الدكتور أحمد شلبى الرئيس التنفيذى للشركة لـ«البورصة»:
بيع 2800 وحدة فى «المونت جلالة» و«فوكا باى» و4 مليارات جنيه مبيعات متوقعة 2017
إنفاق مليارى جنيه على الإنشاءات العام الجارى وخطة لإسناد أعمال بـ4 مليارات جنيه
تقديم مقترح لتطوير كورنيش الجلالة بطول 14 كيلومتراً ليصبح مشروعاً سياحياً عالمياً
دراسة المنافسة على ألف فدان بالشراكة مع الإسكان فى الشيخ زايد والقاهرة الجديدة
خطة لتنمية مدينة متكاملة تحتوى على جامعة عالمية ومدارس دولية
توقيع عقود مقاولات فى «السخنه» بـ1.5 مليار جنيه وإسناد 1200 وحدة خلال أيام
بدء تسليم «فوكا باى» العام المقبل ودراسة تنمية 300 فدان بالساحل الشمالى
إبرام عقود إدارة فندق بـ«المونت جلالة» مع «سيكس سينسيز» قبل نهاية العام
طرح الأراضى الأخير لهيئة المجتمعات فاق طموحات الشركات ونطالب به دورياً
تمويل خطط الشركة السكنية ذاتياً والاقتراض للمكونات الخدمية ماعدا التعليمية
تتوقع شركة تطوير مصر ضخ 3 مليارات جنيه استثمارات خلال العام المقبل فى مشروعيها «المونت جلالة» و«فوكا باى» بزيادة 50% عن المستهدف إنفاقه على الإنشاءات العام الجارى، والبالغ مليارى جنيه مستهدف إنفاقها على الإنشاءات العام الجاري، وتخطط للمنافسة على ألف فدان من مشروعات الشراكة المطروحة من وزارة الإسكان، كما تقدمت بمقترح الى هيئة التنمية السياحية لتطوير كورنيش الجلالة بالعين السخنة.
قال الدكتور أحمد شلبى الرئيس التنفيذى وعضو مجلس الإدارة لشركة تطوير مصر، فى مقابلة مع «البورصة»، إن الشركة تعد الخطة الاستثمارية للعام المقبل وتوقع أن تصل 3 مليارات جنيه تضخها فى أعمال الإنشاءات فى مشروعى المونت جلالة فى السخنة وفوكا باى بالساحل الشمالي، مقابل مليارى جنيه يتوقع إنفاقهما بنهاية العام الجارى.
وتستهدف الشركة إسناد أعمال بقيمة 4 مليارات جنيه فى المشروعين العام الجاري، منها 2.5 مليار فى المونت جلالة، ينفذ منها 1.5 مليار بنهاية العام، و1.5 مليار جنيه لمشروع فوكا باى ينفذ منها 500 مليون جنيه قبل نهاية 2017.
ونفذت «تطوير مصر» 60% من مستهدفها الاستثمارى للعام الجاري، وتوقع شلبى إتمام الخطة بنهايته، وأسندت أعمالا فى المونت جلالة تشمل إنشاء 28 كيلومترا طوليا حوائط ساندة فى المرحلة الأولى، وكذلك 828 وحدة لشركة المقاولات يوبتك بقيمة 600 مليون جنيه، وتخطط لإسناد 1200 وحدة لـ3 شركات مقاولات أخرى بقيمة 120 مليون جنيه خلال أيام، كما أسندت الأعمال الترابية وحفر الطرق والمرافق والبحيرات لشركة فوزى عبده بقيمة 450 مليون جنيه.
يقام مشروع «المونت جلالة» على مساحة 2.2 مليون متر مربع بالعين السخنة، وهو عبارة عن مشروع سكنى سياحى فندقى يطور خلال 10 سنوات، بينما يشغل مشروع «فوكا باي» مليون متر مربع بالساحل الشمالى يطور خلال 5 سنوات.
وتابع شلبى أن الشركة تخطط لتنفيذ 20 مليون متر مكعب أعمال حفر وردم فى المونت جلالة نفذ منها 1.5 مليون متر تنفذ بمعدل 300 ألف متر مكعب أعمال حفر وردم شهريا، وتوقع أن تصل إلى 500 الف متر مكعب شهريا بنهاية العام.
وتنفذ الشركة بحيرات فى المشروع بقيمة 100 مليون جنيه، بدأت الأعمال فى أول بحيرة منها، بجانب 6 وحدات تمثل نماذج لوحدات المشروع وتنتهى خلال شهرين.
