ذكر تقرير صدر حديثاً أن الانتعاش الطفيف في أسعار النفط، الذي تحقق أخيراً، أتاح لكثير من منتجي النفط الصخري الأميركي فرصة لزيادة الإنتاج، إذ تشير أحدث التوقعات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة إلى ارتفاع إنتاج النفط الخام الأميركي، على أساس سنوي، بنسبة 10% عام 2017، وبنسبة 3.3% عام 2018.
وقال التقرير الصادر عن شركة جدوى للاستثمار: إنه إلى جانب زيادة إنتاج النفط الصخري، كذلك تحسنت الأوضاع المالية لشركات النفط الصخري. إضافة إلى تراجع وتيرة حالات الإفلاس بدرجة ملحوظة خلال 2017، كذلك كان هناك انتعاش واضح في حجم القروض ذات العوائد المرتفعة.
ولكن التقرير لفت الانتباه إلى أن شركات استكشاف وإنتاج النفط الصخري تواجه عدداً من العقبات المحتملة التي قد تعوق تطورها وانتعاشها على المديين القريب والمتوسط.
وأوضح أنه إلى جانب ارتفاع كلفة الاقتراض، تواجه شركات النفط الصخري أيضاً تقلص الطاقة الإنتاجية، الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع كلفة التشغيل، مشيرا إلى أن هناك جانباً يرجح أن ترتفع فيه التكاليف يتصل بخدمات الحقل النفطي، والتي تشمل الحفارات والمعدات والعمالة.
ونوه التقرير بأنه على رغم نجاح شركات النفط الصخري في خفض التكاليف في العامين الماضيين، فإنه يصعب استمرار جميع وسائل الخفض تلك في المستقبل.
ويقول التقرير إنه نتيجة لذلك، يتوقع ارتفاع السعر التعادلي للنفط الصخري الأميركي، المرة الأولى خلال خمس سنوات، في 2017.
ويتوقع تقرير إدارة معلومات الطاقة مزيد من النمو في انتاج النفط الصخري، في حال توفر موارد وتقنيات مرتفعة، على أن تصل أسعار خام غرب تكساس إلى 68 دولاراً للبرميل بحلول عام 2020.
ويرى التقرير أن إجمالي إنتاج الولايات المتحدة من النفط سيرتفع إلى 11.3 مليون برميل في اليوم بنهاية العقد الحالي.