المدير التنفيذى لـ«البورصة»:
افتتاح مصنع جديد بـ«15 مايو» باستثمارات 6 ملايين جنيه مطلع العام المقبل
«عبد اللطيف»: مصنعى المستلزمات يدبرون 20% فقط من احتياجات السوق من الأثاث الطبى
مفاوضات مع شركات أجنبية لنقل تكنولوجيا التصنيع للسوق المحلى
«تعويم الجنيه» وفر العملة الصعبة للشركات ورفع صادراتها
قطاع المستلزمات جاذب للشركات العالمية.. والدولة تفضل المنتج المحلي
تستهدف شركة غليونجى للأجهزة وللمستلزمات الطبية، تحقيق مبيعات بقيمة 300 مليون جنيه بنهاية العام الجارى.
وقال عبداللطيف محمد عبد اللطيف، المدير التنفيذى للشركة، إن «غليونجى» تستهدف تحقيق نفس قيمة مبيعاتها العام الماضى دون أى زيادة.
وأوضح عبداللطيف لـ «البورصة»، إن سوق المستلزمات الطبية واجه بعض الاضطرابات الأشهر الماضية، دفعت الشركة للإبقاء على نفس مستهدفات العام الماضى.
وأضاف أن «غليونجى» تعتزم تشغيل مصنعها الجديد بالمنطقة الصناعية بمدينة 15 مايو باستثمارات 6 ملايين جنيه مطلع العام المقبل.
ويقع المصنع الجديد على مساحة 4 آلاف متر مرب، وتعمل الشركة الفترة الحالية على الانتهاء من التجهيزات والإنشاءات ليكون جاهز للتشغيل بداية 2018.
وتعمل «غليونجى» فى السوق المصرى منذ عام 1979 كشركة متخصصة فى استيراد الأجهزة والمستلزمات الطبية.
وقال عبداللطيف، إن «غليونجى» بدأت التصنيع منذ 8 سنوات، بمصنع الشركة بالمنطقة الصناعية بمدينة العاشر من رمضان الواقع على مساحة 4500 متر مربع.
وأوضح: «ينتج مصنع العاشر آسرة للرعاية المركزة والنقالات وآسرة غرف المرضى وكراسى الغسيل الكلوى وأمراض الأورام».
وقدر عبداللطيف الطاقة الإنتاجية للمصنع بنحو 2400 سرير و2400 نقالة و2400 كرسى سنوياً، وقال إن الشركة تتطلع لزيادتها.
وتابع أن «غليونجى» تخصص جميع إنتاجها لتلبية احتياجات السوق المحلى، خاصة أن السوق المصرى يلبى 80% من احتياجاته من الآسرة الطبية عبر الاستيراد، فيما تدبر مصانع الأثاث الطبى النسبة المتبقية.
وذكر أن «غليونجى» تسعى للاستحواذ على حصة سوقية كبرى من السوق المصرى، لحل محل المنتجات المستوردة، كما تتطلع لزيادة التصدير مستقبلاً.
وأشار إلى أن الشركة تنتج 3% فقط من مبيعاتها السنوية، فيما تستورد النسبة المتبقية وتوردها للسوق المحلى.
ورفض «عبداللطيف» التعليق على قرار جهاز حماية المنافسة بإحالة «غليونجى» للنيابة العامة بعد اتهامها بممارسات احتكارية، وقال: «الأمر الآن أصبح فى يد القضاء وهو صاحب الكلمة النهائية فى هذا الأمر».
وأضاف: «الجهاز يرى أن الشركة خالفت قانون حماية المنافسة ومارست احتكاراً بخصوص بعض المنتجات التى تستوردها الشركة».
وكان جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، أحال مارس الماضى شركة غليونجى للتوريدات الطبية إلى النيابة العامة، ضمن قائمة ضمت 7 شركات كبرى عاملة بقطاع المستلزمات الطبية الخاصة بالصمامات والمؤكسدات الخاصة بجراحة الصدر والقلب، بتهمة التواطؤ فى المناقصات الحكومية بالمخالفة للمادة 6 (ج) من قانون حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية.
وسبق لجهاز حماية المنافسة طلب تحريك الدعوى الجنائية ضد «غليونجى» من قبل رئيس مجلس إدارة الجهاز، لرفضها التعاون مع مأمورى الضبط القضائى فى إحدى الضبطيات التى قام بها الفريق الفنى المختص بفحص هذه القضية.
وأشار «عبداللطيف» إلى أن قطاع المستلزمات الطبية، واجه عدة معوقات عرقلت نموه بشكل طبيعى، أبرزها، نقص العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد المادة الخام، لكن تلك الأزمة تم حلها بعد قرار البنك المركزى بتعويم الجنيه نوفمبر الماضى.
وقال: «قرار تعويم الجنيه يصب فى صالح الصناعة خاصة أنه ساهم فى توفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد المواد الخام، وزيادة الصادرات».
وأضاف أن توقيت إصدار قرار التعويم كان مرهقاً للشركات، لكن مع مرور الوقت أصبح الدولار سعره ثابت، وباتت البنوك توفر كل احتياجات الشركات.
وكان البنك المركزى أصدر قراراً بتحرير سعر صرف الجنيه مقابل الدولار، أسفر عن ارتفاع سعر العملة الأجنبية من 8.88 جنيه إلى قرابة 18 جنيهاً.
وذكر «عبداللطيف»، أن قطاع الأجهزة والمستلزمات الطبية، مازال يعانى من البيروقراطية رغم صدور قرارات حكومية تستهدف التيسر على المصنعين، مضيفاً: «الجهات التنفيذية مازالت بتعقد الأمور».
ووصف قطاع المستلزمات الطبية بالجاذب للاستثمار، خاصة بعد اهتمام الدولة بالمنتج المحلى وتفضيله على المستورد.
ولفت الى ان من اكبر التحديات التى تواجه قطاع المستلزمات الطبية زيادة نشاط تهريب المستلزمات بدون موافقة وزارة الصحة لتفادي الرقابة والتحليل وتقييم الصلاحية التي تقوم الوزارة بما يضر مصلحة المرضى.
وقال إن دعم الصناعة المحلية يساعد الحكومة على تحقيق مستهدفه من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التى تتطلع للاستثمار فى مصر للاستفادة من الامتيازات الحكومية للشركات العاملة محلياً.
وأشار إلى اعتزام «غليونجى» التفاوض مع عدة شركات أجنبية عاملة بقطاع الأجهزة والمستلزمات الطبية، للاستثمار فى مصر، ونقل تكنولوجيا الإنتاج للسوق المحلى.
وذكر أن اتحاد الصناعات يولى اهتماماً بقطاع المستلزمات الطبية، وأنه نظم الشهر الماضى مؤتمراً ومعرضاً لدعم القطاع، للمرة الأولى.
وأوضح: «ساهم مؤتمر اتحاد الصناعات فى تعريف الحكومة المصرية بأهمية صناعة المستلزمات الطبية، وضورة دعمها لتحقيق عوائد تصديرية كبرى منها».