أضاف شلبى أن الأعمال التى تنفذها الشركة فى مشروع فوكا باى تشمل أعمالا ترابية وحفر الطرق والمرافق تم إسنادها إلى شركة فوزى عبده بإجمالى 3 ملايين متر مكعب بتكلفة 200 مليون جنيه وتم تنفيذ الأجزاء الخرسانية لـ25 مبنى فيللات بالمرحلة الأولى وتستكمل التشطيبات إلى جانب إسناد تنفيذ 500 وحدة بقيمة 750 مليون جنيه.
وتخطط «تطوير مصر» لإسناد أعمال مرافق قبل نهاية العام بـ250 مليون جنيه إلى جانب البدء فى البحيرات بتكلفة 200 مليون جنيه وتم إنشاء وحدتين كنموذج للمشروع.
وقال شلبى إن الشركة تستهدف 4 مليارات جنيه مبيعات العام الجارى فى المشروعين، حققت منها نحو 3 مليارات، وسوقت 1800 وحدة من مشروع المونت جلالة و1000 من فوكا باى منذ فتح الحجز فيهما.
وتتوقع «تطوير مصر» إبرام عقد نهائى مع شركة «سيكس سينسيز» العالمية لإدارة فندق بمشروع المونت جلالة قبل نهاية العام، ويضم 90 جناحا و60 وحدة فندقية، وتدار فندقياً ومتوقع افتتاحه فى 2021 فيما تخطط الشركة لتنفيذ فندقين آخرين بالمشروع.
قال إن الشركة تستهدف ضم ألف فدان إلى محفظتها من الأراضى فى مدينتى الشيخ زايد أو امتدادها والقاهرة الجديدة، وتدرس المنافسة على ضمهما من خلال الطرح الحالى لأراضى الشراكة مع وزارة الإسكان.
كما تتضمن خطة الشركة تنفيذ مدينة سكنية متكاملة تضم جامعة عالمية وعدة مدارس دولية وتترقب نتائج منافستها على أرض الشراكة، وفى حال الحصول على مساحة ستطالب بشراء 100 فدان مجاورة لأرض المشروع لإقامة الجامعة والمدارس، خاصة أن أراضى النشاط التعليمى تخصص بقرار من مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية.
أشار إلى أن أرض الجامعة تتطلب أن تكون مملوكة للشركة ولا تصلح بنظام الشراكة لأنها تحتاج ضخ سيولة كبيرة فى مراحل الإنشاء، ويتأخر العائد إلى ما بعد التشغيل، ووصلت الشركة إلى مرحلة كبيرة من المفاوضات مع عدة جامعات أمريكية لاعتماد برامجها للدراسة بها، وتلتقى الشركة خلال شهر نوفمبر مع عدد من ممثلى الجامعات ضمن مؤتمر ريادة الأعمال.
وقال «حال فشل الشركة فى الحصول على أراض بالشراكة، ستدخل فى مفاوضات مباشرة مع الوزارة للحصول على أرض بالشروط التى ستتم الترسية بها للفائز بالشراكة، إلى جانب مفاوضات مع شركات تمتلك محافظ أراض كبيرة للحصول على أجزاء منها».
وتخطط «تطوير مصر» لتنمية مشروع فى الساحل الشمالى بمساحة بين 200 و300 فدان، خاصة مع اقتراب إنتهاء تسويق مشروع فوكا باي.
وأضاف أن الشركة تخطط لتمويل خطتها التوسعية فى القطاع السكنى من خلال زيادة رأس المال، فيما تدرس الشركة حاليا عروضا من مؤسسات تمويلية للشراكة فى مشروعات جديدة بنسب غير حاكمة.
وقال شلبي «سيقتصر اقتراض الشركة على تمويل المشروعات الخدمية وفقاً لطبيعة كل مشروع، باستثناء التعليمى».
وكشف عن أن الشركة تقدمت بمقترح لهيئة التنمية السياحية بمشروع تطوير كورنيش الجلالة، ليكون مشروعا سياحيا ترفيهيا واحتفاليا عالميا، ويتضمن تصورا لتنمية وتطوير الكورنيش بالعين السخنة بطول 14 كليومترا، ويضم أنشطة فندقية وترفيهية واحتفالية، ومطاعم داخل المياه ومارينا يخوت، وشارك فى الدراسة مجموعة من الاستشاريين المصريين والعالميين فى مجالات مختلفة، بما فى ذلك البيئة نظرا لطبيعة المشروع الخاصة.
