نائب رئيس البنك لـ«البورصة»:
16.4 مليار جنيه محفظة مساهمات البنك فى القروض المشتركة ودراسة ضخ 5 مليارات تمويلات جديدة
630 مليون جنيه حجم المحفظة الاستثمارية للبنك بنهاية يوليو الماضى
البنك جذب 23 ألف عميل ضمن مبادرة الشمول المالى التى أطلقها «المركزى»
خطة لافتتاح 8 أفرع جديدة العام الجارى.. والتواجد فى الريف والصعيد
سجلت حصيلة التنازلات الدولارية لدى بنك القاهرة 700 مليون دولار منذ قرار تحرير سعر الصرف فى نوفمبر 2016 وحتى نهاية أغسطس الماضى.
وقالت سها سليمان نائب رئيس البنك لـ «البورصة»، إن بنك القاهرة دبر تمويلات لعمليات التجارة الخارجية بقيمة 386 مليون دولار خلال العشرة شهور الماضية.
وأشارت إلى أن البنك يسعى للتوسع فى منح الائتمان اللازم لجميع القطاعات، وساهم فى عدد كبير من القروض المشتركة المرتبة الفترة الأخيرة، لتصل إجمالى مساهماته إلى 16.426 مليار جنيه بنهاية يوليو الماضى مقسمة بين قروض بقيمة 14.553 مليار جنيه نقدية وبقيمة 1.873 مليار جنيه عرضية «فتح خطابات ضمان واعتمادات مستندية».
وأضافت أن القاهرة يدرس حالياً المساهمة بـ 5 مليارات جنيه فى عدد من القروض المشتركة وتتوزع بين بحث ضخ 3 مليارات جنيه فى القرض المسوق القابضة لكهرباء من إجمالى التمويل البالغ 19.4 مليار جنيه و الذى يرتبه البنك الأهلى المصرى.
أضاف أن البنك يدرس المشاركة بحصة مبدئية تبلغ 350 مليون جنيه فى القرض المشترك الذى يرتبه بنكا العربى الأفريقى الدولى والأهلى لصالح شركة رؤية للاستثمار العقارى من إجمالى قرض بـ3 مليار جنيه، بجانب دراسة المشاركة فى منح «شركة انربك» للبتروكيماويات حصة بقيمة 20 مليون دولار و100 مليون جنيه من إجمالى التمويل المشترك الذى يصل إلى 145 مليون دولار و551 مليون جنيه والذى يرتبه البنك الأهلى، فضلاً عن دراسة منح شركة البتروكيماويات المصرية قرض مشترك بقيمة 25 مليون دولار بحصة مشاركة مبدئية تصل 5 ملايين دولار ويرتبه بنك القاهرة بمشاركة بنك الشركة العربية المصرفية.
وأوضحت سليمان، أن البنك يولى قطاع النقل اهتماماً كبيراً، ويدرس حالياً المشاركة فى القرض المشترك لصالح هيئة السكك الحديد والبالغ قيمته 65 مليون دولار، وتبلغ حصة المشاركة المبدئية 20 مليون دولار ويرتبه البنك الأهلى المصرى.
وكشفت سليمان عن تبنى البنك لخطة توسعية شاملة تستهدف زيادة حصته السوقية فى مختلف المجالات المصرفية ومنها التوسع فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وإيجاد حلول مصرفية مبتكرة وتوفير التمويل اللازم لأصحاب تلك المشروعات، بما يسهم فى دفع قاطرة التنمية.
واضافت أن استراتيجية البنك تعتمد على استمرار طرح باقة متنوعة من المنتجات المصرفية ذات المزايا التنافسية التى تلبى احتياجات العملاء فى مختلف مجالات العمل المصرفى بالبنك، والحفاظ على مستوى أفضل من الخدمات المصرفية لتحقيق رضا العملاء.
وأشارت إلى أن البنك يسعى لزيادة حصته السوقية فى مجال التجزئة المصرفية مع الاستمرار فى تطوير شبكة فروع البنك وخدماته لجذب شرائح جديدة من العملاء بما يسهم فى رفع تنافسيته.
وأوضحت سليمان، أن البنك نجح فى تمويل 10 آلاف عميل لشراء وحدات سكنية حتى نهاية يونيو 2017، من بينهم 8600 عميل حصلوا على قروض بالفعل بقيمة نحو 675 مليون جنيه، بالإضافة إلى 1400 عميل فى مرحلة سداد الدفعة المقدمة وإصدار التوكيلات، من خلال مبادرة لتنشيط سوق التمويل العقارى.
وقالت إن الشمول المالى يعد أحد أهم المعطيات الأساسية فى نشر الثقافة المالية والمصرفية بالمجتمع المصرى ولها عظيم التأثير الإيجابى على الاقتصاد المصرى من خلال سهولة نشر الوعى لبعض المفاهيم وأهمها تعظيم دور البنوك فى التنمية الشاملة من خلال استقطاب الاقتصاد الموازى لفهم واستشعار مزايا الانضمام للاقتصاد الرسمى ومن ثم زيادة الوعى بمفهوم ريادة الأعمال.
وأضافت أن الاهتمام بريادة اﻷعمال يأتى فى ظل تنمية الفكر تجاه تعميق مفهوم العمل الخاص لكونه البديل عن البحث عن وظائف دون النظر إلى الإمكانيات المتاحة للشباب وأصحاب الأعمال والاستفادة من تشجيع الدولة لريادة الأعمال وقطاع المشروعات الصغيره والمتوسطة بوجه عام وخلق فرص استثمارية تعد الركن الأساسى لكبرى اقتصادات العالم.
