توقعت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس ارتفاع إيرادات السياحة بنحو 2 مليار دولار خلال العامين المقبلين، وهى أقل 30% من ايرادات السياحة قبل 2011، متوقعة استئناف السياح السفر إلى مصر بنفس المعدلات قبل تفجير الطائرة الروسية والتى كانت تقدر بـ10 ملايين سائح.
وأضاف التقرير ان الزيادة المتوقعة فى ايرادات السياحة تساهم فى نمو الناتج المجلى الاجمالى بنحو 1%.
وأشارت إيكونوميكس إلى أن قطاع السياحة أظهر دلائل على الانتعاش بعد سنوات من التدهور الكبير، لكن توقعات الحكومة بالعودة سريعاً إلى معدلات ما قبل 2011 نهاية العام الحالى متفائلة للغاية.
وقال البنك المركزى امس ان إيرادات قطاع السياحة شهدت تحسناً لتصل 4.4 مليار دولار العام المالى الماضى مقابل 3.8 مليار دولار العام المالى الاسبق له.
وقالت إيكونوميكس ان توقعاتهم مدعومة بالبيانات الصادرة عن وزارة السياحة التى أظهرت نمو معدلات وصول السائحين بنحو 50% حتى مايو الماضى.
وذكر التقرير، أن معدلات وصول السياح خلال السنة الماضية كانت أقل من 65% من ذروتها فى 2010 عند 12.5 مليار دولار إلى نحو 2.5 مليار دولار فقط، الأمر الذى أدى إلى تدهور ميزان الحساب الجارى، لكنها ارتفعت خلال الستة اشهر الماضية.
وقال التقرير، إن استقرار الأوضاع الأمنية، والتشديدات الاحترازية التى طبقتها مصر دفع عددا من البلدان إلى مراجعة تحذيرات السفر وبينهم التى صرح وزير السياحة لديها باحتمالية عودة الطيران بين مصر وروسيا خلال الشهر القادم.
أضاف التقرير، أن انخفاض قيمة العملة كان عاملاً مؤثرا فى جذب السياح لانخفاض تكلفة الرحلات السياحية بالقيمة الدولارية.
وذكر، أن جهود الحكومة التى شملت حملات ترويجية ضخمة ومرافق تمويل سخية للشركات السياحية عبر البنك المركزى المصري، كان لها أثر كبير فى مساندة القطاع.
فى الوقت نفسه، ذكرت كابيتال إيكونوميكس، أن مصر عليها بذل مزيد من الجهد للعودة للمعدلات السابقة، حيث إن الاضطرابات الأمنية حدت من جاذبية مناطقها السياحية مثل شرم.