أوضح أن المشروع لاقى ترحيبا كبيرا من الهيئات الحكومية خاصة أنه تضمن التصميمات المقترحة والجدوى الاقتصادية والدراسة البيئية، حيث يخلق واجهة شاطئية جديدة لمدينة الجلالة بطول الكورنيش، وقدمت الشركة فى الدراسة المساحة المخصصة لها على الكورنيش بطول 1.3 كيلومتر والمواجهة لمشروع المونت جلالة، كنوذج سياحى احتفالى ترفيهى رائد يضم كل الأنشطة المستهدفة.
وأكد شلبى أن الشركة تسعى للتميز بالالتزام فى مواعيد التسليم وجودة المنتج، وتسعى لتحقيق ذلك من خلال ضغط معدلات التنفيذ وضخ سيولة كبيرة فى الإنشاءات، فضلا عن تقسيم الأعمال على مجموعة من المقاولين وصرف المستحقات وفروق الأسعار دون تأخير، وتبدأ فى تسليم أول مشروعاتها فوكا باى فى شهر ديسمبر 2018.
أوضح أن الطرح الأخير للأراضى الخاص بهيئة المجتمعات العمرانية، الذى جاء بعد نحو 18 شهرا من التوقف، فاق طموحات الشركات لما تضمنه من عدد كبير من قطع الأراضى المتنوعة فى المساحات والمناطق وأنظمة الطرح، وتضمن 3 نماذج مختلفة للمنافسة ما بين الشراكة والسعر المحدد والأظرف المغلقة.
وتابع أن هذا الطرح يعد أكبر طرح نموذجى للأراضى الاستثمارية فى تاريخ وزارة الإسكان، ويفتح المجال أمام شريحة كبيرة من مطورى القطاع لاختيار ما يناسب قدراتهم، ودعا لأن يكون الطرح دورياً لتمكين الشركات من إعداد خططها وفقاً لمواعيد الطروحات.
توقع شلبى ارتفاع المنافسة بين الشركات على أراضى الشراكة المطروحة بالشيخ زايد خاصة مساحة 410 أفدنة يليها مدينة القاهرة الجديدة، والتى تحظى بطلب دائم، إلا أن ارتفاع أسعار الأراضى بها وانعكاسه على أسعار الوحدات بجانب المنافسة بين المشروعات بها، يضعها فى مرتبة ثانية ويعزز موقف الشيخ زايد وامتدادها.
اقترح إتاحة الفرصة للشركات التى تقدمت للمنافسة على أراضى الشراكة ولم تحصل على أعلى نقاط بالحصول على مساحة مماثلة بالشروط ذاتها التى حققتها الشركة الفائزة، وهو ما يزيد من المساحات المتعاقد عليها ويرفع معدلات التنمية ويحقق الاستفادة من طاقة الشركات.
واعتبر شلبى الشراكة النموذج الأمثل للتنمية فى المرحلة الحالية، لأنها تقلل العبء على الشركات والتى تسدد جزءا أقل من قيمة الأرض فى بداية التعاقد، والباقى يكون على مدة تنمية المشروع، سواء من الإيرادات أو حصة عينية، وهو ما يتوافق مع نموذج الاستثمار فى السوق المصرى الذى يعتمد على التدفقات النقدية من حصيلة البيع.
وشدد على أن السوق العقارى حافظ على قوته، رغم الضغوط الاقتصادية بعد تحرير سعر صرف الجنيه، فيما تمثل ارتفاعات الأسعار رد فعل طبيعيا لمتغيرات التكلفة بعد ارتفاع أسعار خامات مواد البناء بالإضافة إلى قيمة الأراضى.
واستبعد أن تقود الارتفاعات السعرية السوق إلى فقاعة عقارية، لأنها ناجمة عن تكلفة حقيقية وتقييم الشركات وتحديد السعر قائم على عدة معايير، إلى جانب الطلب الحقيقى سواء للاستثمار او الاستخدام الفعلي، ويدعم ذلك المنافسة الكبيرة بين الشركات والطلب المتزايد، كما أن أهم مسببات الفقاعة التقييم الوهمى بهدف الاقتراض، وهو غير موجود فى السوق المصرى والذى يمثل التمويل البنكى نسبة محدوددة وغير مؤثرة فيه.