وذكرت أن بنك القاهرة شارك فى مبادرة البنك المركزى للشمول المالى لإتاحة حساب لكل مواطن، ليصل إجمالى عدد العملاء الذين قاموا بفتح حسابات جديدة خلال الحملة نحو 23 ألف عميل.
وأوضحت أن البنك قدم مجموعة من العروض التشجيعية لجذب شريحة جديدة من العملاء عبر تقديم تسهيلات خاصة لأصحاب المشروعات الصغيرة، وفتح حساب بنكى بدون مصاريف إدارية، كما اتاح البنك اصدار البطاقات الائتمانية بمختلف أنوعها بدون مصاريف إدارية طوال فترة الحملة، وطبق جميع الإجراءات اللازمة لتحقيق الشمول المالى عبر إتاحة منتجات مبتكرة تتناسب مع احتياجات وتطلعات العملاء.
وقالت إن بنك القاهرة قام مؤخراً بتطوير شبكة فروعه وافتتاح فروع جديدة على مستوى الجمهورية للوصول لشرائح العملاء المختلفة، والتوسع فى توفير ماكينات الصراف الآلى بالبنك لتغطية جميع المناطق الحيوية بحيث تتيح للعملاء إجراء معاملاتهم المصرفية.
تابعت: «شارك بنك القاهرة فى مبادرة الشمول المالى من خلال تواجده فى أماكن التسوق ومراكز الشباب والجامعات والأندية فى مختلف محافظات الجمهورية وفى جميع فروع البنك، بهدف نشر الوعى المصرفى وطرح عروض ومنتجات البنك عبر تقديم شرح مفصل لمفاهيم الشمول المالى للمواطنين والتأكيد على أهمية امتلاك حساب بنكى، كما يحرص البنك على تكثيف تواجده فى المناطق النائية مثل الصعيد والقرى والنجوع».
وقالت إن حجم محفظة الاستثمارات لدى البنك فى البنوك والشركات المشتركة «المساهمات المباشرة» بلغت نحو 630 مليون جنيه بنهاية يوليو الماضى.
وأضافت أن عملية إعادة هيكلة الاستثمارات المباشرة للبنك مستمرة منذ فترة وتعتمد القرارات فيها على التوجه العام والرؤية الاستثمارية للبنك ومدى جدوى الاستمرار من عدمه.
وأشارت إلى آن محفظة قروض السيارات بالبنك بلغت مليار جنيه بنهاية يوليو الماضى، كما سجل إجمالى محفظة قروض السلع المعمرة 132 مليون جنيه عن نفس الفترة.
وقالت سليمان، إن بنك القاهرة يهتم بالتوسع الجغرافى لتعزيز التواجد بالقرب من القاعدة المتنامية لعملائه والوصول إليهم وتسهيل حصولهم على الخدمات المصرفية، وتصل شبكة فروع ووحدات البنك 244 فرعاً ووحدة مصرفية منتشرة فى جميع محافظات الجمهورية، ويستهدف افتتاح عدد 8 فروع جديدة خلال عام 2017.
وذكرت أن البنك وصل بإجمالى أرصدة القروض الممنوحة لصالح الشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى 1.9 مليار جنيه فى إقفال يوليو من العام الجاري، مقابل 758 مليون جنيه فى ديسمبر 2016، فضلاً عن 480.6 مليون جنيه قرضاً لتنمية الأعمال ليصل إجمالى المحفظة النقدية والعرضية إلى 2.4 مليار جنيه بنسبة نمو 212% بنهاية يوليو الماضى، مقارنة بديسمبر من العام الماضى.
وأشارت إلى أن محفظة البنك الإجمالية من القروض الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بلغت فى أغسطس الماضى نحو 4.3 مليار جنيه، مقابل 4 مليارات جنيه فى يوليو 2017.
وقالت نائب رئيس بنك القاهرة إن محفظة المشروعات المتناهية الصغر بلغت نحو 1.8 مليار جنيه أغسطس الماضى، مقابل 1.2 مليار خلال ديسمبر 2016 بنسبة نمو تصل إلى 34%، مقارنة بالعام الماضى.
وأضافت أن القاهرة يمتلك مكانة متقدمة كأحد المؤسسات المالية فى تمويل المشروعات المشروعات الصغيرة والمتوسطة منذ 2001، ويتضح ذلك من تحقيق تمويلات إجمالية بلغت أكثر من 12 مليار جنيه منذ بداية التعامل مع عملاء تلك الشريحة واستفاد منها اكثر من 500 ألف مستفيد.
وذكرت أنه منذ تطوير القطاع المصرفى وعملة بنظام المؤسسات يحرص الجميع على العمل بروح فريق العمل، وتفويض السلطات استناداً على الخبرات والقدرات، وكذلك بناء صفوف ثانية بديلة لجميع القيادات فى تعليقها على تأثير التغييرات المنتظرة فى رؤساء البنوك على العمل المصرفى.
وأضافت أن هذه الاستراتيجية تعد من أهم نقاط القوة التى يستند عليها القطاع المصرفى المصرى، والتى تعطى استمرارية للنشاط فى ظل وجود رؤية واضحة وكوادر تعمل تحت مظلة قيادة رشيدة تنظر إلى المستقبل وتعد له جميع الوسائل والتدابير.
