعات السياحية» و«الحديد والصلب المصرية»، و«طلعت مصطفى» على أن تشهد نهاية الجلسة عمليات جنى أرباح تدفع السوق إلى الهبوط عند مستوى 13300 نقطة مرة أخرى.
وأغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية،EGX30 على ارتفاع بنسبة 0.17% فى ختام تداولات الأحد، ليستقر عند مستوى 13455.2 نقطة، وصعد مؤشر Egx20 المحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 0.58% مستقرًا عند مستوى 12109.8 نقطة.
وارتفع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 0.87% ليستقر عند مستوى 695.3 نقطة، كما صعد مؤشرEGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.59% ليستقر عند مستوى 1573.8 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 959.8 مليون جنيه، من خلال تداول 566.9 مليون سهم، بتنفيذ 566.9 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 184 شركة مقيدة، ارتفع منها 105 سهمًا، وتراجعت أسعار 54 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 25 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقى عند مستوى 707.5 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحده نحو الشراء بصافى 57.8 مليون جنيه بنسبة استحواذ 14.7% من التعاملات، فيما اتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو البيع، بصافى 43.7 مليون جنيه و14 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 73.1%، و12.2% من عمليات البيع والشراء على الأسهم.
وقام الأفراد بتنفيذ 74.8% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء الأفراد الأجانب الذين فضلوا الشراء بصافى 375.2 ألف جنيه، ونفذت المؤسسات 25.2% من التعاملات، متجهين كافة نحو الشراء، بقيادة المؤسسات الأجنبية التى فضلت الشراء بصافى 57.5 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافى مشتريات 7.2 مليون جنيه و624 ألف جنيه على التوالي.